قال زهير بن أبي سُلْمى في معلّقته المشهورة:
ومنْ لم يُصانعْ في أمورٍ كثيـرةٍ يُضَرَّسْ بأَنيابٍ و يوطأْ بِمَنْسَمِ
ومنْ يَجعلِ المعروفَ مِنْ دونِ عِرضِهِ يَفِرهُ ومن لا يتَّقِ الشتمَ يُشْتَمِ
ومَن لم يَذُدْ عن حوضهِ بسلاحه يُهَدَّمْ ومن لا يَظلمِ الناسَ يُظْلَمِ
ومن يَغتَرِبْ يحسب عدوًّا صديقهُ و من لا يُكرِّمْ نفسَهُ لا يُكرَّمِ
ومن يَكُ ذا فَضلٍ فيَبْخلْ بِفضْلِهِ على قوْمِهِ يُسْتَغْنَ عنهُ و يُذْممِ
ومن يوف لا يُذممْ و من يُهد قلبه إلى مطمئنِّ البرِّ لا يتجمجَمِ
ومن هاب أسباب المنايا ينَلْنَـه و إن يرق أسباب السماء بسلّمِ
ومن يجعلِ المعروف في غير أهله يكن حمدُه ذمّا عليه و يندمِ
ومهْما تَكُنْ عند امرئٍ مِن خليقةٍ و إنْ خالها تخفى على الناسِ تُعلمِ
[«بلوغ الأرب» للألوسي: (3/98)]