السلام عليكم
الضرب في الاسلام غير جائز في الاصل
يبقى فقط حالة النشوز اي نشوز الزوجة فيها الضرب الغير مبرح (قيل لا يتعدى الضرب بالسواك ) و لكن يأتي بعد الوعض و الهجر في المضجع كما جاء في قوله تعالى(لرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )
والاغلب من العلماء وصفوا النشوز بتعالي الزوجة على زوجها و عدم اتائه حقوقه عليها و هو ما لا يجوز لها كأن تمنعه نفسها دون الموانع الشرعية المعروفة ففي حديثه صلى الله عليه و سلم قال (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها ؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح )
و تبقى الحياة الزوجية مودة و رحمة و لم يرفع صلى الله عليه وسلم يده قط على نسائه و كن له الزوجات الصالحات
فليتبع رجال المسلمين خطى نبينا الكريم في معاملته زوجاته و فلتتبع نساء المسلمين خطى نساء نبينا الكريم رضوان الله عليهن في تعاملهن معه صلى الله عليه وسلم فهذا الأمر يكون من الطرفين و ليس طرف دون الآخر
قال صلى الله عليه و سلم (فأتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله و استحللتم فروجهن بكلمة الله)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه و سلم قال (أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا و خياركم خياركم لنسائهم )
قال صلى الله عليه و سلم (إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته)
وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"
و قال (لو كنت آمرا لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
و قال لأحد نساء الصحابة ( أذات بعل ؟ قالت نعم ، قال " كيف أنت له ؟ قالت لا آلوه ( أي لا أقصر في طاعته ) إلا ما عجزت عنه ، قال فانظري أين أنت منه فإنه هو جنتك ونارك )
وفقنا الله و اياكم و جعلنا بخطى نبينا و نسائه مهتدين فنكون ازواج و زوجات صالحين و صالحات