هل أفادَكَ مفتشُك؟

[أبو معاذ محمد رضا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وزملائي الأساتذة المحترمين أطرح عليكم هذا الموضوع قصد إثرائه وتناوله بالنقاش الهادف:
فقد لاحظت خلال السنوات الأخيرة أن الندوات التي يعقدها المفتشون بين الفينة والأخرى أصبحت استهلاكية ضئيلة الفائدة كأن أصحابها لهم حِمل يريدون التخلص منه وإلزام يعمدون إلى أدائه على أيّ صفة كانت وأذكر ذات مرة أنه دعانا مفتش المادة لإحدى الندوات وكان الثلج يتساقط بكثافة واضطر الأساتذة للتنقل من أماكن بعيدة جدا ولما حضرنا بقي المفتش يفتش في وجوهنا ولا يجد ما يقوله ثم يخرج كأنه يبحث عن شخص ما ثم يدخل ويعاود النظر في وجوه الحاضرين حتى أصبحت الساعة تشير تقريبا إلى التاسعة والنصف فبدأ يتكلم ولم يجد ما يقدمه سوى أن شغل لنا "cd" يظهر من خلاله أستاذ جديد يقدم درسا، والصورة رديئة والصوت غير مسموع، وهذا الأستاذ كأنه سُمّر في الكرسي لا يستطيع النهوض منه ويكلف التلاميذ بكل شيء فكان نموذجا في غاية الرداءة قدمه لنا هذا المفتش لنتخذ منه قدوة وفي آخر هذه الندوة المحتشمة انتفض أحد الأساتذة الجريئين قائلا له: ماذا استفدنا من هذه الجلسة؟ وبأي فائدة نخرج منها؟ فلم يجد المفتش جوابا سوى المراوغة والتهرب وهكذا عدنا أدراجنا بخفي حنين.
فما تعليقكم يا أساتذتنا؟ وهل الوضع لديكم يختلف؟...
في انتظار مشاركاتكم.