كل يوم يمر تزداد فيه همومي و كروبي تزداد ثقتي بأن فرج الله قريب هي سنة الله التي أراد لها أن تسري في هذا الكون لحكمة أرادها علمها من علمها و جهلها من جهلها ألم تسمع إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً ) صححه الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم ، و لعل من هاته الحكم أن الله لا يعطي العبد من نعمه حتى يريه ضعفه و قلة حيلته و مدى حاجته إليه فيوقن العبد أن لا ملجأ له من الله إلا إليه سبحانه فيلتجئ إليه حق الالتجاء و يدعوه حق الدعاء و يتوكل عليه حق التوكل و يوقن أن الفضل بيد الله يوتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم ، ألم تسمع إلى قول الله عز وجل " وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم } .