باحث أسباني يكتب عن الفقه والقانون الإسلامي في الأندلس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

باحث أسباني يكتب عن الفقه والقانون الإسلامي في الأندلس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-11-26, 22:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
intissarat
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B10 باحث أسباني يكتب عن الفقه والقانون الإسلامي في الأندلس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باحث أسباني يكتب عن الفقه والقانون الإسلامي في الأندلس

عن دار النشر " منشورات ما بعد الحداثة " بمدينة فاس المغربية ، صدرت الطبعة الأولى من كتاب " الفقه والقانون الإسلامي في الأندلس " ، لمؤلفه الإسباني ، الدكتور خوان مارتوس كيصاداJuan Martos Quesada ، كتاب أصله فكرة جاءت استجابة لاقتراح بعض زملاء الكاتب من أساتذة وطلاب مادة " تاريخ القانون الإسباني" ، ورغبة منهم ل " معرفة الطريقة التي كانت تشتغل بها قوانين مجتمع بلاد الأندلس وإسبانيا المسلمة " .. وقد ترجم الكتاب إلى العربية الأستاذ إدريس الفخور ، وهو كتاب يهتم بالفقه والقانون في فترة من فترات الحكم الإسلامي لإسبانيا المسلمة ، قسمه كاتبه إلى مقدمة وأربعة محاور رئيسية ، ضمتها مائة وستة وستون صفحة من القطع المتوسط . ﴿ الفقه الإسلامي ﴾ اطلع على الكتاب وأوجزه في التقرير التالي :

خصائص التشريع في الأندلس المسلمة
بعد مقدمة الكتاب ، التي تناول فيها أهم مميزات الفقه والقانون الإسلامي ، ومكانة الدين في هذا القانون ، حاول الدكتور خوان مارتوس كيصادا في المحور الأول من كتابه " الفقه والقانون الإسلامي في الأندلس " ، الذي ترجمه إلى العربية الأستاذ إدريس الفخور ، إبراز أهم خصائص نشأة وتكوين التشريع الإسلامي ، وأهم خصائص تطبيق القانون الإسلامي ، التي أجملها الباحث الإسباني في الخصائص الأساسية التالية :
▪ القاضي عنصر أساسي في التركيبة القانونية .
▪ خاصية الاستشارة أو الشورى في القانون الإسلامي .
▪ الخاصية الحضرية المدينية للقانون الإسلامي .
▪ مبدأ التسامح اتجاه الآخر في ممارسة بعض الحقوق والشعائر داخل بلاد الإسلام .
▪ الخاصية الفردية في مجال تطبيق القانون .
وقد حرص المُؤلف على إبراز هذه الخصائص وربطها بالمراحل التاريخية الكبرى التي عرفها الحكم الإسلامي في الأندلس المسلمة ، بداء من فترة الفتح الإسلامي وحكم الأمويين ، وفترة حكم ملوك الطوائف مرورا بفترة سيادة المرابطين والموحدين ، ووصولا إلى مرحلة الحكم الناصري بغرناطة .
وفي المحور الثالث ، حرص الكاتب على بلورة مدخل عام إلى المجتمع الإسلامي ، تطرق فيه لظاهرة سيادة المذهب المالكي بالأندلس ، وأهمية ومحورية الفقيه في الحياة العامة للمجتمع الأندلسي ، كما قام المؤلف بمقارنة بين مؤسسة القضاء في كل من الأندلس والمشرق ، ووقف على مدى أهمية ومركزية مبدأ الشورى في تطور الدعوة القضائية مقابل ضعف مؤسسة ديوان المظالم في البنية القانونية ، وذلك ما أرجعه الكاتب إلى كون شخصية القاضي كانت تتمتع بسلطات كافية لفرض قراراته دونما حاجة لهيئة قضائية عليا ؛ ( ص : 82 ) .
أما في المحور الرابع ، عرض مارتوس البنية الفقهية ـ القانونية بالأندلس ، معتبرا إياها بنية " بالغة الأهمية من حيث تشابكها وانسجامها ، لدرجة قل نظيرها في جميع مؤسسات قضاء وقوانين العصور الوسطى .." ؛ ( ص : 84 ) ، وأعرج الباحث على أهم خصائص النظام القانوني والقضائي الإسلامي بالأندلس المسلمة ، مشيرا إلى أن كتابه " الفقه والقانون في الأندلس " جاء استجابة لفكرة اقترحها بعض زملائه أساتذة وطلاب مادة " تاريخ القانون الإسباني" ، رغبة منهم في " معرفة الطريقة التي كانت تشتغل بها قوانين مجتمع بلاد الأندلس وإسبانيا المسلمة " ، وذلك من منطلق أن معرفة النظام القانوني والمؤسسات القانونية لمجتمع من المجتمعات تعد أحسن مدخل لمعرفة تاريخه والوقوف على أهم مقوماته وخصائصه الحضارية .
قيمة الفقه الإسلامي عند الباحثين في الأندلس اليوم
أبرز خوان مارتوس كيصادا في كتابه ، كيف أن المجال المعرفي الفقهي ـ القانوني الإسلامي بات " يحظى بقيمة وتقدير كبيرين من طرف الطلبة والأساتذة والباحثين الذين يعملون في حقل تاريخ القانون الإسباني أو تاريخ إسبانيا بوجه عام " ( ص: 5 ) ، خاصة وأن البحث في مجال القانون الإسباني الإسلامي لا زال ضعيفا ولا يتناسب مع مكانته وتأثيره في المسار العام لتاريخ المجتمع الإسباني .
فبالإضافة إلى الصعوبات اللغوية ، فإن الكتاب ينطلق من فرضية محورية مفادها أن " أية دراسة تاريخية ينبغي أن تهتم بالعلاقة القائمة بين القانون والمجتمع والدولة .." ، سعيا إلى " تحديد الخصوصية التي طبعت المجتمعات الإسلامية وجعلتها مجتمعات لها قوانين ذات ميزة وطابع خاصين .." ( ص: 9،10 ) ، وهي الخصائص التي تنبع ، برأي الكاتب ، من المكانة المركزية التي يحتلها الدين الإسلامي في المنظومة القانونية ، من منطلق أن " القانون الإسلامي هو فقه وشريعة ، وبذلك فهو لصيق بالخاصية الدينية . " (ص: 10 ) .
وتفسير ذلك عند الباحث الإسباني ، هو أن " مبدأ العالم الآخر والإيمان بحياة الآخرة " ، الذي ينعته الكاتب بـ" المبدأ المَافَوق دولي الذي يسمو على قوانين الدولة " ، والذي " سوف يلون بطريقة خارقة كل المبادئ والقوانين والمؤسسات التي تنظم قواعد تطور الحياة اليومية وتسعى إلى البحث عن حلول للحاجيات الاجتماعية الملحة " . فرغم أن القانون يعبر عن معطى تاريخيا ، إلا أن الباحث الإسباني يشير إلى أن الطابع الديني يخترق كل جوانب المجتمع الإسلامي ، الأمر الذي يجعل مهمة الدولة لا تقتصر على الحماية المادية للمجتمع فحسب ، بل تعنى أيضا بحمايته الروحية كذلك .. (ص: 12 ) .
خاصية الانفتاح والمكانة المرموقة للقاضي في الإسلام
فبعد أن يربط الكاتب نشأة المنظومة القانونية الإسلامية بالمذاهب الفقهية الكبرى ، وبعد أن يشير إلى الطبيعة التاريخية لتبلور وتطور المؤسسات القانونية في الحضارة الإسلامية ( ص: 13-19 ) ، يُشيد بخاصية انفتاح الإسلام ، وذلك من خلال تجربته التاريخية على شتى مظاهر ومصادر الكسب الإنساني في هذا المجال ، بما ينسجم ولا يتعارض مع توابثه ومقاصده الكبرى .. ( ص: 21 ،22 ) .
ثم يشيد المؤلف بالمكانة المتميزة التي أعطيت للفقهاء والقضاة في بلورة وتطوير التشريع القانوني ، وهو ما يميز القانون الإسلامي عن باقي قوانين القرون الوسطى التي كان يهيمن الحاكم على وضعها ( ص: 23 ) . ومن أهم الخصائص التي يقف الكاتب عندها ، من خلال مجموعة من التطبيقات والنماذج ، خاصية " استقلال المجال القانوني اتجاه السلطة السياسية في إسلام العصور الوسطى .." ( ص: 25 ـ 26 ) ، والمكانة المرموقة التي يحتلها القاضي في الإسلام ؛ ذلك أن " شخصية القاضي في الشريعة والقانون الإسلامي تعد محورا هاما تدور حوله البنية القانونية بكاملها" ، كما أن صلاحياته تتعدى كثيرا الصلاحيات الموكولة لنظرائه في التجارب الحضارية الأخرى .. (ص: 27 ) .
وهناك أيضا خاصية الاستشارة والشورى في كل ما يتصل بتدبير الشأن العام للمسلمين ، بما في ذلك مجال القضاء ؛ حيث كان يتعين على القاضي أن يستعين بهيأة من المستشارين الشرعيين كفقهاء وعلماء دين ، وهنا يميز الباحث الإسباني" خوان مارتوس كيصادا " بين موقف المذهبين الحنفي والشافعي بهذا الخصوص ، وموقف المذهب المالكي ؛ فبينما كان حضور المستشارين في المحاكمات القضائية أمرا مستحبا لدى كل من الأحناف والشافعية ، فإن المذهب المالكي ظل يعتبره أمرا واجبا..( ص: 29 ) .
فإلى جانب الخاصية الحضرية للقانون الإسلامي ، وهي خاصية تنطبق على الإسلام بوجه عام ؛ يشرح الكاتب ، فإن دين الإسلام دين مدني ومديني بامتياز .. (ص: 29-30 ) ، هذا إلى جانب خاصية التسامح في العلاقة مع الأغيار الذين اعترف لهم الإسلام بنظام قانوني خاص يحترم معتقداتهم وأعرافهم .. (ص: 61 ) ، فضلا عما عبر عنه مارتوس كيصادا بـ " الخاصية الفردية في مجال تطبيق القانون" ، وذلك من منطلق أن القانون الإسلامي يُعد نتاجا للضمير والأخلاق أكثر من كونه نتاجا لتنظيم اجتماعي بحث ، ومن تم فلم يكن مرتبطا بالضرورة بإقليم معين .
ومن الخصائص المميزة للقانون الإسلامي في الأندلس المسلمة ، يتابع المؤلف ، أن " مؤلفات القوانين التطبيقية عرفت تطورا وأهمية بالغة.." فـ " الأدب القانوني الأندلسي " يُعد بدرجة أولى " أدبا تطبيقيا وبرجماتيا يروم حل مشاكل معينة وإيجاد حلول ملموسة ودقيقة .." .. ( ص: 117 ) ، وهو ما عكسته " كتب النوازل" وفي مقدمتها كتاب " النوازل " لابن سهل الأندلسي ، و" كتاب المعيار " للمغربي الونشريسي ، بالإضافة إلى رسائل " الحسبة " ، التي تعد بمثابة أعمال تطبيقية يتخذها نظار السوق كدليل لمساعدتهم في القيام بمهمتهم .. ( ص : 120 ـ 125 ) .//








 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc