السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
*
*
رأت زوجة الخليفة المعتمد الناس يمشون في الطّين فاشتهت المشي في الطّين
فأمر المعتمد بسحق أشياء من الطّيب , وذرّت في ساحة القصر حتى ملأته ,
ثم أضيف إليها ماء الورد والمسك وعجنت بالأيادي
حتى عادت كالطين وخاضتها الزوجة مع جواريها ,
و غاضبها المعتمد بن عباد في بعض الأيام ,
فأقسمت أنّها لم تر منه خيراً قط ,
فقال لها :
ولا يوم الطّين ...؟؟ 


فاستحيت واعتذرت منه ......



*
*
*
الإعتراف بالإحسان لمن أحسن إلينا يدلّ على
سلامة أخلاقنا من الجحود والكفران
فينبغي أنّ نتحلّى به ونجعل أحاسيسه ديدنا لنا
بالعبارة واللفظ , والموقف والعمل ..
ومن المعلوم أنّ الحياة الزّوجية لن تسلم من المنغّصات والمشاكل
فينبغي للزوجين أنّ يجعل ما ذكرنا سابقا سبيلا لهما ليسيرا بقارب النّجاة
إلى برّ الأمان ولا يلتفتا إلى الأمور التّافهة التي تحدث المشاكل
في الأخير
كما أنه على الزوجة أن تشكر إحسان زوجها ولا تكفره
حتى تسلم من الوعيد النّبوي إلا أنّه يجب على الزّوج المسلم التّقي
أن لا ينسى فضل زوجته عليه ويكون واهبا
حياته كلّها في سبيل شكرها و إسعادها
لأنّها زوجته وعرضه ودرّته المصونة وحاديته إلى جنّة الرّحمن .............
ج ط ع
صحّ فطوركم