هذه قصيدة نظمت في مدح رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و الرد على العلج الدنماركي صاحب الرسوم لعنه الله و أخزاه..
عذرا رسول الله !
مَـنْ ذَا يُطَاوِلُ فَيْضَ نُـورٍ أَنجْـَـــدَا
في الكَــوْنِ يَغْمُرُ مَـا اسْتَكَنَّ وَمَا بَـدَا؟
نـُورٌ تَفَـتَّـقَ مِـنْ عَمِـيـقِ دُجُنـَّـةٍ
يَمْـحُـو بِكَفِّـهِ مَـا أَضَــلَّ فَأَفْسَــدَا
ذَاكَ الحَبِيبُ المُصْــطفَى صِنْـوُ الوَفَـا
نَبْــعُ الشِّفَـا إِنْ جِئْـــتَـهُ مُتَبَلِّــدَا
طَـرِبَتْ لِمَــوْلِـدِهِ السُّهَـا وَتَبَسَّمَـتْ
سُـرُجُ السَّمَـــاءِ فَكَانَ يَوْمًـا أَوْحَـدَا
عَبَثًا يُـحَاوِلُ كُـلُّ عِلْــجٍ أَرْعَـــنٍ
النَّيْلَ مِنْــهُ وَمِـنْ مَــقَامٍ حُـمِّــدَا
بِأَبِـي وَأُمِّــي أَنْتَ مِـنْ كَيْدِ الطِّغَــا
مِ فِدَاكَ كُلُّ الخَلْـقِ مِـنْ لَمْـزِ العِــدَى
وَفِـدَاكَ هَـذَا الشَّـانِئُ الوَغْــدُ الـذِّي
مَنَّـتْـهُ نَفْسُـهُ أَنْ يَطُـولَ الفَرْقَـــدَا
أَيَطُولُ مَـنْ حَمِـدَ الحَمِيدُ صِـــفَاتِـهِ
في سُورَةِ القَلَـــمِ اجْتَبَـاهُ وَمَجَّــدَا ؟
أَيَطُـولُ مَنْ شَغَـلَ العَـــوَالِمَ ذِكْـرُهُ
إنْسًــا وَجِّنـَّا غَـائِبِينَ وشُــهَّـدَا ؟
هَـذَا النَّبِـيُّ الرَّحْمَـةُ الـمُهْـدَاةُ وَالـ
ـوَسَطِيَّـةُ الـمُـسْدَاةُ خَيْرٌ أَسْعَـــدَا
عَـدْلٌ ،وَإِْحْسَـانٌ ، وَحِـلْـمٌ سَابِــقٌ
وَشَفَاعَـةٌ كُـبْرَى تَكُـونُ لَـنَـا غَـدَا
يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ ، حَسْبُكَ فَضْلُ مَــنْ
سَمَّـاكَ فِـي الذِّكْـرِ الـمُبَارَكِ أَحْمَـدَا
مَحْمُـودُ هَـذِي الدَّارِ وَالأُخْـرَى مَعًـا
أَكْــرِمْ بِمِثْـلِـكَ حَـامِدًا وَمُحَمَّــدَا !
أُفْرِدْتَ بِالإسْــرَاءِ وَالـمِعْــرَاجِ لاَ
بَشَـرٌ سِـوَاكَ بِذَاكَ خُـصَّ وَأُفْــرِدَا
وَرَأَيْتَ مِـنْ آيَــاتِ رَبِّكَ مَا قَضَـتْ
بِـهِ حِكْمَـةُ البَارِي جَـزَاءً سَرْمَــدَا
فِـي رِحْـلَـةٍ قُدُسِيَّـةٍ لَـمْ تُعْطَـهَـا
إلاَّ لِـشَـأْنٍ كُنْـتَ فِيـهِ مُـحَسَّــدَا
أَنْتَ الـمُـقَـدَّمُ لِلشَّفَاعَـةِ ضَارِعًــا
إِذْ لاَ شَفِيـعَ هُنَــاكَ يَشْفَـعُ أَوْ فِـدَا
إِنِّـي حَبِيبُـكَ أَنْتَ قُلْتَ الحِـبُّ مَــنْ
لَمْ يَلْقَنِي ثُـمَّ اسْـتَـقَـامَ عَلَى الـهُدَى
كَـلِفٌ بِحُبِّـكَ لَمْ يَجِـدْ لَكَ نُصْــرَةً
إلاَّ القَــوَافِـي وَالقَرِيضَ الُمـجْهَـدَا
عُـذْرًا رَسُــولَ اللهِ ! إِنَّــا أُمَّــةٌ
هَانَتْ ، فَعَـالَ السَّمْـحُ فِيهَـا وَاجْتَدَى
وَتَكَـالَبَتْ أُمَــمٌ عَلَيْنَـا مِثْلَــمَــا
تَأْتِي عَــلَى الجِيَـفِ الجَـوَارِحُ وُرَّدَا
هُــنَّا عَلَى الأَعْدَاءِ لاَ مِـنْ ذِلَّـــةٍ
فِـي الدِّينِ لَكِـنْ مَـنْ تَجَـرَّدَ جُـرِّدَا
عُـذْرًا رَسُـولَ اللهِ ! إِنَّـا أُمَّــــةٌ
هَجَرَتْ صِـرَاطَكَ وَالسَّبِيلَ الأَرْشَــدَا
تَلْتَـاعُ سُنَّتُكَ الوَضِيئَـةُ حَــسْــرَةً
بَيْنَ ابْـتِـدَاعٍ قَدْ تَجَـلَّـلَ مُسْـعَــدَا
فَمَتَى تَـؤُوبُ إِلَيْكَ رَاكِضَـةَ الخُـطَـا
تَشْتَارُ مِنْكَ وَمِـنْ جَنَاكَ العَـسْجَــدَا
عُذْرًا رَسُولَ اللهِ ! حَسْبُـكَ نَاصِــرًا
مَـنْ قَالَ لاَ يَحْـزُنْكَ قَوْلُـهُمُ اعْتِــدَا
مَنْ فِي رِضَاكَ رِضَاهُ أَوْ فِي نَصْــرِهِ
لَكَ عِـزَّةٌ أُعْــطِيتَهَـا مُتَــفَـرِّدَا
وَلَكَـمْ أَسَـاءَ إِلَيْكَ غِـرٌّ جَــاهِــلٌ
نَاجَزْتَهُ بِالصَّــفْحِ يَعْبَــقُ أَغْيَــدَا
قَبَسٌ مِـنَ القُـرْآنِ مُثـِّـلَ بَيْنَنَـــا
بَشَرًا ، فَلَيْسَ يَضِيُرهُ صَخَبُ العِــدَى
فَلِــذَا نُحِبُّهُ ، كَـمْ نُحِبُّـهُ إنَّ حُبَّــ
ــهُ فَوْقَ أَيْـكِ الوُدِّ طَيْرٌ قَدْ شَـــدَا
وَنَقُولُ عِنْدَ سَمَــاعِ ذِكْـرِهِ هَيْبَــةً
" صَلَّى عَـلَيْكَ اللهُ يَا عَـلَمَ الهُــدَى "
شعر: أبورهام العلوي( بوزيد بن ادريس) ماي 2008 سطيف