ما عييت نصبر ونزيد في زماني

[إسماعيل]

ما عييت نصبر ونزيد في زماني
ما جاتني بشرى وقلبي نوَّاحْ

عشت وحدي نترعرع في جناني
مكسور الخاطر ما جبرت لمَّاحْ

القلب كاهل مريض ما أشقاني
أسباب هذه العلَّة مليحة الِملاَحْ

فراقها صعب عليَّ وعلى كناني
القلب ما طاب له الفراق وَجَاحْ

خلَّتني نتخبط وحدي في أمحاني
ما حنَّت وما خلَّت القلب يرتاحْ

تعلق بها لأجل الخلق الساني
وكذا الخلق والنور عليها لاحْ

عينيها كبار والحاجب سوداني
والثغر مبسَّم والجبين مصباحْ

شعرها كالحرير ناعم زهواني
والخد موَّرد والمسك منه فاحْ

والظرافة منها تهجم على حناني
ما خلا الخالق فيها من أفراحْ

زهوت قلبي وعمرت جناني
تنورت بها الأنوار والكل منها باحْ

هيجت كبدي وزادت في أطعاني
وقتلتني قتلة لكن بلا سلاحْ

سلاحها زينها لكن أسقاني
كاس من المودة فيه الرَّاحْ

غنمت معها سعدي في زماني
كانت هي العود وكانت الوشَّاحْ

لبَّستها تاج بحيرة أذهاني
وكسيتها حلَّة من الحرير بانشراحْ

حتى غذت كالشَّمس ونورها بهَّاني
ما ليها ليل ولا ظَّلمة هي الصباحْ

سلطانها حكم فيَّ وفي سلطاني
ورمت كالخديم تجرجره الريَّاحْ

سكنت ريحي بعدما والفني
و اعتق أعناني وجعل لي جناحْ

دمت على هذي الحضرة كم من سنين
لكن الوصال كان لينا مشحاحْ

غلبني الولف سهرت بعدما هنَّاني
حتى غابت شمسي وراحة الأرواحْ

وفنيت في وحدتي نطلب الغني
يعطف عليَّ ويزيل القراح

ويجعل لي رفيقي زينة الحسان
لآلا بنت الشرف وسريرة المراح

ويجعلها عوني على قلبي و ديني
بغيت بها الدنيا والأخرى بلا مزاح

ونعيد الدعا بالصلاة على العدناني
محمد طه الرسول المفلاحْ

وعلى الصحب والآل والسلاَّم الهاني
نختم هذا النظم بكل ارتياحْ

اسمي باين حمزة التلمساني
يرجى من المولى راحة الأرواحْ

اسمها فكَّه حرفه الأول نوراني
والثاني ضياء والثالث يرتاحْ

والرابع روضة في أحضاني
والخامس تين ودالية يا صاحْ