ألمت به الأحزان
وتكالبت عليه الهموم
شعر باليأس
فأغلق على نفسه الأبواب
ظنآ منه بأن العالم يشاركه أحزانه
وان من حوله يكترث لما أصابه
أوقف عقارب الساعة بيديه
فلم يعد يفرق بين صباحآ أو مساء
أظلمت الدنيا بعينيه
فأصابه الاعياء
.,.,.,.
قال في نفسه
هاقد إنتهيت ,,,, وتبخرت أحلامي
وتبعثرت طموحاتي بالهواء
لقد إنتهيت ,,, نعم إنتهيت
أصبحت بقايا من أشلاء
.,.,.,.
هل مررت يومآ بهذه الحال
هل شعرت بأن الدنيا ضاقت امامكـ
وأظلمت
بالرغم من أنها رحبه في أعين غيركـ
وتشرق في كل حين
هل احسست بان من حولكـ يشاركونكـ همكـ
ولكنهم في حقيقة الآمر لايكترثون
لما أصابكـ أو حل بك
هل توقفت عن المسير
إعتقادآ منكـ
ان الجميع واقفون مثلكـ
مع أنهم يمضون قدمآ وأنت كما أنت ساكن لم تتحركـ
الكل تلم به الفاجعات
لكن القليل منهم
يصمد أمامهاأو يدعها ويمضي
فليس لديه الوقت ليضيعه بالحسرات
هناكـ من تبقى هذه الأحداث مجرد ذكريات
ولكن هناكـ من يظل يعيد التفكير فيها
ويتألم منها حتى الممات
فمن أنت ؟
وهل جعلت من أحزانكـ جسرآ
تعبر من خلاله
إلى حياة أفضل ؟
ام أنكـ ممن يرتدي ثوب الحزن
ويرى طريقه ملئ بالعثرات ؟
.,.,.
أما أنا فلا أخفي عليكم
بأني أحد هولاء
لكنني أبصرت الطريق عندما ايقنت
بأن العالم يمضي
غير مكترث لحالي ولحال غيري
وعجلة الحياة تدور بالرغم من المأسي والحروب
فأمسكت قلمي
فسطرت هذه السطور علهالكم أن تروق
.,.,.,.
يامن أسرت نفسكـ بين الجدران
وأقفلت على نفسكـ هذا الباب
لما الصمت ,,,
لما الكتمان ,,,
أنظر للعالم من خلف هذا الباب
ضجيج ,, وحياة ,, موت ,, وعتاب
لاتحسب الدنيا ستنتظر منكـ أن تقف
أو توقف بيديكـ عقارب الساعة
كي تلحق بالركب
ياأسير الجدران
إنهض حركـ سكون الليل
أشعل شموعكـ أقلام
لاتقف مثل الجماد
أخرج للضوء ,, واستنشق رائحة الأيام
لاتنظر للخلف
إمضي للأمام
بخطى واثقة لاتعرف الأنهزام
إن شئت فحزم أمتعتكـ
وأرحل عن المكان
لكن قبل الرحيل
أكتب بيديكـ
على هذا الباب
بأنكـ
عائـــــــــد ,, عائـــــــــد
متى ماوجدت بداخلكـ
إنســـــان .
محبتكم