صفات جيل التمكين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صفات جيل التمكين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-02, 12:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse صفات جيل التمكين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن أبناء هذا الجيل، أمامنا فرصة تاريخية لكي نكون ممن يحقق الله على أيديهم الخلافة الموعودة إنه شرف وأي شرف، أن نكون ممن يعيد الله على يده مجد الأمة الضائع.
إنها فرصة تاريخية نستطيع اقتناصها- بعون الله- إذا ما وضعنا هذا الهدف أمامنا، وشمرنا في السعي إليه وبلوغه من خلال استكمال الشروط، واستيفاء الطلبات التي طلبها الله عز وجل.

ومن أهم هذه الشروط مايلي

أولاً: الإخلاص لله عز وجل، مصداقًا لقوله تعالى ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (النور: من الآية 55).
وإخلاص العبد لله عز وجل يستوجب منه أن يقصد بعمله رضا ربه ويطمع في مثوبته، ويستوجب منه كذلك أن يستعين بالله في أداء العمل، فلا يستعين بالله في أداء العمل، فلا يستعين بنفسه ولا بإمكاناته أو خبراته، بل يستشعر دومًا أنه بالله لا بنفسه، وأنه لا حول ولا قوة إلا بربه.

ثانيًا: تمكن حب الله من القلب حتى يصير حبه أشد من جميع المحاب الأخرى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (المائدة: من الآية 54).
والدليل العلمي على صدق هذا الحب هو المسارعة إلى طاعته- سبحانه، والتضحية من أجله، والشوق الدائم إليه، والأنس به، والتلذذ بذكره، والرضا بقضائه.

ثالثًا: التواضع وخفض الجناح وإنكار الذات، وأن يكون كل واحد من أبناء هذا الجيل عند نفسه صغيرًا ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (المائدة: من الآية 54).
والتواضع حالة قلبية يعيشها العبد وتظهر في سلوكه وتعاملاته مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس.
فمع ربه تراه دومًا متذللاً إليه، خاضعًا بين يديه، مظهرًا عظيم افتقاره وحاجته إليه، وأنه مهما أوتي من أشكال الصحة أو القوة أو الثراء أو الجاه.. فهو كما هو: عبد ذليل لرب جليل، وأن هذه الأشياء لم تغير من حقيقته شيئًا.
أما تواضعه مع نفسه فيكون باستصغاره لها، ورؤيتها بعين النقص، لذلك فهو يمشي على الأرض هونًا، ولا يتبختر أو يختال.
وأما تواضعه مع الناس فينطلق من رؤيته لهم بأنهم أفضل منه، مهما كانت أعماله ورتبته، فهو دائمًا ينظر إلى الجانب الإيجابي لكل من يتعامل معه، ويستشعر أفضليته عليه.

رابعًا: الخوف من الله.. ذلك الذي يدفع صاحبه إلى الاستقامة على أمره سبحانه ﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (الأعراف: من الآية 128).
وفارق كبير بين خوف عارض يهز المشاعر، ويرسل العبرات، ثم يمضي إلى حال سبيله، وبين خوف دائم يملأ القلب ويجعله دائمًا في حالة من التذكر والانتباه.
إن الخوف المطلوب وجوده هو الخوف الذي يدفع للعمل، ويثمر التقوى والورع في كل الأقوال والأفعال، فيتحرى صاحبه الدقة في كلامه، ويترك الكثير من المباح مخافة الوقوع في الحرام.

خامسًا: الجهاد الدائم في سبيل الله بمفهوم الجهاد الواسع، من بذلك الجهد والطاقة في جميع المجالات التي تسهم في بناء المشروع الإسلامي ﴿يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ (المائدة: من الآية 54).

سادسًا: عدم التعلق القلبي بالدنيا كما اشترط النبي يوشع بن نون على بني إسرائيل عندما أراد أن يدخل الأرض المقدسة كما في الحديث: "غزا نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولم يبن بها، ولا أحد بنى بيوتًا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنمًا أو خلفات وهو ينتظر أولادها.." متفق عليه.

سابعًا: كثرة العبادة، فالجيل الذي سيمكنه الله عز وجل جيل عابد يحن دومًا إلى المحراب ليسكب العبرات ويتزود بوقود الإيمان، ولقد أخبرنا الله عز وجل بأن ﴿الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)﴾ (الأنبياء).
وأخبرنا بصفة من يمكنهم في الأرض ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ﴾ (الحج: من الآية 41).

ثامنًا: الصبر والثبات: فطريق التمكين ليس مفروشًا بالورود بل مليء بالأشواك والعقبات ﴿الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)﴾ (العنكبوت).
ولقد سار في هذا الطريق أصحاب الدعوات من قبلنا، فلما صبروا وتحملوا مشاقه وألوانه أكرمهم الله عز وجل بالنصر والتمكين ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ﴾ (الأنعام: من الآية 34).


تاسعًا: الاعتدال والتوازن، فالجيل الموعود بالنصر والتمكين عليه أن يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا شاملاً متكاملاً، فيعطي كل ذي حق حقه، لا يضخم صغيرًا، ولا يصغر كبيرًا، لا يترخص فيما لا ينبغي الترخيص فيه، ولا يتشدد فيما لا ينبغي التشدد فيه حتى يستقيم له السير ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (113)﴾ (هود).

عاشرًا: الترابط والتآخي: فلا بد من الوحدة، ولا بد من التآخي في الله.. لا بد من وحدة القلوب وعدم التنازع ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: من الآية 46).
لا بد من توحيد الصفوف، والتحرك الجماعي الذي يستفيد بجميع الطاقات، ويقوم بتوزيع المهام على كل الأفراد حتى يصل إلى الهدف المنشود، فإن لم يستطع المسلمون أن يتوحدوا تحت راية واحدة، وهم يسعون لاستكمال شروط النصر، واختلفوا فيما بينهم، فليكن اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، بمعنى أن يكمل بعضهم بعضًا تحت ظلال المحبة في الله، وليكن شعار الجميع، نجتمع فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه.


مقتبس من مقال الوعد الحق والثقة في نصر الله بقلم: د. مجدي الهلالي

نسأل الله تبارك وتعالى أن نكون أهلا لحمل أمانة هذا الدين، وأن نتحلى جميعا بهذه الصفات التي تؤهلنا لنصر الله وتأييده إنه ولي ذلك والقادر عليه








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 14:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إنه شرف وأي شرف، أن نكون ممن يعيد الله على يده مجد الأمة الضائع.
إنها فرصة تاريخية نستطيع اقتناصها- بعون الله-

نسأل الله تبارك وتعالى أن نكون أهلا لحمل أمانة هذا الدين، وأن نتحلى جميعا بهذه الصفات التي تؤهلنا لنصر الله وتأييده إنه ولي ذلك والقادر عليه

امين يارب العالمين موضوع قيم بورك فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 15:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
القمر نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية القمر نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 18:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2011-04-02, 20:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي وشكرا لك

الجهاد الدائم في سبيل الله بمفهوم الجهاد الواسع، من بذلك الجهد والطاقة في جميع المجالات التي تسهم في بناء المشروع الإسلامي ﴿يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ (المائدة: من الآية 54). وبورك في الشيخ الفاضل










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-06, 08:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*أم سلمى*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *أم سلمى*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي سلمى تحياتي










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-06, 11:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عاشقة الايمان
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-10, 15:40   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قاهر الصليب
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية قاهر الصليب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim h مشاهدة المشاركة
إنه شرف وأي شرف، أن نكون ممن يعيد الله على يده مجد الأمة الضائع.
إنها فرصة تاريخية نستطيع اقتناصها- بعون الله-

نسأل الله تبارك وتعالى أن نكون أهلا لحمل أمانة هذا الدين، وأن نتحلى جميعا بهذه الصفات التي تؤهلنا لنصر الله وتأييده إنه ولي ذلك والقادر عليه

امين يارب العالمين موضوع قيم بورك فيك

وفيكم بارك المولى وجزيتم خيرا على ردكم الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:05   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القمر نور مشاهدة المشاركة
اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك

اللهم آمين ولكِ خير الجزاء وبوركتِ أخيتي على ردك الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2011 مشاهدة المشاركة
العفو أخيتي فاطمة وجزيتِ خيرا على ردك الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر نقية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي وشكرا لك

الجهاد الدائم في سبيل الله بمفهوم الجهاد الواسع، من بذلك الجهد والطاقة في جميع المجالات التي تسهم في بناء المشروع الإسلامي ﴿يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ (المائدة: من الآية 54). وبورك في الشيخ الفاضل
العفو أخيتي جواهر وفيكِ بارك المولى وجزيتِ كل الخير على ردك الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:11   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نور الهدى* مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي سلمى تحياتي
وفيكِ بارك المولى أختي نور وجزيتِ خيرا على ردك الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الايمان مشاهدة المشاركة
العفو وبوركتِ أخيتي على ردك الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 15:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
@سلمى@
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية @سلمى@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر الصليب مشاهدة المشاركة
وفيكم بارك المولى وجزيتم خيرا على ردكم الطيب









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التمكين, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc