عملية فدائية بطولية
وقتل سبعة اسرائيليين واصيب 26 على الأقل بجراح في سلسلة هجمات شنها مسلحون على اهدافا اسرائيلية مختلفة في مدينة ايلات ومحيطها وعبر الحدود المصرية، وفقا للمصادر الاسرائيلية المختلفة.
واستهدف الهجوم الأول بالأسلحة الرشاشة حافلة تابعة لشركة "ايغد" تحمل رقم 392 غالية راكبيها من الجنود وسيارة خاصة كانتا تسافران على الطريق رقم 12 الذي يربط مدينة ايلات- اقصى الجنوب- بمدينة بئر السبع والمحاذي للحدود مع مصر، حيث أسفر الهجوم عن إصابة 12 اسرائيليا.
وفي هجوم ثان فجّر مسلحون عبوة ناسفة في دورية عسكرية اسرائيلية كانت تسير على الطريق المحاذي لخط الحدود مع مصر، مما ادى الى اصابة عدد من افراد الدورية.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فقد اشترك في تنفيذ العملية ثلاثة مسلحين على الاقل كانوا يرتدون "افرهولات زرقاء" ويستقلون سيارة خاصة استخدموها لتجاوز الحافلة ومن ثم باشروها بصليات من الاسلحة الرشاشة، قبل أن يفروا من المكان وتطاردهم قوات من الجيش والشرطة الاسرائيلية مستعينة بطائرتين مروحيتين.
وفي هجوم ثالث على احد الطرق الجنوبية- ليس بعيدا عن موقع العملية الاولى- فتح مسلحون النار باتجاه حافلة وسيارة خصوصية مستخدمين قذائف الهاون وصاروخا مضادا للدبابات.
كما دارت معركة بالاسلحة النارية على بعد 20 كيلو مترا شمال ايلات، انتهت بمقتل ثلاثة مسلحين من منفذي العمليات.
وفي اعقاب سلسلة العمليات اغلقت القوات الاسرائيلية جميع الطرق المؤدية الى مدينة ايلات، كما وتوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار "عوفداه" القريب من المدينة ونصبت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل المدينة.
مصر تنفي أي صلة بالعمليات
ونفى مصدر امني مصري وجود أي صلة لمصر بالعمليات العسكرية التي وقعت بالقرب من مدينة ايلات، مؤكدا انه من الصعب تسلل أي مجموعة من الحدود المصرية الى اسرائيل.
الاردن حذرت اسرائيل من العملية
وذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الاجهزة الامنية الاسرائيلية تلقت معلومات من الاردن عن امكانية وقوع عملية عسكرية في مدينة ايلات وفقا لمصادر اجنبية.
واشارت هذه المصادر الى ان تقديرات الاجهزة الامنية الاردنية قدرت وقوع عملية عسكرية في منطقة ايلات، حيث وصلت هذه المعلومات الى الاجهزة الامنية الاسرائيلية قبل دقائق من وقوع العملية.