🌿﷽ 🌿
((سلسلة بطولات الصحابة))
* •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
⚡ فتح المدائن ⚡
الصحابي سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-
* •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
🍃يذكر أن:
●سعد بن أبي وقاص وهو يطادر الفرس من مدينة إلى مدينة حتى وصل إلى دجلة،
●ولما وصل إلى دجلة انتقل الفرس إلى المدائن من وراء دجلة، وتحولوا بكمالهم إلى المدائن، وركبوا السفن وضموا السفن إليهم.
●ولم يجد سعد -رضي الله عنه- شيئًا من السفن، وتعذر عليه تحصيل شيء منها بالكلية، وقد زادت دجلة زيادة عظيمة، وأسودَّ ماؤها، ورمت بالزبد من كثرة الماء بها..
●فخطب سعد في المسلمين على شاطئ دجلة فحمد الله وأثنى عليه وقال:
-ألا أني قد عزمت على قطع هذا البحر إليهم.
-فقالوا جميعًا: عزم الله لنا ولك على الرشد فافعل.
-ثم أقحم فَرسَه فيها واقتحم الناس..
-فلما رآهم الفُرس يطفون على وجه الماء؛ قالوا: ديوانا ديوانا، يقولون: مجانين مجانين.
-ثم قالوا: (والله ما تقاتلون إنسًا بل تقاتلون جنّا).
🔗ثم نزل سعد ببقية الجيش، وقد أمر سعد المسلمين عند دخول الماء أن يقولوا:
[[نستعين بالله ونتوكل عليه، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم]].
-ثم اقتحم بفَرسه دجلة، واقتحم الناس لم يتخلف عنه أحد.
🔗فساروا فيها كأنما يسيرون على وجه الأرض حتى ملؤوا ما بين الجانبين فلا يرى وجه الماء من الفرسان والرجالة..
●وجعل الناس يتحدثون على وجه الماء كما يتحدثون على وجه الأرض ذلك :
○لما حصل لهم من الطمأنينة والأمن،
○والوثوق بأمر الله ووعده ونصره وتأييده،
○ ولأن أميرهم سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وقد توفي رسول الله**وهو عنه راضٍ ودعا له فقال:
«*اللهم أجب دعوته، وسدد رميته*».
✨وكان الفَرَس إذا أعيا وهو في الماء قيض الله له مثل النشز (ربوة من الأرض) المرتفع فيقف عليه فيستريح..
✨كان يومًا عظيمًا وأمرًا هائلًا، وخطبًا جليلًا، وخارقًا باهرًا، ومعجزة لرسول الله، خلقها الله لأصحابه لم ير مثلها في تلك البلاد.
قالوا:
وكان الذي يساير سعد بن أبي وقاص في الماء سلمان الفارسي فجعل سعد يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. والله لينصرن الله وليه وليظهرن الله دينه، وليهزمن الله عدوه، إن لم يكن في الجيش بغي أو ذنوب تغلب الحسنات.
فخرجوا منه لم يغرق منهم أحد، ولم يفقدوا شيئا.
✨ولما استقل المسلمون على وجه الأرض، خرجت الخيول تنفض أعرافها صاهلة، فساقوا وراء الأعاجم حتى دخلوا المدائن، فلم يجدوا بها أحدًا؛
بل قد أخذ كسرى أهله، وما قدروا عليه من الأموال، والأمتعة، والحواصل، وتركوا ما عجزوا عنه من الأنعام، والثياب، والمتاع، والآنية، والألطاف، والأدهان؛ ما لا يدري قيمته.
✨واستحوذ المسلمون على ما هنالك أجمع؛ مما لم ير أحد في الدنيا أعجب منه، وكان في جملة ذلك تاج كسرى وهو مكال بالجواهر النفيسة التي تحير الأبصار...
* •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
✨روي أن عمر لما نظر إلى ذلك قال:
[إن قومًا أدّوا هذا لأمناء]
فقال له علي بن أبي طالب:
[إنك عففت فعفت رعيتك، ولو رتعت لرتعت]
●ثم قسّم عمر ذلك في المسلمين.
●وقد روي: أن عمر ألبس ثياب كسرى لسراقة بن مالك بن جعشم أمير بني مدلج -رضي الله عنه-.
-وذكر الحديث هكذا ساقه البيهقي.
●ثم حُكي عن الشافعي أنه قال:
وإنما ألبسهما سراقة لأن رسول الله**قال لسراقة
ونظر إلى ذراعيه: « كأني بك وقد ألبست سواري كسرى*».
قال الشافعي: وقد قال عمر لسراقة حين ألبسه سواري كسرى، قل: الله أكبر.
فقال: الله أكبر.
ثم قال: قل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن مالك الأعرابي من بني مدلج.
* •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
📕كتاب :
[ البداية و النهاية ]
المؤلف: ابن كثير
الجزء السابع-ص 78