لندن: قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" الجمعة إن نجاة السعودية حتى الآن من الربيع العربي هو أمر مرحب به من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقالت الكاتبة أنا فيفيلد، في مقال بعنوان "الربيع العربي يختبر العلاقات الأمريكية السعودية"، إنه "بينما تنتشر حمى الثورة من تونس ومصر إلى ليبيا واليمن وسوريا، فإن أقرب حليف عربي إلى الولايات المتحدة هي السعودية والتي القت بالأموال على مواطنيها لشراء أي معارض محتمل".
وتضيف الكاتبة أن نتيجة هذا الفعل ليست مرضية للسعوديين "الذين يحلمون بالتغيير السياسي في الملكية المطلقة".
وتستدرك فيفيلد قائلة لكن تلك النتيجة جنبت الولايات المتحدة اتخاذ قرار بشأن أي الأمرين وتعتبره أكثر اهمية: المد الديمقراطي أم علاقتها التي تمتد لعقود مع آل سعود.
وتستشهد الكاتبة برأي آرون ميلر المستشار الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط الذي يعتقد أن الأدارة الأمريكية محظوظة لأن السعودية كانت "الأقل تأثرا بالربيع العربي".
وتضيف فيفيلد أن وجود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الآن في السعودية لتلقي العلاج يؤكد على أهمية التحالف بين الرياض وواشنطن.
وتقول الكاتبة إن الإدارة الأمريكية، التي ليس لديها سوى تأثير محدود على الأحداث في اليمن، تعتمد الآن على العائلة المالكة السعودية لمنع صالح من العودة إلى صنعاء، حتى يتيسر انتقال منظم للسلطة.
وتضيف أن "الربيع العربي" قد أوضح بجلاء "التناقضات" بين الرياض وواشنطن.
وينقل التقرير عن المستشار الرئاسي الأمريكي السابق آرون ميلر قوله إن الدعم الأمريكي للتغيير الديمقراطي يعني أننا صرنا مصدرا لعدم الاستقرار أكثر من كوننا مصدرا للاستقرار بالنسبة للسعودية.
وترى الكاتبة أن العلاقة بين الجانبين تأسست على تفاهم جوهري بأن الولايات المتحدة ستوفر الأمن للسعودية، والتي بالمقابل ستقوم بدورها للحفاظ على أسعار النفط مستقرة.