حِكَم وأسرار من قوله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حِكَم وأسرار من قوله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-11, 12:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*محمود*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي حِكَم وأسرار من قوله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





حِكَم وأسرار من قوله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}




قال الإمام ابن القيم رحمه الله



في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد:



فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه،

لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة؛

لعدم علمه بالعواقب، فان الله يعلم منها مالا يعلمه العبد،








ومن أسرار هذه الآية:



أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور، والرضا بما يختاره له ويقضيه له

لما يرجو فيه من حسن العاقبة.





ومنها :

أنه لا يقترح على ربه ، ولا يختار عليه ، ولا يسأله ما ليس له به علم ،

فلعل مضرته وهلاكه فيه وهولا يعلم ، فلا يختار على ربه شيئًا؛
بل يسأله حسن الاختيار له ، وأن يرضِّيه بما يختاره، فلا أنفع له من ذلك !







ومنها:

أنه إذا فوَّض إلى ربه ورضي بما يختاره له، أمدَّه فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمة والصبر،

وصرف عنه الآفات التي هي عُرْضة اختيار العبد لنفسه،وأراه من حسن عواقب اختياره له
ما لم يكن ليصل إلى بعضه ، بما يختاره ه
و لنفسه"







ومنها :

أنه يُرِيُحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات ، ويُفرِّغ قلبه من التقديرات والتدبيرات

التي يصعد منه في عَقَبةٍ وينزل في أخرى، ومع هذا فلا خروج له عما قُدِّر عليه







فلو رضي باختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوفٌ به فيه؛

وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه لأنه مع اختياره لنفسه.

ومتى صحَّ تفويضه ورضاه ، اكتنفه في المقدور العطف عليه، واللطف به،
فيصير بين عطفه ولطفه، فعطفه يقيه ما يَحْذَره، ولطفه يهوِّن عليه ما قدَّره. !







\\



إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم أسباب نفوذه تَحَيُّله في رده،

فلا أنفع له من الاستسلام، وإلقاء نفسه بين يدي القدر طريحًا كالميتة،

فإن السبع لا يرضى بأكل الجيف!







\




فوائد الفوائد

الإمام ابن القيم رحمه الله










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-11, 12:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هيا الجزائر
عضو متألق
 
الصورة الرمزية هيا الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم بارك الله فيك على الموضوع وجزاك كل خير وجعله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-12, 22:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*محمود*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا الجزائر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم بارك الله فيك على الموضوع وجزاك كل خير وجعله في ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك وجزاك كل خير
وشكرا على مرورك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حِكَم, وأسرار, قوله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc