لــحظة ولادة..

[صَمْـتْــــ~]

لِلحظةٍ من لحظاتِ غُربتي..
رأيتُني فريسة رغبةٍ تتبادلها أذرع غرفتي
رغبة في احتجاز أفكارٍ باتت تخِز مُضغتي
فمن لي في وِحدتي؟
سوى قلمي الذي جفَّ مُضرِباً،
لغيابِ أملٍ أضاعَ طريقَ العودةِ
لحظةٌ تولّدت فيها الذّكريات،
تراكمت فيها الكلِمات،
فتأوّهت أنفاسي راسِمةً حروفَ البدايةِ
حروفٌ نقيّةٌ كمرايا تعكِسُ أطهر البسمات
على صهوة القلب تتباهى بسعادتي
حرّة كنتُ..
طفلة يقودُها الرِّفقُ و يُذهِلُها البرقُ
وتهوى رائحة ترابٍ..
تخترِقه أنامِلُها من كلِّ الجِهات
فتغمرُها أحلامُ الملِكات
وتنطلِقُ نشوتها مُعلِنةً حكمتها من الحياة
حكمة لا تتعدّى معنى السّكينةِ..
بِدُنيا أخضعتِ النّفوس لِسياطِ الملذّات
،،،
إيهٍ طفولتي !
غابت شمس اللّهو واللّعب
وغزتْكِ مرحلةُ الشّحوب
انكسر عودك الليِّنِ وارتعب،
فغمرتكِ أفكارٌ عكّرت صفْوَ القلوب
وتوالت عثراتُ أقدامٍ،
عرقلتها كمائنُ الدّروب
فمن يهتِك صمتا لأوردتي يجوب
سوى حِبر مداده دم ثائر،
لقلمٍ يحيا على نسائِمِ أملٍ زائِر،
يُخفِّفُ صدى الحروب،
ويُصافحُ حلُميَ المسلوب
فيمنع انكِساري بين أناملِ اليأس
ويُذهب غُربتي..
بألوانٍ ترسم ابتسامةَ القلوب
،،،،
بقلم/ العمر سراب
،،،
،،
،
لم تكن سوى لحظة ولادة أنجبتُ فيها بناتِ أفكاري
فلستُ أخشى اندِثاري،
والإيمانُ يزيد إصراري ويحفظ بفضلِ الله استقراري
فتفاءل يامن تقرأ أشعاري