تأثير الأسماء !

[مبْدِعَـﮧْ حَتَّى فِي ـأَخْطَآْئِي]

السلام عليكم و رحمته تعالى وبركاته
اختيار الأسماء من الطبيعي أن يكون اختيار الأسماء من حق الوالدان وقد يكون لباقي الأسرة عامة رأيا فيه هي الأخرى , أن تجعل لمولود إسما خاص به يحمله ما حيا و يميّزه عن باقي الأشخاص فالإسم جدّ مهم في حياة البشر وهذا من بين ما يميّزنا نحن عن باقي المخلوقات .يولد المولود وسط بهجة عارمة وفرحة لا مثيل لها ولا تكتمل هذه الفرحة إلا ّ بتسجيل المولود وإعطاءه إسما جميلابجمال إنتسابه للأجداد حبا فيهم وإعترافا و تخليدا لهم و لذكراهم , هذا ما يؤمن به الآباء , لكنّ رأي الأبناء يختلف ؟! فكثير من الأبناء اليوم يرون غير هذا , فبمجرد وصولهم إلى سن معين يتفطنون لأمر الأسماء المنسوبة إليهم , فيرونها أسماء جدّ قديمة , غير مناسبة و لا تمدّهم بأي صلة , لا يهمهم إذ ما كانت هذه الأسماء معترف لها تاريخيا أو سياسيا أو إجتماعيا أو حتى إن كانت تنسب لأقرب الأقرباء , على قدر ما يكون من المهم اكتساب إسما يمثلهم هم لا غيرهم , يناسب و يخدم طموحاتهم و يلائم وجودهم كأفراد في المجتمع , الذي يكاد يكون فيه أمر التغيير جدّ مؤثرا على الحياة الشخصية و ضروريا وحتى مطلوبا إن صحّ القول ! باتت أسماءهم الحقيقية تلك مخفية في الدفاتر العائلية , ممّا أثرت عليهم سلبا, فشكلت لذى حامليها عقدة نفسية , لدرجة أنّ الكثير من الشباب أصبح يخفي حقيقة إسمه عن الأصحاب والأصدقاء خجلا ! فعلى ما يبدو زمنهم هذا طغى عليه التقدم من كلّ النواحي . الشاب اليوم يسعى جاهدا لا لإرضاء نفسه فحسب بل حتى لإرضاء الآخر فالعلاقة باتت متعدية وانعكاسية . الكثير من الشباب من هم يتساءلون : لما اختيرت لنا هذه الأسماء ؟! و هم يطالبون أهاليهم بالتغيير ...قد يتطلب من الآباء اليوم إعادة النظر , من جديد في موضوع اختيار الأسماء للأبناء , فليس من حق الآباء أن ينسبوا أسماءا لأبناهم تلبية لطلب من أحد افراد العائلة أو صديق أو بمناسبة وفاة أحد الأقارب أو لأنّهم هم أعجبوا بالإسم ؟ ولأنّ آباء اليوم يدركون ما ثأثير الإسم و إنعكاسه على نفسية الإبن أو الإبنة مستقبلا , تطلب منهم مراعاة هذا الجانب , فعلى ما يبدو الإسم لم يعد يتوقف على وضعه على الدفتر العائلي و فقط ؟ على الآباء و إن تطلب الأمر الإستعانة بذوي الخبرة في اختيار ما يناسب , قصد تجنب تصادم في مستقبل مع الأبناء و ليعلم الآباء اليوم أنّ اختيار الأسماء حق للأبناء لسبب واحد وهو أنّهم هم حاملوه ؟ يرى البعض أنّ لهذه الشباب الحق في المطالبة بتغيير الإسم الذي يراه و يفضله ما دام هو الذي يمثله , بينما البعض الآخر يرى أنّ الإسم في الحد ذاته إسما , بغض النظر إن ما كان جميلا أم قبيحا ؟ مادام يخدمه فالإسم في معناه عزيز على الواحد ويوجد من هو يبحت عنه ولو رمزا !كما يرد البعض الآخر قائلا : لما كلّ هذه الضجة , فطالما الأسماء لها معانن ومصادر من التاريخ و الإسلام والعروبة وهي في حقيقتها تمثلنا و يستمر سائلا : إذا كانت هذه الأسماء تعتبر قديمة وغير مناسبة للكثير من الشباب ، فلما يلجأ الكثير من شباب اليوم إلى أسماء لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد و لا تمدنا بأي صلة ولا هي حتى تحمل معنى ؟


أسئلة نقاشية :
ماذا يعني لك الإسم ؟
في رأيك
لماذا الأسماء القديمة باتت غير مرغوب فيها عند الكثير من شباب اليوم ؟
كيف ترى الإسم المناسب مستقبلا ؟