السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نحن قوم سوء فاسقين
لو تذكرنا معضم نقاشاتنا سواءا هنا في المنتدى او في واقعنا مع الاصدقاء والاهل عندما يطرح سؤال عن هذا الفساد المتفشي في العالم العربي بعامة والجزائر خاصة لتفنن كل واحد وربما اكثرهم يا اخي الاصلاح بالتدرج بالشويه برك لقد بداو بالصلاح وسيحاسب الفاسدين ونتعذر بشتى انواع الاعذار
بعد 12 سنة من حكم بوتفليقة نتعذر له لقد بدءنا الاصلاح وسنحاسب المفسدين يا اخي بداتم ام انتهيتم بعد 12سنة تقول بدانا
بعد 30سنة من حكم عائلة الاسد لقد بدءنا الاصلاح ونتعذر لهم باعذار طويلة وعريضة متى ستنتهون الى يوم ينفخ في الصور
وبعد 30 سنة من حكم زين العابدين وحسني مبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح والملوك والرئساء يا اخي اصبر الاصلاح بالشويه بالتدرج
هل نحن اذا كقوم فرعون (قوم سوء فاسقين) كقوم فرعون لما قال لهم اني ربكم فصدقوه
قال الله سبحانه وتعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ}. (الزخرف: 54- 56)
تفسير القرطبي :
قوله تعالى " فاستخف قومه " قال ابن الأعرابي : المعنى فاستجهل قومه " فأطاعوه " لخفة أحلامهم وقلة عقولهم ; يقال : استخفه الفرح أي أزعجه , واستخفه أي حمله على الجهل ; ومنه : " ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " [ الروم : 60 ] . وقيل : استفزهم بالقول فأطاعوه على , التكذيب . وقيل : استخف قومه أي وجدهم خفاف العقول . وهذا لا يدل على أنه يجب أن يطيعوه , فلا بد من إضمار بعيد تقديره وجدهم خفاف العقول فدعاهم إلى الغواية فأطاعوه . وقيل : استخف قومه وقهرهم حتى اتبعوه ; يقال : استخفه خلاف استثقله , واستخف به أهانه . " إنهم كانوا قوما فاسقين " أي خارجين عن طاعة الله .
عن أبي بكر الصديق قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه".
وفي رواية قال: "إنّ النّاس إذا رَأَوُا الْمُنْكَرَ لاَ يُغَيِّرُونَهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بعقابه"
وفي رواية أخرى: "إن أمّتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله منه بعقابه".
وعن عدي بن عميرة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الخاصّة والعامّة"
وفي رواية عن العرس بن عميرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره ولا تغيره فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة"