[movet=left]]قصة النهاية - الموت وعلاماته - الجزء الثاني - [/movet]
وجاءت سكرت الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) كأإنه السكر من شدة الألم ولو كان أحد ينجوا من هذه السكرات لكان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في مرض موته كانت بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يده فيها ويمسح وجهه الكريم ويقول لاإله إلا الله إن للموت لسكرات وتقول عائشة ما رأيت الوجع على أحد أشد منه من رسول الله فما بالك نحن .
ويصف الله موت الكفار والفجار وخروج أرواحهم وسكرات الموت عليهم ( ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) باسط أيديهم بالضرب يخرجون أرواحهم بالضرب
ويصف البخاري عن أنس (ض) موت النبي صلى الله عليه وسلم قال لما ثقل رسول الله جعل يتغشاه الكرب فقالت فاطمة وكرب أبتاه فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد الموت فلما مات قالت الزهراء ياأبتاه أجاب ربا دعاه ياأبتاه جنة الفردوس مأواه يأبتاه إلى جبريل ننعاه فلما دفن عليه السلام قالت
لأنس : ياأنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله .
فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت ويتعرض لسكرات الموت ويحثا عليه التراب فنحن لسنا بأكرم عند الله منه .
ويروي الإمام مسلم عن أبى هريرة قال صلى الله عليه وسلم : ( ألم ترو إلى الإنسان إذا مات تشخص بصره قالوا بلا , قال : كذلك حين يتبع بصره نفسه )
وفي رواية عن عمر بن العاص (ض) عندما حضرته المنية قال له أبنه عبد الله (ض) : ياأبتاه إنك لا تقول ياليتنى ألقى رجلا عاقلا لبيبا عند نزول الموت عليه حتى يصف لي ما يجد فأنت ذلك الرجل فصف لي ماذا تشعر به , فقال يابني والله كأن جنبي في تخت وكأنني أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي .
عندما تخرج الروح يخرج يفرح المؤمن بخروج روحه لأنه سيلقي الله سبحانه وتعالى , أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه , وأما الكافر أو الفاجر أو العاصي إذا حضر الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه فكرها لقاء الله فكرها الله لقاء ه.
وفي الحديث الذي يرويه البخاري قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها ياويلتها أين تذهبون بها ).
لماذا نكره الموت ؟؟. سأل سليمان بن عبد الملك أبا حازم فقال له : يا أبا حازم مالنا نكره الموت ؟ فقال: إنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب , قال صدقت .ثم قال ليت شعري مالنا عند الله ؟ قال : أعرض أعمالك على كتاب الله , قال فأين أجده ؟ قال في قوله تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ). ( أي قارن نفسك في هذه الآية أين أنت ).
قال فأين رحمة الله ؟ قال رحمة الله قريب من المحسنين , قال : ياليت شعري كيف العرض على الله تعالى غدا ؟ قال : أما المحسن فكالغائب الذي يقدم على أهله فيفرحون به وأما المسيء فكالأبق ( الهارب ) يقدم على مولاه , ثم قال أوصني ؟ فقال أبو حازم : إياك وأن يراك الله حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك .
بخروج الروح تبدأ رحلتها إلى السماء فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [/size]
[motr]........ في درسنا القادم إن شاء الله سنتحدث عن هذه الرحلة ..........[/motr]
[movek=right]............... يتبع .......... وإلى مشاركة أخرى ........[/movek]