تذكرت هذا الصباح وأنا أتصفح الجرائد مشهد عادل امام في مسرحية "مدرسة المشاغبين" عندما قام بفتح الحقيبة ليري لمديره ومشاهديه "مراجعه التربوية" التي كانت للملابس الداخلية فيه ابتداءا من تاريخ المعري وانتهاءا بمقدمة ابن خلدون الحيز الأكبر فيه في مشهد تعري فاضح تحت قهقهات جمهور ساذج..انها نفس لحظة التعري الكبير التي ظهرت على صفحات جريدة الظلام اليوم وخبر توزيع مال الخدمات..فالحقيبة فتحت أخيرا من طرف العصابة وظهر "الزعيم"و الألة الحاسبة بيده لتحسب بمنطق "العدل" نصيب كل موظف مغبون فتبين أن نصيبه سوى الفتافيت تكفيه لشراء أواني منزلية شبيهة بأواني قناة الفتافيت
..وبما أن "الزعيم" عادل امام والذي لم يكن يملك سوى صوتاً وجعجعة، للدرجة التي اصفرّ وجهه عندما هدّدته سهير البابلي بـ"قطع لغلوغه" فان "زعيمنا النقابي"كان يملك سوى العبارات الرنانة القبيحةفكان سخيا معنا كسخاء الأب على الابن وذالك بوصفنا بالجرذان والحشرات بسبب مطالبتنا بمالنا المسروق..ولما شعر بقرب نهاية عهده ومغارته شرع في حملة التوزيع العشوائي لمال الخدمات بمنطق القذافي "بيتاً بيتاً، وقرية قرية، وزنقة زنقة" وهذا إنما كان يشرّع لحملة إبادة جماعية للمليارات لتفتيتها ويختفي أثرها في حسابات المعلمين ولن يجد من يحاسبه على رأي المثل المصري"موت يا حمار".؟ولتذهب أنت ورفاقك المعلمين تبحثون على الحقيقة ان كان فعلا هذا هو نصيبنا من المليارات وهو فتات "13000دج" في السنة..؟؟أم ضحك علينا الزعيم الايجيتاوي مرة أخرى بحكم شعار "يا عزيزي كلنا لصوص"
..؟؟ربما الكل لصوص لكن المربي قطعا ليس من زمرتهم ولكم أن تذهبوا وتتأكدوا من يلتحق بمنصبه في وقته غير الأستاذ..؟ ربما البعض منا لن يكون راضيا على القسمة التي شابهت كثيرا قسمة البومباردي في الكرنفال لما أخذ الأوراق النقدية القيمة ووضعها في جيبه وترك لأصحابه القطع النقدية فقط فوق البندير..وربما بعضنا رضي بهذا الأمر بمنطق "دورو خير من وجوههم" وسكت ونام؟.وهنا يبدأ النقاش هل هذا هو الحل الأمثل لنا ؟.