ان الله معنا حيثما كنا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ان الله معنا حيثما كنا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-01, 19:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي ان الله معنا حيثما كنا

ان الله معنا حيثما كنا فما من نجوى ثلاثة الا و هو رابعهم...الى اخر الاية واول ما يصوره عقلنا القاصر هو كيف يكون معنا جميعا مهما كان مكاننا واضرب مثلا للتقريب الفكرة بالشمس التي معنا جميعا حينما تبزغ..ولقد قرات مقالا دات مرة عن احد الباحثين اد راح يبرهن وجود البعد الرابع الدي لا ندركه بعقولنا ثم بنفس الطريقة يمكن برهنة البعد الخامس وهكدا اد فرض مخلوقات لا تدرك الحجم تعيش على بعدين فقط اي على السطح فلو كان السطح منحن فادا ارادت ان تنتقل من حافة السطح الى الطرف الاخرفانها تقطع كل المافة متبعة السطح بينما لو كانت تدرك الحجم لكانت المسافة اقصر فلو قربت تلك الورقة مني الست مع تلك المخلوقات السطحية جميعا مهما كان عددهم و مادا لو كنا نحن كدلك كتلك المخلوقات السطحية فكما انها لا تدرك البعد الثالث فكدلك نحن لا ندرك البعد الرابع و يمكن الرجوع الى ما قاله انشتين وبهده الطريقة يمكن ان نبعد الزيغ عن قلوبنا و تطمئن قلوبنا ربنا لا تزغ قلوبنا اللهم امين.









 


قديم 2012-07-01, 22:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لزرق
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية لزرق
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع المفيد










قديم 2012-07-02, 10:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي ضرب مثال هكذا في باب الأسماء و الصفات أمر ليس بالهين يحتاج إلى كلام من أهل العلم










قديم 2012-07-02, 21:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكلتكم انكم تحرمون الاجتهاد و لكن لا تقدمون البديل و تركنون الى الحلول البسيطة التي لا تسمن منجوع فكيف يطمئن القلب و العقل مقيد










قديم 2012-07-03, 07:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة السلف الصالح في المعية والعلو.

اقتباس:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أهل السنة يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات من غير تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل. ومن هذه الصفات صفة المعية؛ كما يثبتون له عز وجل صفة العلو. فهم يثبتون له جل وعلا هاتين الصفتين على ما يليق به سبحانه من غير أن تشبه معية المخلوقين ولا علوهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية: ما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو علي في دنوه قريب في علوه.
وقد بين رحمه الله في مجموع الفتاوى عقيدة السلف الصالح في المعية والعلو بيانًا شافيًا فقال: والمقصود أنه تعالى وصف نفسه بالمعية وبالقرب، والمعية معيتان عامة وخاصة، فالأولى قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ. والثانية قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ...إلى غير ذلك من الآيات. وأما القرب فهو كقوله: فَإِنِّي قَرِيبٌ. وقوله: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ. وافترق الناس في هذا المقام أربع فرق.
ثم حكى مذاهب الفرق التي خالفت السلف في معنى المعية في أكثر من أربع صفحات. ثم قال:
الرابع: هم سلف الأمة وأئمتها أئمة أهل العلم والدين من شيوخ العلم والعبادة، فإنهم أثبتوا وآمنوا بجميع ما جاء به الكتاب والسنة من غير تحريف للكلم عن مواضعه. أثبتوا أن الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، وهم بائنون منه، وهو أيضًا مع العباد عمومًا بعلمه، ومع أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد والكفاية، وهو أيضًا قريب مجيب، ففي آية النجوى دلالة على أنه عالم بهم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل. فهو مع المسافر في سفره مع أهله في وطنه، ولا يلزم من هذا أن تكون ذاته مختلطة بذواتهم؛ كما قال: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ... أي على الإيمان؛ لا أن ذاته في ذاتهم، بل هم مصاحبون له. وقوله: فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ.. يدل على موافقتهم في الإيمان وموالاتهم. فالله تعالى عالم بعباده وهو معهم أينما كانوا، وعلمه بهم من لوازم المعية؛ كما قالت المرأة: زوجي طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد. فهذا كله حقيقة ومقصودها أن تعرف لوازم ذلك وهو طول القامة والكرم بكثرة الطعام وقرب البيت من موضع الأضياف. وفي القرآن: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ. فإنه يراد برؤيته وسمعه إثبات علمه بذلك، وأنه يعلم هل ذلك خير أو شر؟ فيثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات، وكذلك إثبات القدرة على الخلق كقوله: وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء. وقوله: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ. والمراد التخويف بتوابع السيئات ولوازمها في العقوبة والانتقام.
وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرًا وتخويفًا ورغبة للنفوس في الخير ويصف نفسه بالقدرة والسمع والرؤية والكتاب. فمدلول اللفظ مراد منه، وقد أريد ايضًا لازم ذلك المعنى؛ فقد أريد ما يدل عليه اللفظ في أصل اللغة بالمطابقة والالتزام، فليس اللفظ مستعملاً في اللازم فقط، بل أريد به مدلوله الملزوم وذلك حقيقة.
وقد أجاب الشيخ ابن عثيمين في شرح لمعة الاعتقاد على دعوى أن أهل السنة أوَّلوا صفة المعية فقال:
قال أهل التأويل: أنتم يا أهل السنة أولتم قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ. فقلتم: وهو معكم بعلمه. وهذا تأويل؛ فإن الله تعالى يقول: وَهُوَ مَعَكُمْ، والضمير في قوله وَهُوَ مَعَكُمْ يعود إلى الله. فأنتم يا أهل السنة أولتم هذا النص وقلتم: إنه معكم بالعلم. فإذن كيف تنكرون علينا التأويل؟
قلنا: نحن لم نؤول الآية، بل إنما فسرناها بلازمها وهو العلم؛ وذلك لأن قوله: وَهُوَ مَعَكُمْ لا يمكن لأي إنسان يعرف قدر الله عز وجل ويعرف عظمته، أن يتبادر إلى ذهنه أنه هو ذاته مع الخلق في أمكنتهم، فإن هذا أمر مستحيل، كيف يكون الله معك في البيت، ومع الآخر في المسجد، ومع الثالث في الطريق، ومع الرابع في البر، ومع الخامس في الجو، ومع السادس في البحر...إلخ. لو قلنا بهذا فكم إلهًا يكون؟ لو قلنا بهذا لزم أن يكون الله إما متعددًا أو متجزئًا – تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا – وهذا أمر لا يمكن، ولهذا نقول: من فهم هذا الفهم فهو ضال في فهمه، ومن اعتقده فإنه ضال إن قلد غيره بذلك، وكافر إذا بلغه العلم وأصر على قوله، ومن نسب إلى أحد من السلف أن ظاهر الآية أن الله معهم بذاته في أمكنتهم فإنه بلا شك كاذب عليهم. إذن أهل السنة والجماعة يقولون: نحن نؤمن بأن الله تعالى فوق عرشه، وأنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته، وأنه مع خلقه كما قال في كتابه، ولكن مع إيماننا بعلوه. ولا يمكن أن يكون مقتضى معيته إلا الإحاطة بالخلق علمًا، وقدرة، وسلطانًا، وسمعًا، وبصرًا، وتدبيرًا، وغير ذلك من معاني الربوبية.
أما أن يكون حالاً في أمكنتهم، أو مختلطًا بهم كما يقول أهل الحلول والاتحاد؛ فإن هذا أمر باطل لا يمكن أن يكون هو ظاهر الكتاب والسنة، وعلى هذا فنحن لم نؤول الآية ولم نصرفها عن ظاهرها؛ لأن الذي قال عن نفسه: وَهُوَ مَعَكُمْ، هو الذي قال عن نفسه: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. وهو الذي قال عن نفسه: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ. إذن فهو فوق عباده، ولا يمكن أن يكون في أمكنتهم. ومع ذلك فهو معهم محيط بهم علمًا، وقدرة، وسلطانًا، وتدبيرًا وغير ذلك.
وإذا أضيفت المعية إلى من يستحق النصر من الرسل وأتباعهم اقتضت مع الإحاطة علمًا وقدرة، اقتضت نصرًا وتأييدًا؛ فنحن – ولله الحمد – ما خرجنا بهذا اللفظ عن ظاهره حتى يلزمونا بذلك.
وقد بين شيخ الإسلام رحمه الله في كتبه المختصرة والمطولة أنه لا تعارض بين معنى المعية حقيقة وبين علو الله سبحانه وتعالى. قال:
لأن الله سبحانه ليس كمثله شيء في جميع صفاته؛ فهو عليٌّ في دنوه، قريب في علوه. وقال: إن الناس يقولون: ما زلنا نسير والقمر معنا، مع أن القمر في السماء وهم يقولون: معنا، فإذا كان هذا ممكنًا في حق المخلوق كان في حق الخالق من باب أولى.
والمهم أننا نحن معشر أهل السنة ما قلنا أبدًا ولا نقول إن ظاهر الآية هو ما فهمتموه، وأننا صرفناها عن ظاهرها، بل نقول: إن الآية معناها أنه سبحانه مع خلقه حقيقة، معية تليق به، محيط بهم علمًا، وقدرة، وسلطانًا، وتدبيرًا، وغير ذلك؛ لأنه لا يمكن الجمع بين نصوص المعية وبين نصوص العلو إلا على هذا الوجه الذي قلناه، والله سبحانه وتعالى يفسر كلامه بعضه بعضًا.
وقال في شرح العقيدة الواسطية ردًّا على من استدل بآيات المعية على أن الله تعالى في كل مكان، تعالى الله عمَّا يقولون:
فنقول لمن زعموا أن الله بذاته في كل مكان: دعواكم هذه دعوى باطلة يردها السمع والعقل:
أما السمع: فإن الله تعالى أثبت لنفسه أنه العلي، والآية التي استدللتم بها لا تدل على ذلك؛ لأن المعية لا تستلزم الحلول في المكان. ألا ترى إلى قول العرب: القمر معنا، ومحله في السماء؟ ويقول الرجل: زوجتي معي، وهو في المشرق وهي في المغرب؟ ويقول الضابط للجنود: اذهبوا إلى المعركة وأنا معكم، وهو في غرفة القيادة وهم في ساحة القتال؟ فلا يلزم من المعية أن يكون الصاحب في مكان المصاحب أبدًا. والمعية يتحدد معناها بحسب ما تضاف إليه، فنقول أحيانًا: هذا لبن معه ماء، وهذه المعية اقتضت الاختلاط. ويقول الرجل: متاعي معي، وهو متصل به. فهذه كلمة واحدة لكن يختلف معناها بحسب الإضافة، فبهذا نقول: معية الله عز وجل لخلقه تليق بجلاله سبحانه وتعالى كسائر صفاته، فهي معية تامة حقيقية؛ لكن هو في السماء.
وأما الدليل العقلي على بطلان قولهم؛ فنقول: إذا قلت: إن الله معك في كل مكان فهذا يلزم عليه لوازم باطلة فيلزم عليه:
أولاً: إما التعدد أو التجزؤ، وهذا لازم باطل بلا شك، وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم.
ثانيًا: نقول: إذا قلت: إنه معك في الأمكنة؛ لزم أن يزداد بزيادة الناس وينقص بنقص الناس.
ثالثًا: يلزم على ذلك ألا تنزهه عن المواضع القذرة، فإذا قلت: إن الله معك وأنت في الخلاء فيكون هذا أعظم قدح في الله عز وجل.
فتبين بهذا أن قولهم مناف للسمع ومناف للعقل، وأن القرآن لا يدل عليه بأي وجه من الدلالات، لا دلالة مطابقة ولا تضمن ولا التزام أبدًا. انتهى.
والله أعلم.














قديم 2012-07-03, 07:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

دور العقل في الدين

اقتباس:
فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
: دور العقل في الدين
رقـم الفتوى
: 182599
تاريخ الفتوى
: الأحد 11 شعبان 1433 1-7-2012
السؤال: لي صديق من محبي التفكر وإعمال العقل في كل شيء، ورد بيننا خلاف حول أمور إعمال العقل في العقيدة، فهو يرى أن الأمر مطلق وأنا أرى أنه مقيد، لأن هناك بعض أمور العقيدة غير قابلة لحدود العقل البشري، وكمثال: فأنا أرى أن هناك بعض الأمور لابد من الإيمان بها كما هي بدون تفكر ولا شك وهو لا يقتنع أن يحصل إيمان بغير شك ثم تمحيص في الشك حتى يحصل الإيمان، والسؤال: ما هي ضوابط إعمال العقل في العقيدة؟ وكيف يتحقق الإيمان بالعقيدة بغير شك؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإسلام دين الفطرة السوية، والحقيقة البينة، والعلم النافع، والعقل الناصع، فلا يمكن لإنسان سويٍّ منصف باحث عن الحقيقة، محب للعلم، معظم للعقل، يعرف الإسلام ثم لا يرضاه دينا، والمرء إن ولد بين أبوين مسلمين ولم تتلوث فطرته نشأ مؤمنا بالله تعالى، ولا يزال إيمانه في ازدياد ما ازداد من العلم النافع والعمل الصالح، ومثل هذا لا يعتريه شك أصلا وغاية ما يمكن أن يحصل معه إما وسوسة وإما شبهة، وعلاج الأولى وجواب الثانية يجده في كلام الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو كلام الراسخين من أهل العلم، وأما من ولد بين أبوين كافرين فانحرفت فطرته عن الإسلام، فأفضل الطرق لدعوته للإسلام، وإيصال الحق والحقيقة إليه ومحاجته وإقناعه: هي الطرق المستفادة من الوحي كتابا وسنة، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 111062، ورقم: 18262.
وأما أن نسلك معه طريقة الفلاسفة من أمثال ديكارت الفرنسي الذي أثبت وجود نفسه عن طريق الشك فقال:أنا أشك فأنا أفكر، فأنا إذن موجود!! فمثل هذه الفلسفة إن وجدت بسبب الجمود الكنسي وانحراف العقائد وزيغ الأفهام، فقام الفلاسفة الأوربيون بالثورة على الكنيسة ونقض مسلماتها من خلال الاعتماد على العقل وإعلاء مكانته، فهذا له ما يبرره، أما في الإسلام فلا، فإنه دين يعلي من شأن العقل ويرفع من مكانته، ويخاطبه بالتكاليف الشرعية، ويجعله مناطا لها، ويجعل العلاقة بينه وبين الدين علاقة وفاق ووئام، فلا يمكن أن يتعارض صريح المعقول مع صحيح المنقول، فدور العقل في الدين: التفكر في النصوص وتدبر الوحي المعصوم، لا التحكم في النصوص ولا تحكيم العقل فيها، والحقيقة أن هذا من وسطية الإسلام في موضوع إعمال العقل ودوره، فلا هو يجعله أصلا توزن به أحكام الشرائع وأمور الإيمان، ولا أهمله وأغفله ولم يلتفت إليه، وقد تعرض شيخ الإسلام ابن تيمية لهذا فقال: لما أعرض كثير من أرباب الكلام والحروف وأرباب العمل والصوت عن القرآن والإيمان تجدهم في العقل على طريق كثير من المتكلمة يجعلون العقل وحده أصل علمهم ويفردونه ويجعلون الإيمان والقرآن تابعين له، والمعقولات عندهم هي الأصول الكلية الأولية المستغنية بنفسها عن الإيمان والقرآن، وكثير من المتصوفة يذمون العقل ويعيبونه ويرون أن الأحوال العالية والمقامات الرفيعة لا تحصل إلا مع عدمه ويقرون من الأمور بما يكذب به صريح العقل ... وكلا الطرفين مذموم، بل العقل شرط في معرفة العلوم وكمال وصلاح الأعمال وبه يكمل العلم والعمل، لكنه ليس مستقلا بذلك، بل هو غريزة في النفس وقوة فيها بمنزلة قوة البصر التي في العين، فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار، وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن دركها وإن عزل بالكلية كانت الأقوال والأفعال مع عدمه أمورا حيوانية قد يكون فيها محبة ووجد وذوق كما قد يحصل للبهيمة، فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة والأقوال المخالفة للعقل باطلة، والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه، لم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه، لكن المسرفون فيه قضوا بوجوب أشياء وجوازها وامتناعها لحجج عقلية بزعمهم اعتقدوها حقا وهي باطل وعارضوا بها النبوات وما جاءت به، والمعرضون عنه صدقوا بأشياء باطلة ودخلوا في أحوال وأعمال فاسدة وخرجوا عن التمييز الذي فضل الله به بني آدم على غيرهم، وقد يقترب من كل من الطائفتين بعض أهل الحديث تارة بعزل العقل عن محل ولايته، وتارة بمعارضة السنن به. اهـ.
وقال الدكتور عيسى عبده: إن الإسلام لا يفرض على القوة العاقلة في الإنسان حالة من الجمود والتعطيل، بل على العكس من ذلك، إنه يدعو إلى إعمال العقل حيث ينبغي له أن يعمل، ومجاله واسع في هذا الوجود المشهود في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار، وفيما خلق الله من شيء، أما أن يتطاول العقل ليحكم على القواعد الآمرة والناهية التي تحكم السلوك، أو يحاول أن يجيء من عنده بأسس نظرية يقيم عليها الحكم المعين فإذا انهارت هذه الأسس بقي الحكم معلقاً حتى يصل العقل إلى غيرها، نقول: أما هذا الذي يطيب لبعض الباحثين فهو عندنا إثم كبير. اهـ.
وأخيرا ننبه على خطورة فلسفة الشك الديكارتية، فمؤداها يؤول إلى فلسفة السفسطائيين القدامى، قال السفاريني في عقيدته: وكل معلوم بحس وحِجى ... فنكره جهل قبيح في الهجا.
قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه: كل شيء معلوم بالحس أو بالعقل فإن إنكاره جهل قبيح، ويسمى مثل هذا الإنكار مكابرة، وهذا يرد به على السوفسطائية، وهم الذين ينكرون الحقائق والمحسوسات، ويقولون: كل شيء فهو شك، وقال بعضهم: جزمك بأن كل شيء فهو شك، هو أيضاً شك، فإذا قلت: أنا أشك، قلنا: وهذا شك، إذا قلت: أنا أشك بأني أشك، قلنا أيضاً: وهذا شك، وهلم جرا، فهؤلاء ينكرون حتى الحقائق، حتى إنه يكلمك ويخاطبك، ويقول: أنا لا أدري هل أنا أنت أو أنت أنا؟! وهذا موجود، ويقال: إنهم إذا أرادوا النوم جميعاً ربطوا في رجل كل واحد خيطاً يخالف خيط الآخر حتى إذا صحا لا يغلط، ويظن نفسه رفيقه، وهذا شيء عجيب، ويذكر عنهم أشياء عجيبة غير ذلك، فنقول: هؤلاء لا شك قالوا قولاً قبيحاً، لأن هذا يؤدي إلى أن يشكوا حتى في الله وفي السموات وفي الأرضين، حتى في كل شيء، وهو كذلك، فهم يشكون في كل شيء، ثم إن بعضهم يقول: ما دمت جزمت بالشك فأنا شاك به، وحينئذٍ لا يمكن أن أصل إلى يقين أبداً، وكذلك الذي ينكر ما ثبت بالعقل، فإذا قيل له: كل حادث فلابد له من محدث، قال: لا أسلم بهذا، فنقول له: من القبيح أن تنكر شيئاً معلوماً بالضرورة من العقل، ويعتبر هذا منه مكابرة .. ولذلك فنحن نقول: إن الذين ينكرون المحسوسات جهال، وجهلهم قبيح، والذين ينكرون العقليات التي ليست وهميات أيضاً جهال، وجهلهم قبيح، وقد قلت: العقليات الصريحة دون الوهميات، لئلا يحتج علينا المعتزلة والأشاعرة والجهمية وغيرهم، الذين سلكوا تحكيم العقل في الأمور الغيبية، حتى في صفات الله، حيث قالوا: لا نقبل إلا ما أملت علينا عقولنا، فنقول: هذه العقول التي زعمتموها هي عقول وهمية وخيالات لا أصل لها، لأن العقل الصريح لا يمكن أن يناقض النقل الصحيح من الكتاب والسنة أبداً، وهذه قاعدة مطردة، ومعنى قولنا: العقل الصريح أي الخالص من دائين عظيمين، وهما: الشبهة والشهوة، ولا أعني شهوة الفرج، بل أعني شهوة الإرادة، فالشبهة ألا يكون عنده علم، والشهوة ألا يكون له إرادة صالحة، لأن كل الانحرافات عن الحق لا تخرج عن أحد هذين السببين. اهـ.
وقد سبق لنا بيان دور العقل مع النقل في الفتويين رقم: 39932، ورقم: 69219، والعلاقة بين العقل والفطرة في الفتوى رقم: 131838، وضابط إعمال العقل في الفتوى رقم: 126077، وأنه لا يمكن للدين الحق أن يخالف العقل في الفتوى رقم: 20458، وأن تحكيم العقل في أحكام الشرع زيغ وضلال في الفتوى رقم: 23028، والفرق بين الفلسفة وبين الفكر الإسلامي في الفتوى رقم: 15514.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى









قديم 2012-07-06, 23:25   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الردود أقول لبعض الاخوة ان الطرح الدي قدمته رياضي محض وارجو أن تضحض الفكرة ان كانت خاطئة من منظور علمي مقابل حتى يكون الاقناع وأن كان في كلامي ما يناقض عقيدة السلف الصالح و العياد بالله فليكن التوضيح و شكرا.










قديم 2012-07-07, 00:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الحمساوي السوري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا إله إلا الله










قديم 2012-07-07, 09:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ilisalger
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-07-07, 17:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي


























قديم 2012-07-07, 22:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
خولة121
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية خولة121
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااا










قديم 2012-07-12, 19:10   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا ما استنجدت بالعقت اتا لاايد النقل وهل يعقل ان نغيب العقل لمعرفة الله وهدا لا يكون الا لمتعصب فاشل وعلى كل حال فالموضوع مفتوح في حدوده.










قديم 2012-07-23, 23:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

و بالنجم هم يهتدون










قديم 2012-07-25, 10:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أقول لبعض الاطراف التي تدعي أمتلاك العلم وحدها..لمادا تارة تأخدون ظاهر القول حقيقة مع اظافة دون تأويل طبعا و في أخرى تؤولون من البداية و تنزهون الله سبحانه فأي قاعدة تعتمدون ثابثة وهل أن العلم في العقيدة قد توقف عند أبن تيمية أو غيره ولمادا نحتكر الحق و بأي حق...









قديم 2012-12-07, 20:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
النوري1
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

العقل نور يضيء وسط الظلام و من أراد غلقه تحت غطاء ابن تيمية او غيره فالاسلام منه بريء و لولا العقل ما كان ابن تيمية ليقول و لولا النقل ما كنا لنهتدي.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
معنا, الله, ييبلا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc