عندما نسمح بتدخل الأجنبي كيف سيكون حالنا
تتذكرون الحرب على العراق في 2003 ، وكيف رأينا أولئك المثقفين ورجال الأعمال والسياسين العراقين الذين كانوا يعيشون في المهجر قدموا إلى العراق بعد سقوط بغداد على ظهور الدبابات الأمريكية وبريطانية وبحراسة أمريكية وبريطانية أيضا وكيف استولوا على حكم العراق بمباركة أمريكية وبريطانية.
وتتذكرون أيضا حامد كرزاي الذي جاء هو الاخر على دبابات الأمريكية والبريطانية إلى سدة الحكم في أفغانستان وبمباركة أمريكية وبريطانية وغربية
وتتذكرون كيف كنا نحتقر هؤلاء لأنهم لم يحدثوا التغير في بلدانهم بأنفسهم وداخل أوطانهم وإنما إعتمادا على الغرب الإستماري على أمريكا والدول الغربية .
واليوم يحدث نفس ماحدث في ليبيا ونرى كيف أن الكثير من المعارضين الليبيين في الداخل والخارج استدعى القوات الغربية والأمريكية ودخول النيتو في خلاف الليبيين مع بعضهم البعض ، لكن تغير شعور الكثير منا فوجدوا أنفسهم يؤيدون تدخل النيتو ويباركون ضرباته على الشعب الليبي وبنيته التحتية
، فهل عبد الجليل يختلف عن المالكي وكرازاي ؟ ولماذا احتقرنا الرجلين السابقين وأيدنا رجل النيتو ؟
ما أريد قوله أن التغير كان لابد أن يكون وطنيا داخل الوطن الواحد ، ما أعجبني في أحداث مصر وتونس أنها ظلت مصرية مئة بالمئة وتونسية مئة بالمئة ، وما ألمني في العراق ...وليبيا
اننا أدخلنا غيرنا أعداءنا لحل مشاكلنا .
على فكرة سيأتي يوم من الأيام أين تفتح الإدارة الأمريكية خط أخضر خاص بالوطن العربي ، فأي شخص عنده مشكلة مع جاره مع زوجته مشكلة سكن بطالة ....يتصل بأمريكا فتجيش الجيوش لتضرب هذا وتعطي هذا وتوظف هذا وتعطي السكن لهذا وتطلق وتزوج هذا .....
هل عجزنا على حل مشاكلنا بأنفسنا .