عندما نفقد ( الكلمة ) شعار كان لنا في الماضي

[شهد حنان]

عندما نفقد (الكلمة ) شعار كان لنا في الماضي

معروف عن الشعب الجزائري انه كان يبرم جميع تعاقداته تقريبا (بالكلمة )ونقصد بذلك ان الرجل يمكن ان يبرم عقدا بمجرد اعطائه وعدا وتفوههه وقوله موافق او ساقوم بذلك حيث انه في غنى عن القيام بالكتابة اوغيرها خصوصا اذا كان هذا العقد من التعاملات البسيطة ’حيث كان بامكانه ان يبرم تصرفات بمبالغ كبيرة بدون الحاجة الى الكتابة حيث ان الكلمة كانت التزام ينبغي الخضوع له والخروج عنه لا يسبب عقاب جزائي اكثر مما هو عقاب نفسي بفقد قيمته امام الناس وتعذيب الضمير له .

كما انه كان الكل يتفاخر بقوله رجل عندو كلمة لكن ومع التطورات الحاصلة اصبح الشخص لا يثق في اقرب الناس اليه واي تصرف بسيط يحتاج الى الكتابة الرسمية ولا مجال للعرفية حتى انطلاقا من هذه العبار الثقة في الوثيقة

انعدام الثقة بيننا وفي تصرفاتنا يجعل الانسان في خوف دائم في تصرفاته سواء المالية اوغيرها فالشخص لا يثق في شخص اخر ولو اعطاه وعدا لان مخالفة الوعود اصبحت شيء عاديا بالرغم من اننا نعرف ان قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خلف الوعد : آية المنافق ثلاث : اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب وعد اخلف . رواه بخاري

ايرجع هذا الى انه في الماضي كانت لنا ثقافة الالتزام بالرغم من انه جيل كان يعاني من الامية في القراءة والكتابة لكن كان له من القيم ما ليس لنا الان ؟

فمن فرض علينا كل هذا هل الواقع ام نحن من فرضناه ؟

اذا كنت انت من تحكم فماذا تؤيد تعاملاتنا في الماضي ام تعاملاتنا الان ؟ ولماذا ؟

فقدان اثقة بيننا له اثار بدأنا نلمس اثارها فهل ممكن ان نتفادها ام ان التغير يصعب احيانا ؟

لكم المجال لان تضيفو وتثرو الموضوع


شهد حنان