البرلمان يخرق تعليمات بوتفليقة ويمنع الصحفيين من القيام بمهامهم
"فضيحة استعمارية" في البرلمان الجزائري
2011.06.29
النواب يتفادون الحديث عن تجريم الاستعمار أمام سفير فرنسا بالجزائر
منعت، أمس، الصحافة الوطنية المستقلة من حضور الجلسة البرلمانية التي جمعت السفير الفرنسي مع نواب لجنة الصداقة البرلمانية مع فرنسا، والأكثر من ذلك منع أعوان البرلمان من التقرب من السفير، يحدث هذا في الوقت الذي شدد فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تسهيل مهمة الصحافة وهو ماتجلى واضحا خلال المشاورات السياسية التي جرت على مدار شهر بمقر رئاسة الجمهورية ، وقد منحت تعليمات شفهية شبيهة بالأوامر لنواب لجنة الصداقة الجزائرية الفرنسية لتفادي الحديث عن تجريم الاستعمار حسب ما وأوردته مصادر لــ “الفجر” من مبنى زيغوت يوسف. حرم، أمس، ممثلو عناوين الجرائد الوطنية بالبرلمان من تغطية أشغال اللقاء الذي جمع السفير الفرنسي بنواب لجنة الصداقة البرلمانية بين الجزائر وفرنسا بمقر لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان، وهو الأمر الذي حدث في عز إصلاح إعلامي تجريه الجزائر ضمن جملة من الاصلاحات التي يباشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد كان هذا الحرمان حسب مصدر “الفجر “ لتجنب طرح أسئلة تراها فرنسا محرجة في مقدمتها مشروع قانون تجريم الاستعمار، وهي التعليمة التي منحت لنواب اللجنة بطريقة غير مباشرة. وحسبما أفادت به مصادر برلمانية رفضت الكشف عن هويتها، حضرت اللقاء في تصريح لـ “الفجر” فإن الاجتماع الاول من نوعه الذي جمع النواب الجزائريين وممثل الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر خصص لموضوع التحضير لزيارة وفد برلماني فرنسي للجزائر يتقدمه رئيس المجموعة البرلمانية للبلدين.
رشيد. ح