تواتي: السلطات أقصتني عن الانتخابات السابقة
أول مترشح لانتخابات رئاسة الجزائر يتعهد بهزيمة بوتفليقة بالدور الثاني

رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي
القاهرة- د ب أ
أعلن رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي ترشحه لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي ستجري في ربيع العام المقبل. وأكد تواتي في حديث صحفي نشر الخميس 28-8-2008 أنه سيترشح للانتخابات وإنه يعول على فئات الشعب البسيطة "لاختياره رئيسا للبلاد"، ورجح تواتي أن تجري الانتخابات على دورتين وأن ينافس الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة في الدور الثاني، مضيفا: "وسيكون لبرنامجنا الكلمة الفاصلة في النهاية"، في إشارة إلى أنه سيفوز بغالبية الأصوات.
ويعد تواتي أول شخصية سياسية تكشف عن رغبتها في طلب أصوات الناخبين، في ثامن انتخابات رئاسية منذ الاستقلال (1962) ويحتل حزبه المرتبة الرابعة من حيث التمثيل في البرلمان.
واعتبر تواتي أن الموقع السياسي الذي يوجد فيه حزبه "مصدر حسد للكثير من التشكيلات السياسية التي تقول عن نفسها إنها متجذرة في الأوساط الشعبية"، وقال تواتي في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "يمكن أن نقول إننا نملك قاعدة شعبية عريضة مع أن حزبنا لا يتجاوز عمره 9 سنوات لكن نقطة ضعفنا تكمن في الجانب الهيكلي بحيث نواجه صعوبة في فتح مكاتب في كل الولايات لأن الجزائر كبيرة ولا يمكن لأي حزب أن يدعي تغطيتها كلها".
وعن حظوظه في الفوز ضمن أوزان ثقيلة يرتقب أن تدخل المعترك الانتخابي، قال تواتي: "سأترك الكلمة للشعب لأنني أؤمن بسلطة الشعب وبمفاجآت صندوق الاقتراع ، فقواعدنا عريضة في أوساط المواطنين وخطابنا أثبت أنه مقنع والدليل أن وعاءنا الانتخابي يتكون من مليون ناخب".
وأشار إلى أنه يعول على نشر أفكاره ووعوده الانتخابية على منتخبي الحزب في المجالس المحلية وعلى نوابه الـ24 في البرلمان.
وسألت الصحيفة المرشح لخلافة عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسة، ما إذا كان الأخير سيخيفه في حال قرر دخول المنافسة، فقال: "لا يخيفني أي مترشح حتى لو كان رئيس الدولة لأنني مقتنع بأن ذمم الجزائريين لا تشترى".
وعن تعليقات سياسية مفادها بأن أي مرشح سيشارك في الانتخاب مع بوتفليقة، سيكون "أرنبا" له يرافقه نحو الفوز بولاية ثالثة، قال تواتي: "المترشحون الأرانب هم من يختارهم النظام لمساعدة مرشحه أما أنا فأنصاري وضعوا ثقتهم في وحزبي هو الذي يدعمني".
وقد أقصي تواتي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام ،2004 بسبب عجزه عن جمع 75 ألف توقيع تضعها السلطات كشرط أولي للترشح، غير أنه يقول إنه حصل على هذا العدد من التوقيعات "لكن السلطة هي التي أقصتني".
منقووول من موقع العربي نت