وتكتشف يوما ما ،في لحظة ما،أن كل حياتك و أفكارك وأحلامك هي من صنع خيالك
لكنه خيال مريض متطلب..
كمن يسعى لحرمان نفسه مما يريد
فقط ليفشل من يريد إرضاءه،و يشعره أنه أفضل منه و أنه يتحكم به ..
هل ستعترف الآن بما ضيعته بهاته الأفكار؟
هل ستندم الآن و أنت تحاول تخيل كم كنت ستكون سعيدا لولا تطلبك و غيرتك؟
دع خيالك الواسع الآن يعيد إليك أصدقاءك الذين ضيعتهم بغرورك
دعه يسبح بعيدا ويعيد إليك لحظات الغضب
لتبتسم فيها لكل من أحبك لكنك طردته لأجل كبريائك..
اندم...اندم الآن فلا وقت للندم لاحقا
و ابك..
ابك دموعا مريرة بمرارة شعور من جاءك مبتسما فرحا يريد إسعادك
فعبست في وجهه و قطبت جبينك لكي لا تفقد هيبتك؟؟؟
هل ستمحي ماضيك لتبني مستقبلا جديدا؟
هل ستترك الآن كل أفكارك و عنادك التافه و عزتك بالإثم التي تنخر كيانك؟
هل ستتخلى عن كرامتك المزعومة؟
هل ستقتنع أن محبة الآخرين ليست إهانة أو تذلل ولا خضوع أو فقدان عزتك بنفسك؟
أسرع إذا و انسى كل شيئ..
فمهما حصل لن تخسرأي شيئ...
لأنه لم يبق لديك شيئ لتخسره