![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() أحببت أن اشارك اليوم بمقال للشيخ "محمد بن سرار اليامي" الرائع الذي اعطى الهموم ترياقا فعالا علنا نستفيد جميعا منه. وقال عليُّ في التعازي لأشعثٍ *** وخاف عليه بعض تلك المآثمِ فالصبر عند الملمات من إمارات السعادة كما قال ذلك المارودي في كتابه الماتع " أدب الدنيا والدين " وضياعه من البلادة.أتصبر للبلوى عزاءً وخشيةً *** فتؤجر أو تسلو سلُوَّ البهائمِ..؟ والله يقول :" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ". وقد روي عن المعصوم صلى الله عليه وسلم قوله:" الصبر سر من المكروب،وعون على الخطوب". وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو أن الصبر والشكر بعيران ما باليت أيهما ركبت . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : أفضل العُدّة الصبر على الشدة . وما صابر إلا سيوفى أجره ، إن كان صَبَرَ نفسهُ على طاعة ،أو صَبَرَ بدنه على عملٍ وشُغل ، قال بعضهم : إن الأمور إذا سُدت مطالبها *** فالصبر يفتق منها كل ما ارتتجا اشتداد الكرب يؤذن بفرج ، وضيق الفرج يؤذن بفرج ، وكلما زاد ظلام الليل كلما آذن ببزوغ فجرٍ ضاحك ، وأملٍ صادق ..لا تيأسن وإن طالت مطالبة **** إذا استعنت بصبرٍ أن ترى فرجاً أخلق بذي الصبر أن تحظى بحاجتهِ *** ومُدمن القرع للأبواب أن يلجــا فالصبر مفتاح به تفتح الأمور إن غُلقت مغاليقها ، وهو نبراس يهتدى به إن غابت الشمس وأظلمت السبل. والصبر يزيد صاحبه ثباتاً على الحق ، وتأييداً بين الخلق ، كالنار زادت العود طيباً وريحاً. مِحنُ الفتى يُخبرن عن فضل الفتى *** كالنار مخبرةً بفضل العنبر والمؤمن يجعل المحنة منحة ، والبلية عطية ، فعجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء فشكر فكان خيراً له ، أو أصابته ضراء فصبر فكان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن لأن منهج المؤمن ...إذا بُليت فثق بالله وارض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله وليس المؤمن بالشكاء مما أصابه من أقدار الله ، بل حصيف صبور غيور ، يعلم أن الغريق لا يستنجد بغريق فيصبر ، وإن الضعيف لا يسعف الضعيف فيصبر ، فيفيض أملاً ورجاءً ورغبةً ورهبةً في أن يُفرِّج الله عنه ، فإن الشكوى للناس مصيبة عظيمة ، فهل يشتكى من الخالق للمخلوق ..... عجباً والله .إذا قضى الله فاستسلم لقدرته *** ما لامرئ حيلة فيما قضى الله اليأس يقطع أحياناً بصاحبه *** لا تيأسن فإن الصـــــــانع الله أورد المارودي رحمه الله خبراً عن بعض أهل الأدب أن أبا أيوب الكاتب حُبس في السجن خمس عشرة سنة ، حتى ضاقت به حيلته ، وقل صبره ، فكتب إلى بعض إخوانه يشكو له طول حبسه ، فرد عليه جواب رقعته بهذا : صبر أبا أيوب صبر مُبرِّحٍ *** فإذا عجزت عن الخطوب فمن لها؟ فقلب الرقعة أبا أيوب وكتب:إن الذي عقد الذي انعقدت له *** عُقدُ المكارة فيك يملك حلهــــــــــا صبراً فإن الصبر يعقب راحة *** ولعلها أن تنجلي ولعلهـــــــــــــــــا صبّرتني ، ووعظتني وأنا لها *** وستنجلي بل لا أقول لعلهــــــا فلم يلبث بعد ذلك في السجن إلا أياماً حتى أُطلق مكرماً .{أدب الدنيا والدين صــ222}.ويحُلُّها من كان صاحب عقدها *** كرماً به إذ كان يملك حلهــــــا فالصبر الصبر فبه تنال السعادة ، والحسنى وزيادة ، وبه يكون العبد قوي العهد ، صادق الود ، بعيد الصد والرد. وأخيراً : ليعلم الفرح الجذلان أن سروره غير دائم فليعد العدة ، وليشد العزم على إحالة المرارة إلى حلاوة ، وشراب الليمون بقليل من السكر يصبح حلواً.. { وبشر الصابرين} ما أمرّه ...، وما ألذَّ ثمرته ...وأول ثماره وجوائزه صلاة الله ورحمته وهدايته لأهل هذه البضاعة .. " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " و " وبشر الصابرين " بعظم الأجر .. و " بشر الصابرين " بالهداية والثبات .. و " بشر الصابرين " بالجنة " أولئك يجزون الغُرفة بما صبروا" .. و " بشر الصابرين " بالسعادة في الدارين " واستعينوا بالصبر والصلاة ".. و " بشر الصابرين " بالمحبة من الخالق جل وعز " والله يحب الصابرين ".. و " بشر الصابرين " بالمعية الربانية بالهداية والتوفيق والتسديد والتثبيت والنُصرة " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "، " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين " .. و "بشر الصابرين " بأجر عظيم لا حد له ولا عد ، ولا وزن له ولا كيل ولا كم له ولا كيف ... " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " . و " بشر الصابرين " بأحسن ما كانوا يعملون .." ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .. و " بشر الصابرين " بزيادة الأجر على قدر البلاء ، قال المعصوم صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء" كما عند الترمذي وابن ماجه. و " بشر الصابرين " بذهاب الخطايا ، وزوال الآثام ، قال صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ". كما عند الترمذي. و " بشر الصابرين " " فمن يرد الله به خيراً يصب منه " كما في البخاري ، حتى يتنكر العبد فيتوب ويرجع إلى الله ، ويحصل له الثواب العظيم . و " بشر الصابرين " فإن أمورهم كلها خير ، وإلى خير بإذن الله جل وعز ، عجباُ لأمر المؤمن إن أمره كله له خير..... و " بشر الصابرين " بحط الخطايا والذنوب كما تحط الشجرة ورقها ، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ما من مسلم يصيبه أذى من مرض أو مما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها . و " بشر الصابرين " على الطاعة ، وعن المعصية ، وعلى أقدار الله المؤلمة " ولربك فاصبر" ، " والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم " .. وإذا عرتك بليّة فاصبر لها *** صبر الكريم فإنه بك اعلم و " بشر الصابرين " فإنما الصبر عند الصدمة الأولى كما جاء في الحديث.وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم و " بشر الصابرين " برضا الله وقسمة واختياره . و " بشر الصابرين " بتكفير الخطايا والذنوب . و " بشر الصابرين " بالفرج بعد الشدة ، وباليسر بعد العسر ، وبالسعة بعد الضيق " فإن العاقبة للمتقين" .. ولرُبّ نازلةٍ يضيق بها الفتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرج فالصبر الصبر تؤجروا ... وتنجحوا ... وتفلحوا .... ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكنت أظنها لا تفرج وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الهموم, ترياق |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc