مسؤول كبير في حماس يؤكد أن الوسيط الألماني في صفقة الأسرى أصبح 'غير مرغوب به'
أشرف الهور:
2011-06-30
غزة ـ 'القدس العربي' أعلن مسؤول رفيع في حركة حماس يشرف على ملف الأسرى أن الوسيط الألماني في صفة تبادل الأسرى مع إسرائيل أصبح شخصا 'غير مرغوب به' بعد أن تبنى مؤخراً وجهة نظر حكومة إسرائيل في الصفقة.
وقال صالح العاروري عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى في الحركة ان حركته رفضت العرض الذي حمله الوسيط الألماني مؤخراً فيما يخص صفقة تبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شليط لعدم نزاهته.
ونقل تصريح عن العاروري لموقع 'احرار ولدنا'، وتلقت 'القدس العربي' نسخة منه القول ان 'الوسيط الألماني لم يكن نزيها، حيث أنه تبنى العرض الإسرائيلي بحيثياته المجحفة وغير المنصفة'.
وأضاف 'بالتالي فقد الوسيط الألماني مصداقيته وأصبح غير مرغوب فيه، حيث كان من المأمول أن يدفع الحكومة الصهيونية إلى التخفيف من شروطها المجحفة التي لا تنم عن رغبة جادة في إتمام الصفقة، لا أن يتبنى هذه الشروط المتشددة'.
وأكد المسؤول الكبير في حماس أن تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية حول مسؤولية حماس في إفشال الصفقة 'غير صحيحة'.
وقال 'العرض الإسرائيلي كان قاسيا جدا وتضمن نقاطا لا يمكن القبول بها بأي حال. وكان من ضمن هذه الشروط حرمان أعداد كثيرة من الإفراج، وكذلك إبعاد عدد كبير من الأسرى، وتأخير الإفراج سنوات عديدة عن عدد لا بأس به من الأسرى'.
وأشار إلى أن حماس معنية بانجاز الصفقة وإطلاق سراح الأسرى ولكن وفق صفقة مشرفة ترضي الأسرى وأهاليهم. كما وحمل نتنياهو وحكومته مسؤولية عدم تحقيق تقدم ملموس في هذه الصفقة.
ودخل الوسيط الألماني على الخط بعد جهود بذلها وسطاء مصريون لم تفض لنتيجة، إذ تطلب حماس مقابل الإفراج عن شليط أن تطلق إسرائيل سراح 450 أسير من ذوي المحكوميات العالية، إضافة إلى الأسرى من النساء والأطفال والمرضى.
وكانت حركة حماس أكدت أن الجندي شليط لن يبصر النور حتى ينعم الأسرى بالحرية.