صفعتني المعلمة

[fatma ain benian]

كنت تلميذة نجيبة كثيرة الحركة و المشاركة اضفر في غالب الاحيان بالاجابات الصحيحة حتى اني كنت الاولى في صفي في زماننا كنا عندما نرى المعلم في الشارع يحمر وجهنا و نخنتبئ لن اطيل عليكم بهذه المقدمة و سابدا قصتي في يوم طلبت منا المعلمة ان ناخذ كتب الرياضيات للامضاء امضاء الولي اخذت كتابي و كنت سعيدة لان اغلب علاماتي عشرات وقع والدي الامضاء و لكن اخي الذي كان يبلغ من العمر حواي ثلاث سنوات اراد ان يرين مواهبه فخربش على الكتاب الهي ما العمل المعلمة تحبني و انا تلميذة مجتهدة الاكيد انها لن تضربني هذا ما كان يجوب خاطري ليلتها
هاقد طلع النهار طلبت منا المعلمة فتح الكتب لرؤية الامضاء هاهي تقترب و ضربات قلبي تزداد سرعتها وصلت. تفاجات ماهذا?لم اجبها و لم استطع حتى النظر اليها اتذكر اني سمعت طنينا في اذني لانها صفعتني بكيت كثيرا لم اشارك لم اتكلم و حركتي كانت منعدمة لمدة يومين
معلمتي احبها علمتني الكثير و ضربتني لمصلحتي المهم تمر الايام و السنون و اصبحت انا معلمة طلبت من ابنائي التلاميذ ان يقوموا بواجب منزلي على كتاب الرياضيات
جرت العادة في مجلسي انه من لم يقم بواجبه يصعد مباشرة للمصطبة لتلقي العقاب قبل ان اصل اليه
كنت اتفقد من لم يقم بالتمرين صفا صفا و فردا فردا في اخر الصف كانت تجلس تلميذة تبكي و لكنها لم تقم الى المصطبة وصلت اليها سالتها اين الواجب لم تجب و يظهر عليها الخوف ثم سالتها مرة اخرى الم تقومي بالواجب لم تجب اجابت زميلتها بلى و لكن اختها الصغرى خربشت على كتابها
في هذه اللحظة تذكرت الماضي و اصبحت اراه امامي كانه على شريط الفيديو نظرت اليها و هي خائفة تنتظر ردة فعلي ابتسمت و مسحت على راسها بيدي قائلة في المرة القادمة بعد ان تنتهي من واجباتك اخفيها في المحفظة قالت نعم غير مصدقة انها نجت من العقاب ولكني كنت لأصدق لو نجوت من العقاب هاهو التاريخ يعيد نفسه





--------