أربعون عاما على إحراق الأقصى، ولا يزال يئن
الجمعة, 21 أغسطس, 2009 19:26
التصنيف : الأقصى, القدس, يوميات
1 تعليق

في مثل هذا اليوم من عام 1969 ، أي قبل أربعين عاما، قام رجل صهيوني أسترالي يدعى مايكل دينيس روهن بإحراق المسجد الأقصى، وتواطأ معه في الحريق الكيان الصهيوني الغاصب، الذي قطع وصول المياه إلى المنطقة المحيطة بالمسجد، بل ووصلت سيارات الإطفاء من رام الله والخليل قبل سيارات إطفاء القدس التابعة للكيان الصهيوني. (*)
هذه الجريمة النكراء – التي أتت على مسجد عمر ومنبر صلاح الدين الأيوبي الذي أمر ببنائه نور الدين زنكي قبل تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين، وأثاث المسجد وجدرانه وغير ذلك – جاءت بوازع ديني، حيث أعلن ذلك الصهيوني المجرم بعد إحراقه المسجد الأقصى أن ما قام به كان بموجب نبوءة في سفر زكريا، مؤكدا أن ما فعله هو واجب ديني كان ينبغي عليه فعله، وأعلن أنه قد نفذ ما فعله كمبعوث من الله. (**)
طبعا بعد اعتقاله قال الاحتلال عنه أنه مجنون، ثم أفرج عنه، كعادتهم عندما يقوم أحدهم بجريمة ضد المسلمين.
بالطبع طيلة الأربعين عاما لم يتوقف الصهاينة عن محاولاتهم الاعتداء على المسجد الأقصى، سواء فوق الأرض أو تحته، فلا زالت الحفريات حتى هذه الأيام تحت الأقصى بحثا عما يدعونه هيكل سليمان، وهم بذلك يحاولون هدم الأقصى، كذلك لا زالت محاولات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى والتي آخرها كان
الثلاثاء الماضي، وناهيك عن
التدريبات على اقتحام الأقصى.
أرجو من الله تعالى أن يرزقنا بصلاة في المسجد الأقصى، وأن يمد في أعمارنا حتى نراه محررا من براثن الاحتلال الغاشم، الذي يوما بعد يوم يحكم قبضته على القدس والأقصى، أدعوكم إخوتي للدعاء في رمضان وغير رمضان لإخوانكم في القدس الذين
تهدم بيوتهم، ولإخوانكم الذين سيتحدون الاحتلال في رمضان وسيقومون إن شاء الله بالاعتكاف في المسجد الأقصى في رمضان.
_________________