مظاهرات احتجاجية في أكثر من 40 مدينة وقرية مغربية

[tarek22]

في ظل تعتيم إعلامي مشبوه خاصة من طرف القنوات العربية الخليجية المختصة في متابعة وتحريك الثورات العربية شهدت أكثر من 40 مدينة وقرية مغربية تظاهرات، تطالب بإصلاحات سياسية في المغرب، وذلك بعد يومين من تسلم الملك محمد السادس مشروع الإصلاح الدستوري الذي سيحد من سلطاته لصالح رئيس الوزراء.

وقالت وكالة (رويترز) للأنباء البريطانية إنه "بدعوة من حركة 20 شباط، شهدت أكثر من 40 مدينة وقرية مغربية تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية، إذ رفع المتظاهرون في الدار البيضاء شعارات ترفض ما سموه الدستور الممنوح، الذي اقترحته اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور المعينة من قبل الملك محمد السادس في شهر آذار الماضي".

وكانت الحكومة المغربية قررت يوم الجمعة، اتخاذ تدابير إصلاحية، لتهدئة موجة المظاهرات الاحتجاجية، التي شهدتها المغرب مؤخرا، حيث تنوي إعداد دستور جديد سيحد من اختصاصات وصلاحيات الملك المغربي محمد السادس.

ومنذ شهر آذار الماضي، تعمل لجنة على إعداد قانون أساسي جديد، من المتوقع أن يقدم إلى الملك محمد السادس منتصف حزيران.
وبين المحتجون أنهم "متشبثين بمطلب دستور تصوغه هيئة تأسيسية تُشكل بطريقة ديمقراطي"، كما رفعوا شعارات نادوا بها في كل التظاهرات السابقة تطالب بإسقاط الاستبداد والفساد.
وشارك بالتظاهرة فيها ما يقارب 7 آلاف شخص، نصفهم من جماعة العدل والإحسان، إحدى الحركات الإسلامية الكبرى في البلاد.
وهتف المتظاهرون "لا لوهب الدساتير"، و"لا للجمع بين السلطة والثروة"، و"لن نتراجع".
وجرت تجمعات مماثلة في سلا قرب الرباط، حيث تظاهر حوالي ألف شخص من دون أن تتدخل الشرطة لتفريقهم.
وشهدت عدة مدن بالمغرب منذ شهر شباط الماضي تظاهرات حاشدة، تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة في البلاد.
وجاءت المظاهرات بعد دعوات عديدة من قبل جماعة المعارضة إلى تنظيم مظاهرات في كافة أرجاء البلاد، لان الملك المغربي محمد السادس لم يستجيب لبقية مطالب المحتجين، والتي تتمثل في أوضاع السجناء وقضايا الفساد.
وقررت السلطات المغربية إجراء عدد من الإصلاحات، لتهدئة موجة الاحتجاجات المناهضة، حيث رفعت رواتب المتقاعدين لتشمل أفراد القوات المسلحة والحرس الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية في القطاعين العام والخاص، كما خصصت مبلغ قدره 1.4 مليار يورو لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
يشار إلى أن الحكومة المغربية تسعى إلى تصوير الدعوة للاحتجاج على أنها علامة صحية تثبت الانفتاح الذي تتمتع به البلاد منذ اعتلاء محمد السادس العرش.