في شهر تشرين من عام تائه بمملكة الحالمين
غادرت أيها القلب الواهم قفص صدري بليلة..فهل لك عودة فتأتين؟
و قد مضى من العمر سنين
اليوم أتممت السابعة و الاربعين
اليوم ..طويل لا يبلغه الانتظار
اليوم .. و من بزوغ الفجر طلوع لشمس النهار
و بعد تشرين أعود فأحتار أقادما بالغد أيار أم آذار ؟
اليوم ..ألتمس لك الاعذار سهاد شرود أفكار
لهفة نفضت عن ذكراك كل غبار
من شوق عاثر رمتك بسهام تحويك كإعصار
مضيت وحيدا في خوالجك جراح
رحت تداويها وتنثر كل الم خبأته فتحصده الرياح
اعياني رحيلك بكيت و ما عدت ارى
عابثا بجفوني ذاك الكرى
اليوم ..برق و رعد للسماء انبرى
وميض بدد كل الكرى
اليوم ..واليوم مع الايام يمضي و لا يتكرر
تعود و قد اوصدت شوارع مدينتي ابوابها
تتسلل و شلال من دفق المطر
الى مملكة يتوجك فيها القدر
حلم يقظتي انتهى
فنجان قهوتي قد برد
بنافذتي تعبث حبات مطر و برد
بقلم قطرات المطر