ما فتئ عقلي يهوى الأحلام، و لا يزال قلبي يستشعر الأيام، بإحساس قديم يتجدد كل حين.
لكي لا يكون حاضرنا ذكريات فارغة و تتحقق أحلامنا في مستقبل قريب، على الخيال أن لا يكل، و على الإرادة أن لا تمل حتى تعود عزيمة لا تفشل، فيأتي القدر ليتدخل.
إذا أردنا الحلم أن يصير حقيقة و أن يعيش لمدة أطول فليس لمعاني اليأس أن تكون لحياتنا رفيقة.
نريد لعقولنا أن تضع أحلامنا بيضا على قمم الجبال، لا تصلها حتى النسور في علّوها، ولما يحين أوانك تطير بهمتك نسرا يرقى لمستوى أحلامك لتجدها تنتظرك فتطعمها لتكبر و ترعاها لتستمر.
ما من شعب ولا أمة تحمل أحلاما أكبر مما حملته أمتنا و ستحمله دوما، أمة الإسلام تحمل أحلام العدل و الأخوة و التعاون، أمة تحمل حلم الخير و التقوى، أمة تحمل حلم الصلاة في الأقصى و لن تكف عن الحلم حتى يتحقق، وما أعظمه من حلم و ما أجمله، لأننا ندري أتم الدراية بأن القدس سيتحرر و طغيان الصهاينة سيندحر و ظلمهم لن يستمر.