بعد مقتل 7 إسرائيليين في 3 هجمات متزامنة قرب إيلات
استشهاد 6 فلسطينيين بغارة جوية على منزل في رفح
| 2011-08-19
قتل سبعة إسرائيليين في سلسلة هجمات وقعت قرب إيلات في جنوب إسرائيل بمحاذاة الحدود المصرية والأردنية، فيما قتل سبعة من منفذي هذه الاعتداءات.
وعلى الإثر شنت إسرائيل غارة جوية استهدفت منزلا في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة بحسب مصدر طبي فلسطيني.
وأعلن أدهم أبوسلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس «سقوط ستة شهداء في غارة صهيونية على منزل في رفح».
وقال شهود عيان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزلا كان يتواجد فيه كمال النيرب وهو الأمين العام للجان المقاومة الشعبية والذي استشهد في الغارة إلى جانب خمسة آخرين بينهم طفل.
وبحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية قتل خمسة رجال وامراتان بينما أصيب 30 آخرون في الهجمات التي وقعت قرب إيلات. وأعلنت مصادر أمنية إسرائيلية مقتل سبعة من منفذي الاعتداءات خلال تبادل لإطلاق النار مع جنود ورجال شرطة إسرائيليين كانوا في المكان.
وأكدت إسرائيل أن هذه الاعتداءات جاءت من غزة على يد مسلحين فلسطينيين تسللوا عبر صحراء سيناء مستفيدين من حالة عدم الاستقرار في مصر.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات بـ «الحادث الخطير» غير المسبوق الذي «أضر بسيادة الدولة» وحذر من أن إسرائيل «سترد» على ذلك.
من جهتها، نفت حكومة حماس في غزة على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو «أي علاقة لقطاع غزة» بالهجمات التي تأتي قبل أسابيع قليلة من تقدم الفلسطينيين بطلب للاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة.
واستهدف الهجوم حافلتين لشركة ايغيد العامة، التي تنظم رحلات بين مدينتي بئر السبع وإيلات، وكان على متنهما عدد كبير من العسكريين الإسرائيليين الذين كانوا متوجهين لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع السياحي، كما أعلن متحدث باسم الشركة.
وأطلق مسلحان أو ثلاثة النار على الحافلتين وسيارات أخرى كانت في المكان من أسلحة رشاشة، ثم لاذوا بالفرار قبل أن يطلق الجيش والشرطة عملية واسعة لمطاردتهم شاركت فيها مروحيتان وجرى خلالها رصد المهاجمين وتبادل إطلاق النار معهم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بيان إن «مصدر الهجمات الإرهابية هو غزة وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم».
وأضاف باراك أن الحادث يشير إلى «ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء»؛ حيث بدأت القوات المصرية عملية واسعة نهاية الأسبوع لتضييق الخناق على الجماعات المتشددة المسلحة.
وأعلن مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي «لدينا معلومات محددة وملموسة أن هؤلاء الإرهابيين الذين قتلوا إسرائيليين اليوم أتوا من قطاع غزة».
وأضاف «هذه ليست تكهنات بل تقييم وتحليل. هذه معلومات ملموسة».
وأعلن مسؤول إسرائيلي -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن المسلحين دخلوا إسرائيل عبر صحراء سيناء المصرية.
لكن طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس قال إن «الحكومة الفلسطينية تنفي الاتهامات الإسرائيلية وتؤكد أن لا علاقة لقطاع غزة بما حدث في إيلات».
وأعلنت مصادر أمنية في قطاع غزة أن حركة حماس أخلت العديد من مواقعها الأمنية في غزة من بينها مقار الشرطة تحسبا للرد الإسرائيلي على هذه الهجمات.
وتأتي هذه الهجمات بينما يشن الجيش والشرطة المصرية حملة في صحراء سيناء ضد أعضاء الجماعات الإسلامية المسلحة المشتبه بقيامها بتفجير خط الأنابيب الذي يصدر الغاز إلى إسرائيل وبمهاجمة مقر للشرطة في مدينة العريش (شمال سيناء).