العنف في الرسوم المتحركة و خطره على أولادنا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العنف في الرسوم المتحركة و خطره على أولادنا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-03, 16:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزعيم القاتل
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي العنف في الرسوم المتحركة و خطره على أولادنا

تكسب الافكار التي تصل الى الاطفال عبر افلام الرسوم المتحركة انماطا من السلوك الاجتماعي في حياتهم الاعتيادية وبيئتهم المادية، كما انها تؤثر سلبا أو ايجابا في عملية التكيف الاجتماعي التي تسهم فيها الاجهزة الاخرى كالاسرة والبيئة


اذ تلعب الرسوم المتحركة المعاصرة في وسائل الاتصال والمعلومات دورا كبيرا في احداث ديمغرافية فكرية جوهرية قد لا تتناسب مع واقع الثقافة الفكرية والتربوية للاطفال ومستقبلهم...بشكل مباشر أو من خلال ادخال افكار دخيلة في مركز اللاوعي عند الطفل... بل الافكار التي تقدم عبر هذه الافلام قد تؤدي الى انفصام البنية التركيبية للفكر والمعتقد في الموروث الاخلاقي المرتبط بالدين والخلق.
وبجلسة متفحصة لما يعرض على شاشات التلفاز في داخل بيوتنا نرى هذا الكم الهائل من العنف المبطن عبر شخصيات محببة مثل توم وجيري التي يهواها الكثير من الأطفال حد العشق.
فهاتان الشخصيتان لا تتوانيان عن فعل أي شيء لايقاع احدهما بالاخر في اغلب حلقات هذا المسلسل.. فهما لا يتورعان عن استعمال السكاكين والقنابل والضرب بكل قسوة من أجل مصالحهم الشخصية وربما من أجل المتعة فقط...
فلنقف قليلا ودراسة الابعاد النفسية والسايكولوجية في تربية الطفل. فلا ينكر ان الرسوم المتحركة ذات تأثير نفسي وتربوي حاد وقوي جدا على إيجاد اخلاقيات جديدة عبر ما يطرح في تلك الافلام...فقد توافر أكثر من مؤثر حسي ونفسي في كل لقطة من لقطاته.
فهو يمتلك الحركة كعنصر مؤثر، اذ لا يخفى ما للحركة من اهمية في حياة الطفل ونموه العضلي فالحركة تمثل الحياة بالنسبة للطفل.
تأثير الالوان
يضاف الى ذلك عنصر اللون الذي يؤثر في شبكية العين المرتبطة بالمخ مباشرة. اذ يلعب اللون بشد تركيز الطفل بطريقة مغناطيسية في منطقة مهمة من الادراك الواعي...اما العنصر الثالث فيكمن في المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية المتناغمة مع الحدث التي تساعد على اكتمال عملية الشد والارخاء في التفاعل مع احداث الفلم والقصة الموجهة من خلاله.
ولتداخل كل هذه المؤثرات في وقت واحد جعل كل ما يطرح في الفيلم او المسلسل الكارتوني من احداث وافكار معلومات ذات تأثير راسخ في ذهن الطفل يجب على الجهات المهتمة بتربية الطفل عراقياً وعربياً الاهتمام بتلك الصناعة واعطاؤها الاهتمام الواضح لما تحمله من أهمية تربوية رفيعة.
فمن الواضح تداخل الافكار والنزعات التربوية والنفسية في تهيئة المناخ الفكري الذي قد لا يتلاءم مع واقعنا وتربيتنا.
وهنا مثال آخر مختلف عما تطرحه الرسوم المتحركة من افكار.
مسلسل(ساندي بيل) الكارتوني، فجوهر القصة مبني على قصة حب جوهرها فكرة البوي فرند المقبولة غربيا والمرفوضة عند مجتمعاتنا بشكل عام.
فمع كل المؤثرات التي تم ذكرها في ايقاع صراع حاد داخل بنية وتفكير فتياننا وفتياتنا، فلقد دلت الكثير من الدراسات ان الطفل عادة يحاول التشبه بالشخصيات التي تعرض عليه، فهو يعتبرها مرآة صغيرة للعالم الحقيقي، لذا فان عددا من الاطفال والمراهقين يحاولون تقليد الأدوار التي تقدمها لكي يلعبوها في حياتهم الواقعية.
بصمات فكرية وسلوكية
لذا فان ما يقدم من عنف وافكار وحركات عبر هذه الافلام يتسلل الى نفوسهم بمحاولة تقليده ومحاكاته حتى يشعروا بانتمائهم الى عالم القيم الاجتماعية والاخلاقية عن طريق المشاهدة التي تؤدي الى الاستجابة التي تتلاءم مع مفاهيم المجتمع المتحضر.
واذا ما اكثرنا من العينات المعروضة على شاشة التلفاز فسنجد الكثير من الافلام التي تنشئ الازدواجية في فكر طفلنا.
ويبدو من خلال مراقبة الطفل في علاقته الحميمة بالرسوم المتحركة وفي النتائج المترتبة على هذه العلاقة، ان الكثير من البصمات الفكرية والسلوكية لا تلائم اطفالنا.
فهي قد صنعت في مصانع غربية لذا فمن حق منتجيها مخاطبة ابناء مجتمعاتهم مراعين تقاليدهم والقيم والمبادئ التي يريدون لابنائهم ان يشبوا عليها.
ان البدايات الأولى لصناعة الرسوم المتحركة أو المتسلسلة تعود إلى عام 1834 من خلال جهاز سمي بـ”الديواليوم “ ابتكره وليم جورج هورنر وهو عبارة عن جهاز اسطواني الشكل تلصق حوله مجموعة من الرسوم المتسلسلة ثم يغلف بحاجز مفتوح فتحة واحدة تسع لصورة واحدة من صور الشريط، بعد ذلك يتم تدوير الاسطوانة فتبدو اللقطة الظاهرة من فتحة الجهاز متحركة نتيجة هذا الدوران.
تطورت اساليب انتاج الرسوم المتحركة بخطى سريعة..
وقد تكون البداية الفعلية لاكتمال التقنيات الفنية في انتاج الرسوم المتحركة من صورة وصوت العام 1928 على يد الفنان المبدع والت ديزني اذ تم عرض أول افلامه بطولة الشخصية الكارتونية ميكي ماوس الشهيرة.
لقد مرت على هذا الفلم ثمانون عاما، تطور فيها الانتاج الكارتوني في العالم بشكل قفزات ليحاكي العالم الافتراضي وليرقى لدرجة اصبحت فيه الاشكال الكارتونية اقرب منها للحقيقة الخيالية مما جعل شركات الانتاج السينمائي العالمية تستعين بهذه الاشكال كعنصر مهم في نتاجاتها العملاقة.
ومع مرور كل هذا الزمن الطويل من تطور هذه الصناعة.. فلم يخط العراق والدول العربية الخطوات الجادة في بناء البنى التحتية لصناعة الرسوم المتحركة بشخصيات وافكار انسانية محلية تحمل افكارا ورؤى اجتماعية لا تتعارض مع الفكر والمعتقد الملائم لطفلنا.

إحدى الجرائد العراقية









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-09-03, 16:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مارس
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مارس
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2009-09-03, 22:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزعيم القاتل
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

Ramadan Mubarak










رد مع اقتباس
قديم 2009-09-03, 22:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الزعيم القاتل
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marsmylove مشاهدة المشاركة









رد مع اقتباس
قديم 2009-09-03, 23:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عادل الجلفاوي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية عادل الجلفاوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
مشكور جزاك الله

موضوع رائع وفيها معلومات قيمة.....










رد مع اقتباس
قديم 2009-09-04, 10:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حلاوة_87
عضو محترف
 
الصورة الرمزية حلاوة_87
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا الله جزاك الله خير على الموضوع
المشكل اعاني منه شخصيا فقد تاثر اخي الصغير بهم وبعنفهم طول النهار وهو يضرب ويعيط ويقلد في حركاتهم اختي الاكبر منه شكييت قريب ينحيلها عينها
حاولنا معاه لكن من دون افادة الله يكون المعين










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc