في مهب الريح * قصيدة في الغزل * - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في مهب الريح * قصيدة في الغزل *

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-09-23, 17:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي النموشي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي النموشي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي في مهب الريح * قصيدة في الغزل *

هي قصيدة مستوحاة من قصة حقيقية حدثت للشاعر على النموشي * بن نجوع علي إبن تبسة *

في مهــب الريــح

عجبـتُ لدنيــــا قــلّ فيهـــا الوفاء ******* لصــاحب ومحـــب وغــاب عنهـا الحياء
وعمّها النفـاق ونـدُر منها الصفاء ******* وزادت همومهــــا وكثــــر فيهـــا الجفاء
فصــــار الإخـــوة فيها نِدٌّ و أعداء ******* ليت شعــــري إنهـــــا لزَيْــف و شعواء
فيهـــــا الــورى خبطــــى عشــواء ******* ظاهرهــــا فتاة وباطنهـا عجوز شمطاء
حالها كحـــال رجـــل كثيــر الشقاء ******* ناهـــــز الثلاثيـــــن من العـمر و زهـاء
أروي حكايتــه لعلكم للعبرة إحتذاء ******* عليكـــــم أسردهـــا مــن الألف إلى الياء
أُجتُبٍِـــي فيهـــا ونـــال منها إبتلاء ******* من فــــــرط كيــــد القـــواريــر والبــلاء
فأصبح كشمعـــة في مهــب الهواء ******* تميـــل يمينـــــــا وشمـــــالا ثــم إنطفاء
كان فارغ الفؤاد مرتاحــا بلا عنـاء ******* لا امتحـــان فـــــي شأنهـــــا ولا إجتباء
قليـــل الخــــــلان زهيــــد الأحباء ******* على نفســـه منطوي خشيــــة الأخطــاء
لم يطــــرق بـــــاب قلبـــــه إطراء ******* يزدَري الصبايا، بشعــة كانت أو حسناء
يردد إنّ صـدري كحصــــن البلقاء ******* لن يسقــــــط أبـــدا فــي شــراك النساء
حتى عــرف امــــرأة في استحياء ******* كأنهــــــا البـــــدر في الليلــــة الظلمــاء
فصــار يحــب رؤيتهــــا أنـّى جــاء ******* هي علامـــة التيــم لا غــــْرَو يــا علاء
وتدرج الحـــال بينهمـــا إلى الأداء ******* حركـــــات و إشـــــارات وحسن إمراء
حتى وقـــع في شباكهـــا بـلا عناء ******* دون مـــــا إحســـــاس وبــــلا إستيــاء
بها يتغنــى كمـــا يفعـــــل الشعراء ******* غـــــَزلا ، ثم هجــــاءا لحالـــــه ورثاء
ينظـــم الشعــــر والقصيــد كـإهداء ******* لهـــا، في قوافــي و أعطى لها الــولاء
ويُمني نفســـه معهــا ساعـــة لقاء ******* ليطفـــــــأ نـــــار اللوعــــة والاستيـاء
قـــد كــــان قبلــــــه قيـــس وليلاء ******* حالهمـــــا متشابـــــه بــل همــا ســواء
وجميــــل وبثينـــــة روض الهنــاء ******* والمنخــــل اليَشكـري وفتاتــه السمراء
إسمهـــا مـــن إســـم مفــــرد الأحياء ******* حيــــــــــاة و ليســــت كمثــــل النساء
يقـول إن لهـــا من الحســن والبهاء ******* ما يصيب المـــرء بالهـــوس والإغماء
بيضـــاء غيــــداء هذبــــاء تيمــــاء ******* غنجـــاء عفـــــراء نجـــــلاء فيحـــاء
إن قامت هيفــاء وإن مشت شيمــاء ******* وإن وقفت بتـراء وإن جلســت هضباء
لها شعــــر كالخُـــزِّ أملـــس تراءَ ******* للناظر، كلــون الذهــب في الليلة الظلماء
وجبيـــن لُجَيْـــن من شــــدة الصفـاء ******* إذا مــــا بــدى تــــــرى لــــه ضيــاء
عينـاهــــا كعيــــن الريــــــم والمهـاء ******* فــــي لـــــــون الزمـــــــــرد خضراء
واسعتــــان كالنـوفل فطحــــاء حوراء ******* كمثــــل ِشْسع الصحـــاري و البـيداء
تأســــر الناظــر إليها كفعــل الضيعاء ******* وتزيـــــد حالــــــه عنـاءا على عناء
وأهــــداب ورمـــوش مقوسة سوداء ******* زادتــــاهـــــا رونقــــا وجمالا وبهاء
وحاجبـــــان رقيقـــــان فــــي انحناء ******* كرســــــم ريشــــــة فنـــــان باعتنــاء
شفتاها مكتنزتــــان كالعقيـــق حمراء ******* بــــلا زينـــــة و لا ألــــــــوان هُراء
وثغــــــر مشكــــل كالخـــــاتم الذهباء ******* إذا تبسمـــــت فـــاحكم علـــيّ بالفناء
لها أنــف دقيــــــق غــَـــضٌّ كاليرقاء ******* مسترســـــــل زادهـــــا رفعــا ورفـاء
وذقـــــن كأنـــــه فاكهـــــــة الكِستناء ******* و خــــدّ فــــــي لــــون الــورد لميــاء
أسنانهــــا كحبــــــات البـَـــــَرد ثلجاء ******* بـــــل همـــا زَبَرْجـــد و لـؤلـؤ وضّاء
إن هي ضحكت سطــع منهمـــا سناء ******* وزادت حـــــــــــالي لوعــــــة وبكــاء
وجيد أبهَــٌر أفلــَـــجٌ ألْيَــــنٌ كالجوزاء ******* في طـــــــول عنـــــق ضبـــي البهاء
وبشــــــرة لينــــــة لَمِيـــــــس ملساء ******* في لــون زهــــــر نبــــــات الهندبــاء
في خصـــــر نحيـــل وطــــرف كحلاء ******** كمثــــل العَسْجَـــــد يلــوح من بعداء
ورحــــت أَهــــذي من فــــرط الأهواء ******* أنــــــادي بصوت لـــه دوي و أصداء
أيـــــا مهجـــــة الـــــروح يـــا زوراء ******* يـــــا من ملكـــــتِ الفـــؤاد والأجواء
بهــــا صرت متيمـــــا ومنهـــا الغلباء ******* وشُــطر فــــؤادي وضُـــــّرج بالدماء
رفقـــــا بحــــالي يــــا أملــــي ورجاء ******* هل يفعــــل المحــب بالحبيب ما يشاء
إني وفيّ لهُيامــك مـــادمت من الأحياء ******* ولســــوف أنــــالك ولـو بشق العناء
هذا هو حـــال العــاشق الولهان إن َباء ******* خــــذوا العبـــرة ولا تعبـدوا الأهواء
إن كيـــدهن ليرجـــع الإنســــان ببغاء ******* يردد ما يسمـــع ويفعــل كما الأشقياء
إلا من كـــان صــــاحب نباهــــة وذكاء ******* ولـــم يكن مـــن ذوي الغفلـة والغباء

علي بن نجوع / جويلية 2009









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc