فوائد ونوادر .... ........ في أخلاق طالب العلم

[التوحيد الخالص]

أدب حضور مجالس العلم
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ:
«إذا حَضَرْتَ مجلسَ علمٍ، فلا يكنْ حضورُك إلَّا حضورَ مُسْتَزِيدٍ علمًا وأجرًا، لا حضورَ مُستغنٍ بما عندك، طالبًا عثرةً تُشِيعُها، أو غريبةً تُشَنِّعُها، فهذه أفعالُ الأرذالِ الذين لا يُفلِحون في العلم أبدًا...»

[«الأخلاق والسير في مداواة النفوس» (ص92)]

[ميهانيدار]

وفي طلبي للعلم مقاصد لا يعلمها الا ربي

[التوحيد الخالص]

بارك الله فيك

[التوحيد الخالص]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سائل يطلب من الشيخ أحمد بازمول حفظه الله أن يذكر بعض آداب طالب العلم في سؤال العالِم







الجواب :





طبعاً هناك مثل ما سمعتم بالأمس من أخينا الشيخ عادل منصور كتباً مؤلفة في طلب العلم يُرجع إليها ومن أفضلها (جامع بيان العلم وفضله ) لابن عبد البر و (جامع أخلاق الراوي وآداب السامع ) للخطيب البغدادي وغيرها من كتب أهل العلم فهي مفيدة في هذا الباب .



من آداب طالب العلم في السؤال : أنْ إذا حضر الدرس ينتظر حتى ينتهي الشيخ من السؤال ولا يهجم بالسؤال ، قد يكون السؤال جوابه سيأتي من كلام الشيخ .



قال العلماء : لما يكون عنده سؤال ويفكر فيه ويتشاغل بالسؤال يذهب عنه بعض ما يقوله الشيخ فلا ينتبه ، فينبغي أن يقيد السؤال في ورقة ونحوها فإن جاءه الجواب فالحمد لله وإن لا زال الإشكال سأل الشيخ .





ثانياً : ينبغي إذا أراد أن يسأل ، أن يرفع يده ويستأذن ولا يهجم بالسؤال على الشيخ ( يا شيخ طيب كيف لو كان كذا ؟ ) لا هذا ما يصلح وإنما ترفع يدك ، إن أذن لك تفضل وإن لم يأذن لك تصبر .





ثالثاً : ينبغي في السؤال أن لا يكون من باب إحراج الشيخ ، الشيخ مثلاً قال كذا ( يا شيخ : الشيخ الفوزان قال كذا ) فتحرجه ، قد يضطر إلى جواب أو كلام ما يصلح، لكن بعد الدرس قل له : من العلماء من قال كذا أو فيما بينك وبينه ، هذه من الآداب التي ذكروها .





أيضاً أن لا يكون السؤال المراد به المغالطة والأغلوطات فقد نهى السلف عن الأغلوطات في السؤال .






أو يكون السؤال المراد به تضييع الشباب .




فهذه جملة من الآداب يجب أن تُراعى .