السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**كيف تُغير نفسك **
، تتساءلون في حيرة .
كيف نغيِّر أنفسنا ؟
كيف ننهض من كبوتنا ؟
كيف نعالج واقعنا الأليم ؟
إليكم جميعاً أهدي هذه الكلمات ..
إنّ مجرد تفكيرك في التغيير يعدُّ – بحدّ ذاته – نوعاً من التغيير
لأن هناك أناسا ألفوا حياة الغفلة ، واستساغوا مسيرة الضياع ،
واستحسنوا طريق الشهوات ، فهم لا يبحثون عن التغيير ؛
بل لا يتصورون ترك هذه الحياة التي يعيشونها طرفة عين ،
ولذلك فإنهم لا يشعرون بألم البعد عن الله ، ولا يحسون بوحشة ،
وهؤلاء موتى في صورة أحياء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً ،
إلا ما أشربوا من هواهم ، وهذا نتيجة تراكم الذنوب على القلب
حتى اسودّ وانتكس ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
في حديث حذيفة : ((تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً ،
فأيّ قلب أشربها ؛ نُكتت فيه نكتة سوداء ، وأيُّ قلب أنكرها ؛
نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ،
فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادّاً ،
كالكوز مجخِّياً ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشرب من هواه ))
[ رواه مسلم ] .
أما أنت – أخي الحبيب – فما دمت تسأل عن التغيير ،
وما دامت نفسك تتطلع إلى السمو والارتقاء نحو المعالي ؛
فإن ذلك يدل على حياة في قلبك وخير في نفسك ،
ولكن التفكير في التغيير المطلوب ؛
بل إن الاكتفاء بهذا التفكير دون إحداث دون إحداث خطوات عملية
نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني باطلة لا تنفع صاحبها ؛
بل هي رأس مال المفاليس كما يقال
هذه الخطوات الاولى تعالوووو لنطبقها مع بعض