*حال الدنيا كتب عليها باريها
أن تجمع وتفرق
فراق الحياة وفراق المماة
وقد ياتي عليك زمان تفارق إخوانك
واصحابك واحبابك الذين تجمعك بهم طاعة الله تعالى
وتبقى وحدك ....ولهذا جاء هذا الموضوع نبدؤه بحديث
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تُنْشِدُ : " ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ " . قَالَ هِشَامٌ : فَكَانَ أَبِي يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَتْ زَمَانَنَا هَذَا ؟ .
و الأبيات المقصودة هي
قضّ اللّبانة لا أبا لك واذهب ... والحق بأسرتك الكرام الغيّب
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب
يتلذّذون ملاذةً ومجانةً ... ويعاب قائلهم وإن لم يشعب
فتعدّ عن هذا وقل في غيره ... واذكر شمائل من أخٍ لك معجب
إنّ الرّزيّة لا رزيّة مثلها ... فقدان كلّ أخٍ كضوء الكوكب
من معشرٍ سنّت لهم أباؤهم ... والعزّ لا يأتي بغير تطلّب
يا أربد الخير الكريم جدوده ... أفردتني أمشي بقرن أعضب