معارضة شقلب مقلب !!

[MY3LI]

موضوع من مدونة علي الجزائري
معارضة شقلب مقلب !!
في زمن أصبحت الرجولية وراء الشاشات ، والزعامة في القنوات والملتقيات والندوات ، لا عجب أن تجد من كان يوماً “شيات” يركب قطار التغير ويلوح بحقوق الغير وتقرير المصير ، ماذا نفعل مع نساء البطيمات التي تستعرض نفسها أمام الجارات وتلوح بالتصعيد من النوافذ والبلكونات ، هي معارضة شقلب مقلب عبارة معروفة وحركة مكشوفة لدى الكبير والصغير ، معارضة يتزعمها فُتَات هرب من البلاد خوفا من جلاد السجون وأكل المقرون لتتحول إلى بكيمونات ، مسلوبة الحرية ومنزوعة الكرامة ، وتدعي أنها جاءت لتهدي الحرية والكرامة لمن علم أسيادها فن الرجولة والدوس فوق المقومات ولقنها درسا في الحرية التي تسلب ولا تهدى ، معارضة نبيع بلادي ونعيش شيات في بلاد الغاشي ….
فلا عجب أن تسمع تصريح في قناة العار أو العبربية أو ميلودي للأخبار وروتنا نيوز !!! لأحد زبانية العار وهو يلوح بالتصعيد وإخراج وكشف أسرار من أجل إعدام الرئيس صبيحة العيد … ليدخل هو إلى البلاد بعد أن خرج منها مذلولا مدحورا ليسمع هتافات الأنصار وهو في الطائرة قبل النزول إلى المطار … أحلام يقظة يمكن أن تتحول إلى حقيقة في زمن الرجولية وراء الشاشات …
ولا عجب أن تجد وأنت تقلب جديد الفيس بوك أو تحديثات تويتر تلك الرسائل المشفرة التي تتغنى بالحرية وتكشف مشاكل البلاد وتدعي حب العباد في وقت كانت تجلس مجالس السب والشتم لهم ، ولا عجب أن تجد من باع كرامته بدريهمات في المزابل والمزارع والحانات يقدم لك اليوم دروساً خصوصية من أجل أن تتعلم كيف تحمي كرامتك وتستعيد حقك ، ويفتح لك باب الانضمام إلى دورات مجانية لكي تتعلم فن إسقاط الأنظمة في مدة لا تزيد عن ساعات …

فلا داعي للعجب أن تسمع أحدهم يصرح ويقول أني اشتقت إلى بلادي وأريد أن أدخلها حراقاً ، ولا عجب أن تجد أخر يفتح صفحة في الفيس بوك ويجمع لها شباب ويقدم لهم النصائح والتوجهات من أجل رسم خريطة وتحديد موعد من أجل الانقضاض على النظام ويعدهم ب “فيش كومنال ” إذا نجحت الثورة ولما لا أن يأسس حكومته المؤقت في العالم الافتراضي ليسهل عليه إدارة شؤون البلاد بعد دقائق فقط من نجاح الانقلاب والثورة ويحاول أن يقدم حلول سحرية من أجل جمع أكبر عدد من معجبيه أمام منافسة شرسة في نفس الأمر الذي يدعيه.

ويمكن لهذا البكيمون أن يتعاقد مع مهرج أو عشاق الفن الساقط مخنث كان او أنثى من أجل أن ينظم له أبيات لتعبئة الرأي العام ويجعلها في سيدهات كنشيد وطني .تتغنى به الأجيال القادمة ولما لا يكون نشيده في المدارس والثكنات
فلا عجب في زمن أصبحت الرجولة وراء الشاشات …

المصدر: منقول