ككل الحائرين من الذين لم يصلهم التليغرام السحري لجامعة المدية رفعت هاتفي واتصلت بهم لعلى وعسى أن أكون من المقبولين فأذهب لإجراء المقابلة أم أكون من المرفوضين فأشطب هذا الموعد من ذهني، رن الهاتف قليلا ثم رفعت السماعة، إنه صوت امرأة ترد علي، ذهلت وهي تقول لي بالحرف الواحد وبنبرة منزعجة " ألو، شكون" ضننت لوهلة أني أتصل بهاتفها الشخصي!!، بعد أن قدمت نفسي بأني أحد المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة سألتها عن وضعيتي، فقالت بنبرة أكثر إنزعاجا: وصلك التليغرام؟، قلت: لا، فردت علي بكلمات سوقية لا تمت للإدارة وأصولها بصلة، قالت: معلاباليش!! وأغلقت السماعة، والله لقد وصل بيا الغيض في تلك اللحظة ففكرت أن أعيد الإتصال بها وأسمعها ما تستحق، ثم كضمت غيضي واستغفرت الله وأكملت يومي وأنا في مزاج سيء إلى أن كتبت هذه الكلمات لعلها تخفف من الضيق الذي سببه تصرف هذه المتطفلة على الإدارة التي سلطت بفعل فاعل على أساتذة المستقبل، وما يزيد ذهولي وحيرتي هو سبب عدم نشر القوائم على مواقع الجامعات لتجنيبنا الإتصال بمثل هذه الأشكال، كم يستغرق تحميل القائمة للموقع؟ دقيقتين على أكثر تقدير! إنه الفساد وسوء التسيير الذي استشرى في إدراتنا كالسرطان القاتل!