التنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية

[EP_ALGERIENNE]

**بسم الله الرحمان الرحيم**
**الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية**
**التنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية**
**البيان رقم 2012/01**
**مقدمة:
نستهل بعون الله كتابة أول حروف من أول بيان للتنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية راجين من المولى عزوجل توفيق مسعانا و سداد خطانا ومباركة سبيلنا,هذا السبيل و إن كان محفوفا بالمخاطر أو المسالك الوعرة ,إلا أن ثقتنا في إخواننا الذين هم و سيظلون زبدة و نخبة المجتمع الجزائري,ثقة كبيرة على المضي قدما في سبيل تحقيق الأفضل و تهوين المستحيل,إنا و بحول الله بكم سنمضي و بفضل الله ثم بفضلم سنبني و معكم باذن الله سنبلغ أسمى الدرجات في الدنيا و الأخرة.


**من نحن :
التنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية ,تنسيقية طلابية تجمع طلاب النخبة في المدارس التحضيرية بكافة تخصصاتها و في جميع أنحاء هذا الوطن الغالي,هدفها الأساسي التنسيق الفعلي بين مختلف المدارس التحضيرية الجزائرية ,هذا التنسيق سيكون في مختلف المجالات التي تتعلق سواء بالنواحي الفكرية و البيداغوجية وكذا ظروف التمدرس و غير ذلك.
إنا في التنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية اخترنا أن يكون بداية نضالنا فيسبوكيا و هذا يعود الى:
-بروز هذا الموقع التفاعلي الاجتماعي كسبب أساسي في تحريك الكثير من القضايا الدولية و الاقليمية و حتى الوطنية, التي نذكر منها الربيع العربي.
-نجاعةالفيسبوك في سرعة التواصل مع الأفراد نظرا للإقبال عليه من طرف كافة شرائح المجتمع.
-محاولة خلق قاعدة افتراضية صلبة للتنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية,و المقصود بذلك أكبر عدد من المؤيدين للفكرة,وكذا جمع الأفكار و الإقتراحات ثم بلورتها,حتى يسمح لنا بالانتقال من العمل الافتراضي الى العمل الميداني على أرض الواقع.
إن مجموعة شباب المدارس التحضيرية ممن طرحوا فكرة التنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية و بإرادة منهم قرروا عدم الافصاح عن أنفسهم,و هذا سيستمر لفترة معينة,سيتم الاعلان عنها لاحقا,و هذا يعود إلى :ما لمسناه من ضعف في اتخاذ القرارات المصيرية و الالتفاف حول اختيارات جماعية من طرف النخبة الجزائرية,و إقرارا منا بأهمية القرار الجماعي ,و بذلك لا نود أن نكون طرفا يفرض القرارات و تطبيقها ,انما من يفرض القرارات و يتاقشها أنتم يا طلاب المدارس التحضيرية لخلق نوع من المسؤولية و قوة الشخصية و البعد عن الأنانية لدى النخبة الجزائرية.


**أسباب طرح الفكرة :
إن ما لمسناه من خلال مزاولة دراستنا بالمدارس التحضيرية من مظاهر لا تبشر بالخير,بالنسبة للنخبة الجزائرية و مستقبلها,سواء العلمي أو المهني,أشار علينا بضرورة لمَّ الشمل في مواجهة هذه المعوقات,والتي نذكر منها :
-نقائص التسييرعلى مستوى المدارس التحضيرية.
-ضعف مستوى المادة العلمية المقدمة على مستوى هاته المدارس و المقصود في هذا التركيز على الجوانب النظرية في التكوين مع إهمال الجانب التطبيقي في ذلك,مع تعليل ذلك من طرف المسؤلين بنقص الإمكانيات(ولكم التعليق على هذا).
-ضعف التأطير على مستوى هاته المدارس مقارنة ببعض الجامعات.
-الغموض الذي يشوب تسيير الميزانيات المخصصة لهاته المدارس سواء ما تعلق بالجانب البيداغوجي أو الخدماتي.
-ظهور حس الأنانية وضعف الشخصية الذي لمسناه لدى بعض الطلبة خاصة في اتخاذ القرارت,وهذه حقيقة يجب تقبلها و لابد من معالجة المشكل.و هذا من المعروف أنه يجب ألا يكون من شيم اطارات المستقبل و نخبة المجتمع.
-ظهور بوادر التخلي عن الهوية ,خاصة منها الاسلامية و هذا ما يفسره سلوكات و مظاهر بعض الطلاب,الذين من المفروض أن يكونوا قدوة يقتدى بها لدى النشء ,و مثالا حيا للشباب الناجح الطموح لقيادة البلاد نحو الأفضل, لدى المجتمع.
-انحراف مقصود للمدارس التحضيرية عن الأهداف المسطرة لها,و التي نذكر منها تكوين نخبة قادرة على قيادة المجتمع سياسيا اقتصاديا علميا و حتى اجتماعيا.

**الأهداف:
نظرًا لهذا كله, إن هذه التنسيقية(( التنسيقية الوطنية للمدارس التحضيرية الجزائرية)) الداعي إلى توحيد الجهود وتضافرها، ولمَّ شتاتها وتكاملها, في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة والغايات المطلوبة تحت راية عمل واحدة تحقق الوحدة، وتحدد الآليات وتبرز الأولويات، وتقطع الطريق على المندسين وتصد الباب في وجه المفسدين.
نذكر من أهدافنا :
-السعي وراء تحقيق المدارس التحضيرية للأهداف التي أسست من أجلها,و كانت بداية انطلاقها تحت لوائها,وبعد ذلك حصل ما حصل.
-التأسيس الفعلي لهذه التنسيقية على أرض الواقع ,لتكون وسيلة ناجعة للذود عن حقوق الطلاب و مساعدتهم في تحقيق أعلى درجات التكوين العلمي و بمعايير عالمية.
-محاولة السعي وراء توفير الشروط اللازمة للتكوين الفعلي في كافة الجوانب البيداغوجية,خاصة التطبيقية منها.
-مساعدة الطلاب في بناء أنفسهم و توعيتهم بمسؤولياتهم أمام الله ثم أمام الوطن و المجتمع.
-محاولة جعل طالب المدارس الحضيرية مثالا يحتذى به سواء في الجانب العلمي و الحضاري و الأخلاقي و غير ذلك.
-محاولة القضاء على الأنانية و حب النفس اللذان يسودان طلاب المدارس,و ذلك بطرح القضايا و مناقشتها و محاولة الإلتفاف حول رأي واحد يرضي جميع الأطراف.
- محاولة احياء لغة الضاد ألا وهي اللغة العربية لدى اطارات المستقبل نظرا للمكانة الحساسة التي سيتبوؤها معظم طلاب المدارس التحضيرية في المستقبل بحول الله, على الصعيد الوطني و الدولي ليكونوا واجهة الجزائر التي تفتخر بها أمام أعين العالم,ونظرا لما تمثله اللغة العربية في قاموس الشخصية الجزائرية.

**خاتمة :

ايمانا منها بالمشاكل التي نتعرض لها كفئة هامة من المجتمع الجزائري,و نزولا عند الحاجة الملحة للدفاع عن مطالب هذه الفئة العريضة من طلاب المدارس التحضيرية, و تفعيلا لمقتضيات المقاربة التشاركية،حيث تم تدارس المشاكل الجمة التي يعاني منها طلاب النخبة الجزائرية و التي تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة من العملية التعليمية التعليمية لهذه المدارس, قررنا طرح هذه الفكرة و لكم حق النقد و المناقشة و الطرح.

**ملاحظة هامة :

-ان هذا البيان رقم 2012/01 يعد مسودة قابلة للتعديل من حيث المضمون لا من حيث المبادئ.