![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
في التعامل مع من يستغيث بالأولياء لفضيلة الشيخ فركوس - حفظه الله -
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() في التعامل مع من يستغيث بالأولياء
[size="5"]السؤال: كيف نتعامل مع آبائنا وأقربائنا ممن يستعيذون بالقبور ويستغيثون بالأولياء ويذبحون عندهم؟ وهل يمكن أن تبيِّنوا لنا -شيخَنا- حُكْمَ من يستغيث بغير الله والأدلَّة القاطعة على أنَّ الاستغاثة بغير الله من الشرك؟ وبارك الله في وقتكم وجهدكم. الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فاعلم أنَّ من حقوق البراء بُغْضَ الشرك وأهلِه وعدمَ مودِّتهم، وإضمارَ العداوة لهم وعدمَ اتِّخاذهم أولياءَ، لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة: 1]، وقولِه تعالى: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ﴾ [الممتحنة: 4]، لذلك لا تجوز نصرةُ الشرك وتأييدُ أهله لأنه قد ينقلب عليه أمرُه لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51]، وعليه أن يتحلَّى بالصبر الجميل فيكون بترك التسخُّط واحتمال المؤلم المكروه وتركِ الشكوى إلى الناس، فالشكوى إلى الناس تنافي الصبرَ الجميل دون الشكوى إلى الله تعالى. غيرَ أنَّ البراء من أهل الشرك لا يعني الإساءةَ إليهم بالأقوال والأفعال، بل الواجب على المسلم أن يبَرَّ أبويه ولو كانا مشركَيْن لظاهر قوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، كما يُحسن إلى سائر أقربائه لقوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ...﴾ [النساء: 36]، من غير تأييدٍ للباطل وأهله ونصرةٍ الشرك وذويه. ثمَّ اعلم أنَّ العياذ مما يُخاف ويُحذر، والمستعيذ بالشيء يعلِّق قلبه بالمستعاذ به رجاءَ أن يجعل عنده الالتجاءَ والاعتصام، وتُشرع الاستعاذةُ والاستغاثة والقسَمُ بالله وبصفاته، لأنَّ صفاتِ الله تعالى غيرُ مخلوقةٍ، ويدلُّ عليه قولُه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ»([1])، وفي قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ، وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ»([2])، فكلام الله وعزَّته وقدرته من صفات الله وهي غيرُ مخلوقة. أمَّا الاستعاذة بالمخلوق فيختلف حكمُه باختلاف ما إذا كان المستعاذ به يقدر عليه وعلى عصمته وإغاثته أم لا؟ فإن كان قادرًا جاز ذلك، ويدلُّ عليه قوله تعالى: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص: 15]، أمَّا جعلُ الشخص ملجأً يعلِّق عليه قلبَه من جهة الرجاء والخوف فيما لا يقدر عليه إلا اللهُ تعالى فهذا شركٌ بالله تعالى، وقد كان رجالٌ من الإنس يلتجئون إلى الجنِّ فيما يخافون ويحذرون رجاءَ الاعتصام بهم، فما زادوهم إلاَّ خوفًا وذُعْرًا، قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ [الجن: 6]. والاستعاذة والاستغاثة تدخلان في عموم الدعاء فهما دعاءٌ بإزالة الخوف والذعر والشدَّة عن المستعيذ والمستغيث، والدعاءُ يزيد عليهما بتناوُله لجلب المنفعة، لذلك فإنَّ الآياتِ التي تنهى عن الدعاء من جانب دفع المضرَّة شاملةٌ للاستعاذة والاستغاثة منها: قولُه تعالى: ﴿وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [يونس: 106]، وقولُه تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ. وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 5-6]، وقولُه تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ﴾ [الأنعام: 17]، وقولُه تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ [النمل: 62]، وقولُه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ. إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ [الزمر : 13-14]. وعليه فالاعتصام من الشرِّ والالتجاءُ من الهلاك في الأمور التي لا يقدر على إزالتها إلاَّ الله شركٌ أكبرُ، تحرم الاستعاذة والاستغاثة فيها سواء كان المستعاذ به ميِّتًا كما هو صنيع أهل القبور بموتاهم أو حيًّا غائبًا، لأنه من الشرك والهلاك الذي لا يقدر العبدُ على نفعه وردِّه، لا يعصمه منه إلاَّ الله تعالى، فلا تُصرف هذه العبادةُ إلى غيره، بل هي خالصةٌ له سبحانه. والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى اللهعلى محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا. الجزائر في: 11 شوال 1432ﻫ المـوافق ﻟ: 9 سبتمبر 2011م ([1]) أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (2708)، من حديث خولة بنت حكيم السلمية رضي الله عنها. ([2]) أخرجه أحمد في مسنده «26/ 196»، وأبو داود في «الطب» باب كيف الرقى (3891)، من حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه. وأخرجه مسلم (2202) بلفظ: «أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِر»[/ size]. منقول من منتديات التصفية و التربية .
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك أبو عمار أبشر أني أحبك في الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
و فيك بارك الله أخي الكريم
بشّرك الله بالخير أحبّك الله الذي أحبتني فيه . أسأل الله العلي القدير بأسماءه الحسنى و صفاته العلى ، أن يمنّ عليك بالعلم النافع و العمل الصالح و أن يقيك الفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنّه ولي ذلك و القادر عليه و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلّم . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() السلآم عليكم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, التعامل, يستغيث, حفظه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc