الفتنة نائمة لَعَنَ الله مَن أيقظها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفتنة نائمة لَعَنَ الله مَن أيقظها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-29, 23:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
bachirislam
بائع مسجل (أ)
 
الصورة الرمزية bachirislam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفتنة نائمة لَعَنَ الله مَن أيقظها

قال عزّ من قائل سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}. وقال أيضاً: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
لا يختلف اثنان أنّ ما تشهده الأمّة من أحداث وأزمات ومدلهمات هي إيذان بقُرب السّاعة. فقد أشار الحبيب المصطفى، صلّى الله عليه وسلّم، إلى كل هذا في قوله: ''يتقارب الزمان، وينقص العِلم، ويُلقى الشُّحّ، وتظهر الفِتن، ويكثُـر الهرج''. قالوا: يا رسول الله، أيُّما هو؟ قال: ''القتل القتل''. وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إِنَّ بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِم، يُصْبِحُ اَلرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً، وَيُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً، اَلْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْقَائِمِ والقَائِمُ خَيْرٌ مِن الْمَاشِي، والمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِن السَّاعِي، فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ، وَاضْرِبُوا بِسُيُوفِكُمْ اَلْحِجَارَةَ''.
وإنّه لَيُرعِبنا صور القتل والتّقتيل بين فئتين كلاهما تُدين بالإسلام، وكلٌّ يدّعي الحق، القاتل يكبّر وهو يقتل، والمقتول يلفظ أنفاسه وهو يعلن الشّهادة، والله إنّ الحليم ليصير حيراناً أمام ما يرى وما يسمع، بأيّ حق قَتل القاتل، وفي أيّ جريرة قُتل المقتول، إنّه زمان الفتن الّذي أمرنا النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بأن نتعوّذ منه، ألَمْ يقل الرّحمة المهداة: ''والّذي نفسي بيده ليأتينَّ على النّاس زمان لا يدري القاتل في أيّ شيء قَتل ولا يدري المقتول على أيّ شيء قُتل''. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''لا ترجعوا بعدي كُفّاراً يضْرِب بعضُكم رِقاب بعض''.
ألَمْ تُسْفَك دماء الجزائريين طيلة عقد من الزّمن بفتاوى أناس زعموا أنّهم علماء، والعِلم منهم بريء، كَم مِن قتيل قَتَلَ وهو خارج من المسجد، وكَم من أعراض انْتُهِكَت طيلة عشرية من الزّمن كانت قاسية على أبناء هذا الوطن الغالي، عشرية تجرّعنا كأسها مريرة لوحدنا. إنّ الشّعب الجزائري الغالي يعرف الفتنة وما تجرّه على الشعوب، كم من عيون باتت دامعة على فلذات أكبادها، الرّجل يخرج من بيته وهو غير آمِن على نفسه، ولا على أهل بيته، ولا على ماله، سنوات من الخوف واللاأمن واللااستقرار والرعب، تركت في النّفوس ألماً شديداً.
إنّ الّذين يروّجون للفتنة يظنّون أو هُم على يقين أن ليس بعد الفوضى إلاّ المن والسلوى، وأنّ بعد التّهديم والتّكسير والتّخريب، ستنزل من السّماء البركات وتجري من تحت أرجلهم الأموال، كلاّ ثمّ كلاّ. إنّه بإمكانك أن تشعل النّار، ولكن لا تستطيع أن تشترط عليها أن لا تلتهم إلاّ الورق، ولا تحرق إلاّ الحطب، ولا تستطيع أن تجبر الريح أن لا تهب في الاتجاه المعاكس لئلاّ تحرقك. لقد وَصّى سيّدنا أبو الدرداء رضي الله عنه: ''لئِن تلزم بيتك وتموت مسلماً خيرٌ لك من حضور الفتن''.
لابُدّ أن نعامل أوطاننا كما أمر الله نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بأنْ يصل مَن قطعه، ويُعطي مَن حرمَه، ويَعفو عمّن ظلمَهُ. وقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الفِتَن سَتَعُمُّكُم فتَعوَّذُوا بالله مِن شرِّها''.
ولا أنفي أنّ هناك بعضاً من المنغّصات والتّجاوزات، ولسنا هنا جميعاً ملائكة، فكلّ مسيرة بشرية تعتريها النّقائص، لكن الإصلاح ممكن من خلال قنوات التّحاور والتّشاور، بعيداً عن العصبية والتّشنُّج، وبعيداً عن الغوغائية والانفعال، وكلّكم يعلم أنّ هناك بين ظهرانينا مَن يرنو للعبث بأمن بلدنا ومستقبلها الزاهر، بخَلق حالة من الفوضى والبلبلة الّتي ستجُرّ عواقب وخيمة على البلاد والعباد. فرسالتي إلى كلّ جزائري غيور على وطنه، معتزّ بجزائريته، سليم الصدر، ورسالتي إلى كلّ مَن تبوّأ منبراً أو صفحة إلكترونية، أو جريدة، أن يعمَل على إخماد الفتن أينما كان، فكما ورد لعنة الله على كلّ فتّان ولو زعم أنّه من عباد الرّحمن.
إمام مسجد الشيخ محمد بلكبير ـ واد الرمان ـ العاشور ـ درارية









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 06:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ..
"التعبير عن الرفض أو السخط إذا أخذ اتجاه العنف قد يبدأ من شرارة تحرق الشرّ وبقايا الخير لأن وسيلته العنف ، وربما حمل في طيّاته مفاسد أكبر مما رفضها وسخط لأجلها ؛ لذلك تربية الجماهير على روح العنف والتعبير بالحجارة وتعبئة الرأي العام للمواجهة وشحن النفوس يهيئ البيئة الاجتماعية للانفلات ، وقد تنجح هذه الاحتجاجات في التخلص من رمز وتجد نفسها أمام خيارات أصعب أو تدخل في دوّامة تجاذبات سياسية ومصلحية داخلية وخارجية ، فمن المهم للعقلاء والمخلصين التمسّك بالقواعد الشرعية وحفظ الجماعة والائتلاف ، وحماية البلاد والشعوب من الدخلاء الذين قد يستغلوا مثل هذه الأحداث لمصالح فاسدة.. ..
نأمل أن يحافظ الشعوب الإسلامية على تماسك البلاد وحماية مصالحه الدينية والدنيوية من أيدي العابثين ؛ ليتجاوزوا بسكينة وحكمة هذا المنعطف التأريخي .. سائلين المولى سبحانه أن يحميَ بلاد المسلمين وينعم عليها بالأمن في دينهم ومصالحهم )" .











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أيقظها, لَعَنَ, الله, الفتنة, نائمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc