رسالة طفل فلسطيني

[DIHIYA]

من طفل في قلب الحصار إلى أطفال العالم

يا أحبائي يا أصدقائي يا أطفال العالم ....

هل تسمعون صوتي أنا الطفل الفلسطيني أنا مثلكم طفل صغير لي أحلامي وطموحاتي لي أمنياتي أن ألعب وأتعلم وأعيش في أمان وسلام أنا مثلكم وأشبهكم في أني طفل صغير أحلق بأجنحتي الرقيقة في الفضاء حالماً بالأمن والخير مرفرفا على العالم، ولكني لم أعد كذلك لقد أصبحت حزيناً متعباً وأنا أرى الأطفال في بلادي يموتون من قلة الدواء.
أصبحت حزينا متعبا وأنا أرى الطيور لم تعد قادرة على التحليق بسبب إغلاق المعابر والأسلاك الشائكة أصبحت أرى الحزن على وجوه الأطفال الفلسطينيين أمثالي الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم بسبب نقص الأدوية والأجهزة الطبية.

سكن الحزن عيوني وأنا لا أستطيع فعل شيء للطلاب الجامعيين الذين عجزوا عن الخروج لإكمال تعليمهم خارج قطاع غزة لم تعد أحلامي الصغيرة قادرة على التحليق بعيدا لنقص الطعام فالفاكهة أصبحت شيئا نادرا وإن وجدت فهي غالية الثمن أعجز عن شرائها.
أتدرون ما جعل مني طفلاً حزينا مختلفا ؟؟ أتدرون من سرق مني ضحكاتي وابتساماتي ؟؟؟؟؟؟
إنه ذلك الغول الشرس الذي يسمى الحصار كم أكره هذا الحصار ؟؟ كم أرغب في تمزيقه ولكن يداي صغيراتان لا تستطيعان وحدهما تمزيقه ..ساعدوني يا أطفال العالم في يومي يوم الطفل العالمي ..ساعدوني ولا تتركوني وحدي مع الحصار .. لا تتركوني وحدي مع الجوع والعطش وقلة الدواء.. لا تتركوني أموت جوعاً وعطشاً ومرضاً.

فأنا مثلكم طفل صغير يحلم بالحرية ويحلم باللعب ويحلم بالعرائس ومدينة الألعاب ..فلا تتركوا الحصار يجعل مني طفلاً مختلفاً لا تتركوا الحصار ينتصر على طفولتي .
أنا في انتظاركم أيها الأطفال هاتوا آباءكم وأمهاتكم لتفكوا عني الحصار أنا في انتظاركم فلا تتأخروا...

" اللهم ارحم أطفال غزة من حصار الاحتلال"



أدعو معي جميعا