السلام عليكم
إخواني أرجو الإصغاء لكلامي
فموضوعي اليوم الذي أحببت طرقه ذو أهمية بالغة لأنه يتعلق بأخلاق مجتمعنا المسلم التي ما فتئت تنهار يوما بعد آخر وأصبحنا نرى في كل مكان من الانحلال والتفسخ والعفن السلوكي ما يندى له الجبين فإذا سألت أي شخص عن خلفية هذا الوضع الذي وصلنا إليه فستجد الإجابة الجاهزة التي تتكرر على مسامعك مرة تلو أخرى إنه الثالوث الخطير: القنوات الفضائية، الهاتف النقال، الأنترنت فإذا تدرجت معه في الكلام وقلت: وكيف حالك وحال أهلك مع هذه القنوات التي اتفقنا أنها مدمرة مزلزلة للفضيلة؟ فالإجابة جاهزة أيضا أنا أستعمل النايلسات وهو نظيف نسبيا لأنه موجه للعرب لقد تأملت هذا الكلام فوجدته مجانبا تماما للصواب يخدع الإنسان به نفسه ويفرّ به من الحقيقة المرّة. إن المتنقل بين قنوات النايلسات تنقلا سريعا ليملأ عينيه من مشاهد العري والرقص والمجون والفسق ...فأين هي النظافة المزعومة؟ إن أغلب قنوات النايلسات لتستحق الحذف اليوم قبل الغد ففتنتها لا تهدد الصغار والمراهقين فحسب بل حتى الكبار وحتى أقوياء الإيمان الذين تنتابهم أوقات ضعف وفتور
فسؤالي الموجه لكل من يقرأ كلماتي وتبلغه عباراتي: هل لك الشجاعة والجرأة والعزيمة لأن تذهب فورا وتتبع كل قناة فاسدة فتحذفها عاجلا غير آجل لأنك مسؤول غدا عن نفسك وعن الأسرة التي استرعاكها الله بأن تبعد عنها وسائل الفساد التي تحرك في النفس بذور الشر فتترجمها إلى هذه الأفعال التي نراها كل يوم في كل مكان.