القهوة والشوكولاتة تساهمان في علاج السرطان

[ouna2006]

قال علماء بريطانيون إن القهوة والشوكولاتة يمكن أن تشكلا أساساً لعقاقير جديدة تعالج السرطان وأمراض القلب والالتهابات.
ووجد العلماء بجامعة لندن كوليدج أن الكافيين وأحد الجزيئات المتصلة به والمسمى ثيوفيلين يمكن أن يبطل مفعول إنزيم يمثل أهمية كبيرة في نمو الخلايا.
ويعني هذا أنه من الممكن في المستقبل استخدام أشكال معدلة من الكافيين للسيطرة على نمو الخلايا السرطانية أو منع تجلط الدم الذي يمكن أن يفضي إلى أزمات قلبية أو سكتات دماغية.
في الوقت نفسه قال الباحثون إن الشوكولاتة والقهوة ليستا دواء للسرطان وحذروا الناس من الإفراط في تناول الكافيين لآثاره الجانبية التي تجعله مادة غير صالحة للاستخدام في العقاقير.
واستخدم الباحثون خلايا حشرات معدلة بالهندسة الوراثية للحصول على إنزيم يسمى (بي 110 دلتا) يمثل أهمية كبيرة في نمو الخلايا.
وقال التقرير المنشور في دورية الكيمياء الحيوية إن الكافيين والثيوفيلين أبطلا عمل الإنزيم.
وأوضح فريق البحث أن إنزيم (بي 110 دلتا) يوجد غالباً في كريات الدم البيضاء ولذا يمكن أن يكون مفيداً على وجه الخصوص في علاج السرطانات مثل سرطان الدم وكبح جماح كريات الدم البيضاء التي تسبب الالتهابات، وقال العلماء إن الثيوفيلين ظل يستخدم لسنوات كعلاج للربو لكن لم يكن أحد يعرف آلية عمله.
وقد بدأت شركة أسترالية تسمى كيناسيا في إجراء دراسات على البشر باستخدام جزيء يعوق عمل إنزيم آخر. ويحدو الشركة الأمل في تطوير عقاقير مضادة للتجلط ولا تحدث الآثار الجانبية التي تسببها عقاقير مثل الأسبرين.

السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية Aggressive (وهو النمو والانقسام من غير حدود)، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو Invasion أنسجة مجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية نطلق عليها اسم النقيلة. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الأنتقال أو النقلية. كما يمكن تطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان