قبل هجومه على سوريا الخليفة العثماني يطرد السفير الاسرائيلي
قبل ان يدشن الحلف الاطلسي حملته العسكرية العدوانية ضد سوريا وتحت غطاء حماية المدنيين السوريين من بطش الدكتاتور بشار الاسد يحتاج حلفاء وادوات اميركا الذين سيكلفون باداء ادوار محددة في اطار الحملة العسكرية يحتاج هؤلاء الى تبييض سمعتهم امام الشعوب العربية باتخاذ تدابير وممارسة سياسات تؤكد صدقيتهم تجاه اشاعة الديمقراطية وتحقيق العدالة في سوريا وبان لا هدف لهم من وراء حملتهم العسكرية الاطلسية الوشيكة ضد سوريا سوى انقاذ الشعب السوري من بطش بشار وسوى الارتقاء بمستواهم المعيشي , وتمشيا مع هذا التوجه راينا اردوجان يذرف دموع التماسيح على المتظاهرين الذين سقطوا قتلى برصاص اجهزة القمع السورية وما ان توقف عن البكاء حتى وجه عبر مبعوثه الى سوريا داود اوغلو تحذيرا الى بشار الاسد دعاه فيه الى التوقف عن اهدار دماء الابرياء والى البدء في اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية تلبي مطالب المتظاهرين مع سحب فوري للقوات السورية من المدن السورية الى اخر التهديدات التي تضمنتها الرسالة التي حملها مبعوثة وكان لزاما على بشار تطبيقها في مدة اسبوعين وفي موعد اقاه 21 اب الماضي وبالمثل راينا خادم الحرمين يجهش بدوره بالبكاء على كل مواطن سوري سقط شهيدا دفاعا عن الديمقراطية ثم سمعناه بعد ان جفف دموعه السخينة يوجه انذارا شديد اللهجة الى بشار مطالبا فيه بوقف اراقة الدماء وتلبية مطالب المتظاهرين مع التاكيد بانه لن يقف مكتوف اليدين في حال استمر بشار في اراقة الدماء وفي تجاهل مطالب المتظاهرين . وفي اطار هذه الحملة التضامنية المزيفه مع " الثوار السورييون"" قدم الشيخ حمد بن خليفه نمرته في الحركات البهلوانية حيث اوعز بوقف برامج الجزيرة الاعتيادية وبتكثيف برامجها الموجهة لدعم الحراك الشعبي السوري ضد بشار الاسد وبتعزيز زخمه باحداث وهمية يتولى فبركتها شهود العيان !!
وامعانا في التضليل فقد اعلن وزير الخارجية التركي يوم امس الجمعة ان تركيا قد قررت طرد السفير الاسرائيلي في انقرة وتجميد كافة الاتفاقيات العسكرية مع اسرائيل بسبب رفضها الاعتذار عن مهاجمة اسطول مساعدات كان متجها الى غزة في ايار عام 2010 في عملية رمزية لكسر الحصار على غزة وحيث ادى الهجوم على سفينة مرمرة التركية الى مقتل 8 متضامنين اتراك مع المحاصرين الفلسطينيين في غزة . واضاف اوغلو : ان الاوان لان تدفع اسرائيل ثمنا لافعالها اللامشروعة وهذا الثمن
سيكون حرمانها من صداقة تركيا . ويبدو من قرار طرد السفير الاسرائيلي ان الخليفة العثماني اردوجان اراد ان يضرب عصفورين بحجر واحد : للضغط اولا على الحكومة الاسرائيلية كي تعترف بجريمتها وتعتذرعنها ثم تقدم التعويضات اللازمة لذوي ضحايا السفينة مرمرة وثانيا حتى تبدو الدولة العثمانية امام الراي العام العربي والاسلامي بانها الدولة القادرة على ردع اسرائيل وعلى رفع المعاناة عن الفلسطينيين والقادرة ايضا الدفاع عن الحقوق العربية وكي ترسخ هذا الدور في اذهان العرب حين تنفذ دورها بالهجوم على سوريا , كما يبدو من توقيته ان العدوان الاطلسي بات وشيكا وسيشارك فيه الخليفة الغثماني وهو واهم بانه سيمر بلا ردود فعل عربية وسورية مناوئة له , وهنا لا استبعد ان تستجيب اسرائيل للضغوط التركية والاوروبية والاميركية فتعتذر عن جريمتها والا سيتعذر التنسيق العسكري بين الطرفين في حال قررت قيادة الاطلسي ان تشن اسرائيل هجمات جوية على الاهداف السورية في نفس الوقت الذي ستتوغل فيه القوات التركية داخل الاراضي السورية .
من قلم : خليل خوري
https://www.youtube.com/watch?v=bEURzrIfeg8