سألت فتاة من العائلة الكبيرة ... السؤال نفسه ...
فأجابتني بالآتي :
و ما المانع ... في أن تتبرج ...؟
ـــ
فلم أدخل معها في نقاش ...
و علمت أن المسألة متعلقة معها بالمبدأ و المرجعية ...
فضلا عن تعلقها بالالتزام بقانون أو أخلاق أو شرع ...
التبرج التزين ...
تتبرج الزوجة في بيتها ...
لتزداد جمالا ...
و ما دامت متبرجة حيث ينبغي ... فلا بأس ...
أما استقصاء الأسباب و الدوافع من وراء تبرج و تزين بناتنا الصغيرات و الشابات ابتداءا من
سن الأربعة عشر عاما فقد فكرت في بعضها مما قد ينتبه له كل أحد :
مثل سبب الفطرة ... فالبنت علىى عكس الذكر مجبولة على إظهار زينتها و مفاتنها ...
و لكن بضوابط الشرع ... هذه الضوابط التي ابتليت باحترامها و من هي تحت ولايته ...
فإن أطاعت أفلحت و إلا خسرت خسرانا مبينا ...
و ابتلي الرجل في المقابل بغض البصر ... تحت طائلة العقاب ...
سبب آخر هو الأسوة فهي تقتفي أثر الوالدة و الأخت الكبرى و نجمة المفسديون ...
و كذلك الرغبة في أن تحوز على الإعجاب من أجل الزواج و هذا أمر فيه ما هو صواب و أكثره خطيئة ...
سبب المنافسة لبقية القرينات فلا تحب البنت أن تبدو عروبية أمام الأخريات الساخرات المبهرجات ...
أحيانا يأمر الوالد بنته بأن لا تكون مقندفة و معوجة و يأمرها بأن تكون زاهرة و جميلة ... و الأم من باب أولى ...
سبب الرغبة في جلب النظرات و إحراق الأعصاب و فطر القلوب التي تكبر الفتاة و مع مرور الأيام تعرف ...
الشيئ الكثير عما يثير الرجال منها فتقوم هي ببساطة بعرض سلعتها و إن لم تكن راغبة في البيع ...
انظر فقط و انصرف ... و اطلب هاتف الحماية المدنية من أجل إطفاء الحريق المهول ...
سبب تأخير سن الزواج للبنت حتى تدرس و تنجح و تضمن مستقبلها و بعد الثلاثين عندما تصير مثل الخوخة العجفاء ...
لا بأس إذا تزوجها قاسي أو الزوبير أو بن يمينة ...
في حين أن الفتاة تكون مستعدة لبناء بيت في سن الأربعة عشر أو أكثر بقليل ...
و تكون المطالبة الفطرية الجسدية قد بدأت تأخذ مجراها الطبيعي ...
فهي عندما تتأكد من بعد موعد الزواج فهي تحاول صرف بعض من طاقاتها في غير محلها ...
و تلهي نفسها ... بما يبدد على الأقل في خيالها بعضا من وحشة الوحدة ...
ـــ
و في الأخير أحب أن أنصح بناتي و أخواتي الصغيرات نصيحة فضل و كرامة ...
صوني نفسك ...
فالجوهرة الملقاة على قارعة الطريق لا يصدق أحد أنها زمردة أصلية ...
الجميع يعرف حتى المجانين ...
أنها .. made in CHINA
مزيفة .
ـــ
تقبلن و تقبلوا تحياتي و صادق دعائي .