هؤلاء بالغوا في طريقتهم مبالغة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هؤلاء بالغوا في طريقتهم مبالغة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-08, 16:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post هؤلاء بالغوا في طريقتهم مبالغة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد : اتخذوا من أقوال العلماء سلاحا يطعنون به إخوانهم
فلنكن أكثر صراحة وواقعية في الوقوف على المشكلة ومعالجتها .

القاعدة كتنظيم , والتي تبنت أعمال العنف في الداخل , تنطلق في عملياتها من منطلقات شرعية , وتستند في أحكامها لنصوص قطعية الثبوت وهذا ما يزيد المشكلة تعقيدا , ليس لأنه لايوجد حلٌّ لها , كلا فالحق لايعجز عن علاج كل مشكلة , وحلِّ كل معضلة , وتيسير كل عسير , وتذليل كل صعب بفضل الله ورحمته.

إنما المشكلة تقع في اختلاف أفهام المتلقِّين للنص , وقدرتهم على الاستيعاب , ومقارنة المصالح الشرعية المعتبرة بضدها من المفاسد .


وتقع أيضا في مدى قوة الإدراك لخطورة ما يتم تبنيه من رؤى وتنفيذها على أرض الواقع , وفي مستوى القدرة المعرفية على تنزيل النص القطعي الثابت على القضايا والأحكام , وفي التفريق بين ماهو قطعي الثبوت قطعي الدلالة , وماهو قطعي الثبوت ظني الدلالة , وماهو قطعي الثبوت لا علاقة له بأصل المسألة .

لذلك كانت المشكلة كبيرة , بل وكبيرة جدا .

كل المآخذ التي ارتكزت عليها القاعدة لتبني مواجهتها الداخلية أو معظمها لم تكن حديثة النشوء بل هي قديمة متوارثة من عقود , وهذا لا يعني أن الخطأ يسقط بالتقادم , بل الخطأ خطأ لا يبرره تقادمه ولسنا كمن يقول ( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ) .

وجلُّ المرتكزات التي ترتكز عليها أعمال القاعدة في الداخل قائمة على فهم المنفذين لها , أو غيرهم من الموجِّهين للنص , أو لقول العالم المبني على فهمه للنص .

ولكي تدرك اخي الكريم الكريم أن ماقدمته قبل من خطورة المشكلة كان بسبب تباين الأفهام , فسأضرب لك مثالا لثلاث فئات تنطلق من قاعدة واحدة وتتبنى منهجا واحدا ولكنها تختلف عن بعضها اختلاف الليل عن النهار في تنفيذ ذلك المنهج وتطبيقه واقعا :

الفئة الأولى : العلماء الذين أكرم الله هذه البلاد بوجودهم , والذين جمعوا بين صفاء المعتقد , والصدق في النصيحة , وسلامة المنهج , من أئمة الدعوة إلى يومنا هذا ولله الفضل والمنة .

وهم ينطلقون من النص الشرعي , ويتبنون منهج السلف , لكنهم لم يركبوا مركب العنف , ولم يسلكوا مسالك المواجهة بالسلاح , وقد رأوا المنكر من الحاكم فناصحوه بما يرون به براءة الذمة , وإقامة الواجب , فكانوا خير معين له على مواصلة الحق , وترك ماهو ضده , أو على الأقل تذكيره بما غفل عنه مما ظنه موافقا للحق فتدارك نفسه فيه .

لم يكونوا يستجيزون السكوت عن الخطأ , ولم يكونوا يعالجون الأخطاء بالمواجهة بالسلاح .


ولعل من أبرز الشواهد على ذلك مواقف الأئمة الجهابذة الأعلام سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله , وسماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله , وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن بازرحمه الله وغيرهم من أشياخهم , وأقرانهم , وطلابهم رحم الله الأموات وأمدَّ في أعمار الأحياء منهم على طاعته , ممن سطرت الأحداث لهم أعظم المواقف وأصدقها وأنبلها .

ومن أراد معرفة شيء من ذلك فليقرأ كتاب الدرر السنية وما حواه من تقارير ومسائل ورسائل أئمة الدعوة وفرسان الملة , وكتاب فتاوي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله , ومجموع فتاوي الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله , وفتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

وسيرى التأصيل في الطرح , والصدق في النصح , والبعد عن الثلب والجرح , وفي مطالعتها مايغني عن الشرح .

الفئة الثانية : قوم زعموا أنهم على منهج السلف , ويستندون إلى الكتاب والسنة في طريقتهم , ويأخذون برأي من سبقهم من أهل العلم المشهود لهم بصفاء المعتقد .

لكنهم اتخذوا من أقوال العلماء سلاحا يطعنون به إخوانهم , ويتهمون به كل من خالفهم بالفساد والحزبية , وجعلوا الحاكم كالمعصوم عن العيب والخطأ , وصاروا يمتحنون الناس به , ويرون مناصحته بغير طريقتهم تهييجا , وذكر بعض المنكرات لمعالجتها خروجا .

وهؤلاء بالغوا في طريقتهم مبالغة لا أصل لها حتى أودت ببعضهم إلى الانقسام والتشرذم ثم لم يسلم منهم مَن زعموا الأخذ بقوله من العلماء الربانيين الصادقين , فطعنوا في محدث العصر الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله , واتهموه بالحزبية والتخطيط السياسي , وانقلبوا على الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد شفاه الله وصنفوه واتهموه , ثم على الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان حفظه الله وشنعوا عليه , ثم صبوا جام غضبهم على عضو الإفتاء الإمام عبدالله بن جبرين حفظه الله فجعلوه حزبيا إخوانيا هالكا والعياذ بالله , واستطالت السنتهم وأقلامهم في أعراض علماء ودعاة نحسبهم والله حسيبهم من أهل الصدق والفضل والنبل وصفاء العقيدة وسلامة المنهج والطريقة , ولانزكيهم على الله تعالى .

وقد بلغ الحال ببعضهم أن يتفرغ تفرغا كليا لنقد العلماء وتتبع أقوالهم بُغية تصيُّد الهفوات , واقتناص العثرات .

واعتبروا من خالفهم خارجيا ضالا , أو حزبيا مبتدعا , وصنفوا الناس في هذا تصانيف ربما جمعت المتناقضات في الشخص الواحد .

كما حكموا على أنفسهم وحدهم بصحة الطريقة , وصفاء المنهج رغم اختلافهم بينهم وتبديع بعضهم لبعض .

الفئة الثالثة : تنظيم القاعدة ومن سلك مسلكهم وهم ينتسبون إلى منهج السلف , ويعتمدون النص الشرعي , لكنهم يرون كفر الحاكم , وفساد العلماء ومداهنتهم , وأن التغيير لا يمكن أن يكون إلا بالسلاح والمواجهة .
وهؤلاء يسندون رؤاهم تلك بأقوال الفئة الأولى التي خالفتهم في طرق المعالجة !!!
ويعتمدون في أغلب مسلكهم على أقوال العلماء التي يعتمد عليها من سبقهم من الفئتين .

أيها ا الكريم

بعد هذا المثال الذي اتفقت فيه الفئات الثلاث على المصدر وهو النص من الكتاب والسنة , والمنهج كما تعلن وهو منهج السلف الصالح , واختلفت بينها اختلافا لا حدَّ له , حتى إن بعضها كفَّر بعضا وبدَّعه وضلَّله , فهل ترى أن الحقَّ متعدد ؟ .

أو أن الحقَّ يقبل هذه التناقضات ؟ .
أو أن الحقَّ ومنهج السلف الصالح أكثر من منهج , وأكثر من طريقة ؟ .
أو أن منهج السلف الصالح يقبل المزايدات , ويتسع للمهاترات ؟ .
فأي تلك الفئات الثلاث على المنهج , وأقرب للحق , وأبعد عن الفتنة والشر؟
إن منهج السلف الصالح منهج واضح نقي , لا يقبل التزييف , ولا يرضى بالانتماء الكاذب , ولا يحمي فشل المنتمين إليه اعتباطا .
لقد كان السلف الصالح مثالا واضحا في الصدق مع الله تعالى , ومع رسوله صلى الله عليه وسلم , ومع من ولاَّه الله أمرهم , ومع أمتهم , ومع أنفسهم .
لذلك كان منهجهم وسطا لا غلو فيه ولا تفريط .
منهجا حكيما يجمع بين الاعتدال والمحافظة .
لاهو بالذي بالغ في تعظيم الذوات حتى عصمها , ولاهو الذي اتهمها حين اختلف معها في بعض الرؤى حتى كفرها أو بدَّعها أو حزَّبها .

أخي الكريم
الطائفة التي حادت عن منهج السلف الصالح لايمكن أن يردها إليه ادِّعاء الانتساب إليه , بل لابد لها من الالتزام بالمنهج قولا وعملا , أخذا وردَّا .

ولهذا فإنك لو تأملت في سلوك بعض المنتسبين إلى السلفية وكيف وقعوا فيما حذروا الناس منه , وبدَّعوهم لأجله , وخاصة من وقع منهم في أعراض العلماء , وجدت أنَّهم وقعوا في التحزب المقيت , والتعصب المذموم , من حيث شعروا أو لم يشعروا .

اقرأ مثلا قول بعضهم امتحنوا الناس في فلان , أو وصفهم له بأنه فلان السنة أو وصفه بالريحانة , وكأنه ينطق بمشكاة النبوة عياذا بالله .

أو مبالغة كثير من أتباع القاعدة مثلا في شخص أبي عبدالله أسامة بن لادن واستدلالهم لبعض أفعالهم بعبارة ( قال أبو عبدالله ) وكأنه لا ينطق عن الهوى , مع أنه بشر غير معصوم , وهو رجل يُستَدَل له ولا يُستَدَل به , لأنهم إن جعلوا قوله دليلا وألزموا الناس به فقد جعلوه نصا , وهذا مالايكون , وإن اعتبروا قوله رأيا غير ملزم فهذا يُلزمهم بضرورة استيعاب الرأي المخالف .

وعلى هذا فلابد للدعوى من إثبات , ولابد للحجة من برهان ودليل .
إذْ هل يمكن أن نتصور أن يكون منهج السلف متنازعا بين طوائف يلعن بعضها بعضا ؟

نعم يلعن بعضها بعضا ليس لنزاعات شخصية , بل لمايراه بعضهم من فساد طريقة الآخر وسوء مسلكه رغم دعوى انتسابهم جميعا لمذهب السلف الصالح !!! , وصدورهم عن الوحيين !!!.

أخي القارىء الكريم
كان الاختلاف موجودا منذ قديم الزمن , وكانت الآراء تتباين في بعض المسائل , لكنها لم تبلغ هذا الحدَّ من التناقض .

لقد اختلف علماء السنة في مسائل متعددة وأصرَّ بعضهم على رأيه لكنه لم يجعل خلافه مع أخيه العالم مبررا له ليطعن في عرضه , أو يتهمه في نيته , أو يشِيَ به عند ذي سلطان , أو يؤلب الناس عليه .

تأول بعض أئمة السلف في مسألة خلق القرآن مع أنهم يرون كفر من قال بها , ولم يثبتوا كما ثبت الإمام أحمد رحمه الله , ومع هذا لم يكن تأولهم مبررا لغيرهم أو لمن ثبت أن يتهمهم على الإسلام والسنة , بل ولم يستجز هو لنفسه فعل ذلك , فرضي الله عنهم أجمعين .
لذلك لن يكون الحلُّ بالتصنيف والتكفير والتفجير والعنف .
بل الحل في الرجوع إلى المصدر الذي استقى منه السلف تعاليمهم وهو الكتاب والسنة , والرجوع إلى من يردُّ إلى الكتاب والسنة في قوله وفعله من أهل العلم والنظر .
يكون الحلُّ بالنظر في الأدلة ومعرفة المحكم منها والمتشابه , والمطلق والمقيد , والناسخ والمنسوخ , والعام والخاص .
يكون بمعرفة المصالح الشرعية وأضدادها , ومتى تكون المصلحة راجحة ومتى تكون مرجوحة , ومعرفة العلل والأسباب .
وهذا لايمكن أن يتأتى إلا لمن شاب مفرقه في الطلب والتحصيل , وانحنى عموده من كثرة المدارسة , ومزاحة العلماء في الركب .
وأين هذا ممن لم يتجاوز العقدين من عمره , ومع هذا تراه وقد اقتحم غمار مسائل لو عرضت على ابن الخطاب رضي الله عنه لجمع لها أشياخ بدررضي الله عنهم أجمعين !!.

لقد سَبَقَنا علماء لانتَّهمهم في دينهم , ونحسب أنهم حطوا رحلهم في الجنان بإذن الله ومنته وفضله , وكانوا أصدق في لهجتهم , وأصفى في طريقتهم , من الخلوف التي جاءت بعدهم , وأنصح للأمة وأبرَّ فيما يظهر , ومع هذا لم يتخذوا من العنف مسلكا , ولا من التفجير مركبا .

لقد رأوا أخطاء لم يسكتوا عنها , بل ناصحوا فيها أهل الشأن بصدق , وكاتبوا وواجهوا وأعذروا أمام الله , ولم يفتحوا باب شرٍّ على الناس , تستباح فيه حرماتهم , وتراق فيه دماؤهم .

لقد ناصح بعضهم في قضايا يراها من المنكرات مايزيد على ثلاثين سنة ولم يسكت حتى استجيب له , لكنه لم يقبل في يوم أن يجعل رفض قبول النصيحة سببا في ركوب موجة العنف والتفجير .
لقد ناصحوا وبينوا خفية وعلانية , وأنكروا مايرون أنه لاتبرأ الذمة إلا بإنكاره فحفظ الله زمانهم من الفتن والشرور , وعصم الله أنفسهم من الخوض في دماء الناس وأموالهم وأعراضهم .

أخي القارىء الكريم
تعال بنا لنستعرض وفي عجالة ما أنجزته تلك الأعمال التي اتخذت العنف وسيلة للإنكار , وما هي المكاسب التي تحققت للمسلمين ؟ .

لا أجد كمتابع للأحداث أن العنف حقق أي مكسب على أرض الواقع إلا زيادة التعاطف مع الدولة , واللحمة بين الحاكم والمحكوم , أما غير ذلك ففي ظني أنه لم يتحقق شيء ألبتة .

بل إن هذه الأعمال أحدثت من الشر والضرر والفرقة والانقسام والفتنة أضعاف أضعاف ما جاءت لإنكاره ومعالجته _ هذا على فرض صحة النوايا وسلامة المقاصد والبعد عن الدوافع الشخصية _ , وحققت للعدو الشامت بنا في الداخل والخارج أضعاف مايرجوه بعشرات بل بمئات المرات من المكاسب , وأتاحت له الفرص للضرب والطعن والتسلل .

لقد أصبح المسلم المحافظ المستمسك بالسنة متهما , وأضحى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مشبوها , وصار ت مناهجنا , ودور التحفيظ , والجمعيات الخيرية , والمراكز التوعوية والتوجيهية , ملاحقة بشبهة تفريخ الإرهاب .

لقد صار المسلم المحافظ , والداعية الناصح , والمعلم الصادق , والمفكر الغيور , والعالم الرباني في خانة أعداء قلعة الإسلام ( المملكة العربية السعودية ) , وطفا على السطح طفيليات كانت من أشد الناس عداوة للوطن وأهله , وأنفرهم عن الدين وتعاليمه , وأكثرهم ولاء للغرب ووفاء لمخططاته , وقاموا يتباكون على الوطن ومقدساته , وعلى الدولة وهيبتها , وعلى الأموال والأنفس المعصومة وحرمتها , وصبوا الزيت على النار ليزيدوا اشتعالها , ويوقضوا فتنة نائمة بين أهلها , مستغلين هذا الظرف الحرج الذي ساهم في إيجاده تصرف غير مسؤول من طائفة لم تقدِّر المصالح الشرعية والمفاسد .
بسبب تلك العجلة المقيتة , والغيرة غير المنضبطة , والجهل بأحكام الشريعة , وتنزيل بعضها على غير موضعه , والدخول في الإلزامات التي لا تنتهي , والخوض في مسائل تشيب لها الرؤوس , وقياس المسائل بالرأي , واتخاذ الهوى غرضا , واعتبار الحكمة في ما تميل له النفوس لافي ما تقتضيه المصالح الشرعية , وتقديم المصالح على درء المفاسد , ومجانبة آراء أهل الخبرة في أمر الشريعة وأهل الغيرة المحمودة , واتهام المخالف بالمداهنة والانبطاح , والتسرع في إطلاق الأحكام قبل النظر والتدقيق والفحص والتحقيق , و عدم الاعتبار في سيرة أصحاب المسالك المماثلة , وغير ذلك من الأمور .

أقول : بسبب ذلك كله وغيره , رأينا كيف استباح المسلم دم المسلم ووصفه بالطاغوتية , ومارس معه أبشع صفات الانتقام , من حزِّ الرؤوس , وتقطيع الأطراف , وتمزيق الأشلاء , وهدم المساكن .

وبسبب ذلك أصبح بعضهم يمارس سفك الدماء البريئة , ويدمر الممتلكات , ويفتخر بأن هذا من دين الله الذي نزل به جبريل عليه السلام على قلب محمد صلى الله عليه وسلم .

وبسبب ذلك رفع المنافق عقيرته , واستعلن اللبرالي الخسيس بدعوته ومطالبه , واتَّحَدت مطالب أعداء الشريعة مستغلين هذا الظرف لتشويه سمعة المسلم المحافظ , ولسان حالهم وقالهم هو : هذا هو الدين وتلك هي أخلاق المتدينين ومشاريعهم .

بسبب ذلك احتاج من يريد أن ينكر منكرا أن يقدِّم بين يديه صكوك البراءة , وأيمان الولاء , وربما لم يكفه ذلك حتى يقسم بين الحجر والمقام أنه ضدَّ استهداف الأبرياء أو الإخلال بالأمن .

في حين يمارس اللبرالي والمنافق فجوره عازفا على وتر الوطنية والتحذير من الإرهاب . لقد كان هذا البلد آمنا , وسيظل كذلك آمنا بإذن الله , وكان للعلماء فيه مكانتهم , ولكلمتهم وقعها , حتى أتانا من قسمهم إلى سلفيين وحزبيين , أو من اتهمهم بالمداهنة والانبطاح , أو من رآهم دون مستوى المسؤولية , وذلك بُغْيَة أن يتصدر في الناس الجهال والجهل , وتغيب الحكمة والعقل .

لقد انشغل رجال الأمن عن ملاحقة الجرائم الأخلاقية , والتعديات على الأموال والأنفس من قبل أهل الشهوات , إلى ملاحقة أهل الشبهات , وتتبع خطواتهم , مما أوجد ثغرة أمنية كبيرة يتولى وزرها من كان السبب وراءها .

وانشغل أهل الغيرة من القاعدين للشاذين في فكرهم كل مرصد , عن مقارعة الشواذ , وكشف زيفهم , وبيان فساد مذاهبهم , بالدفاع عن أنفسهم , وإثبات براءة طريقتهم وخلوَّها من تهمة العنف والإرهاب .

كما انشغل المراقبون عن رصد تحركات أعداء هذه البلاد من الخارج إلى تتبع السوس الذي يهدد البنيان من الداخل , مما أتاح للعدو الخارجي حرية التحرك بسهولة , وأوجد له فرصة النيل منَّا بيسر .

لم تكن أمريكا تتجرأ بمطالبها لتغريب المجتمع , وتستعلن بضرورة التغيير للمناهج وما تسميه البوليس الديني من قبل بمثل هذه القوة .

ولم يكن الرافضة يتحركون بحرية , ويعتبرون أنفسهم أصحاب حق بمثل حريتهم اليوم .

أخي الكريم
كم هو مؤلم أن يكتب فلان من الناس عن الوطن ومقدراته مع أنه أكثر الناس امتهانا له ولها , لكنه وجدها فرصة للاصطياد في الماء العكر .

وكم هو محزن أن يوصف عالم رباني بالإرهاب , ويتهم بالخيانة , وينتقص من قدره , ويشكك في حبه لبلده , وإخلاصه في نصيحة ولاة أمره , بسبب استغلال طائش لفتواه , أو احتجاج متعجل ببعض قوله مما لم يَستَوعب معناه !! .

أعلم يقينا أن بعض من سلكوا مسلك المواجهة لم يدفعهم لذلك إلا الغيرة , ولكني يجب أن أقول بوضوح تام إن الغيرة وحدها لاتكفي لعلاج الخطأ , ولهذا لم تقبل من سعد بن عبادة رضي الله عنه حين خالفت حكم الله تعالى .

الغيرة لابد أن يضبطها الشرع , ولابد أن تتوافق مع أحكامه , وإلا فقد تتحول من غيرة محمودة إلى غيرة مذمومة , وقد يأثم صاحبها بسببها من حيث يريد الأجر والقربة .

وأعلم أن بعض هؤلاء المندفعين يرى أن منهجه شرعيا , ويستند فيه إلى أقوال من يثق بهم , لكن هذا وحده لا يكفي للتصدر لمثل هذه القضايا العظام التي تراق فيها الدماء , وتستباح بسببها الحرمات , لأن هذه الأحكام لا يقررها إلا الجهابذة من العلماء , وفرسان الفتيا الذين يوقعون عن الله تعالى , ويغلِّبون جانب الحيطة في الدماء والأموال والأعراض . وأعلم أن هناك أخطاء تقع فيها الدولة يجب إنكارها , وعدم السكوت عليها , وبيان مخالفتها للشريعة , ولكن معالجة تلك التجاوزات والأخطاء لاتكون بأخطاء تساهم في تثبيتها , أو الإصرار عليها , أو تفتح مجالا لاستغلال المشبوهين من ذوي الأفكار المنحرفة بسبب سوء المعالجات لإثبات أنهم البديل الأكثر ولاء , والأصدق حبا , والأعقل طرحا ومعالجة .

معالجة الأخطاء التي تقع فيها الدولة تكون بالطرق المعتبرة شرعا , وبالأساليب التي يتحقق بها الغرض المنشود من الإنكار , وهو زوال المنكر أو تقليله , وبما يحفظ هيبة الدولة , وأمن المجتمع .

إنكار المنكر يحتاج إلى فقهٍ وسياسة شرعية , حتى لا يحدث بسبب ذلك مفاسد أبلغ مما يسعى المنكِر لإنكارها .
لقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحدِّ على رأس المنافقين وأقامه على من شهد بدرا لمصلحة عظمى , ودرءا لمفسدة كبرى .
كما ترك بناء الكعبة على قواعد إسماعيل عليه السلام خوفا من مفسدة أعظم قد تقع بسبب تلك المصلحة التي تمناها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .

وصالح كفار قريش يوم الحديبية على أن يرد إليهم كلَّ من أتاه مسلما فارَّا بدينه , وأجابهم على محي ( رسول الله ) من عقد الصلح , وعدم كتابة ( الرحمن الرحيم ) في بدايته , حتى قال عمر رضي الله عنه علام نعطي الدنية في ديننا .

أقول هذا لمن ظنَّ أنه على شيء , وكان الدافع له الغيرة .
سائلا الله له الهداية للطريق المستقيم , والبعد عن الفتن وأسبابها .

أما غير هؤلاء ممن تدفعهم الأهواء , أو النزعات الشخصية , أو المصالح والأطماع , فأقول لهم :

فإن كان في سابق علم الله أن لكم هداية فاللهم عجل بها , وإن كان الله كتب عليكم الشقاء , فردَّ الله كيدكم في نحوركم , وكفا الأمة فسادكم وشروركم , وجعل تدبيركم تدميرا عليكم


وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-05-08, 19:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما يصبح الدين أولى وأغلى من النفس (الدماء والأشلاء )
وأغلى من الأرض والمال والعرض
ستعرف أن منهج القاعدة هو الحق .

في الصين مثلا قتل الملايين من أجل الشيوعية ومن أجلها أيضا قتل الملايين في روسيا وغيرها
وصرفت الملايين وعرضت ملايين الاعراض والهكتارات الى الخطر من اجل الشيوعية
وايضا من اجل الديمقراطية ومن أجل النازية الهتلرية ومن أجل غيرها من المناهج والشرائع الفاسدة الباطلة
بل قتل من أجل شخص واحد الآلاف من الأشخاص
وكل هؤلاء أبطال عند من يحملون عقيدتهم
فالشيوعي يرى من مات من أجل الشيوعية أبطال وما حدث من أجلها بطولات وملاحم
وهكذا الديمقراطية والنازية
أما الاسلام فمن يقاتل من أجله أو يموت فهو ارهابي
ولا يجب أن تسفك من أجلها الدماء
ألا انهم الميزان الأعوج في فهم هؤلاء
فعندي مثلا أن الاسلام هو كلمة الله العليا ، لو مات من أجله مليار وثلامئة مسلم لما كفيناه حقه .










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 05:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة , فقتل فقتلة جاهلية , ومن خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس منى ولست منه ) (1)

للشيطان مدخلين على المسلمين ينفذ منهما إلى إغوائهم وإضلالهم , أحدهما : أنه إذا كان المسلم من أهل التفريط والمعاصي زين له المعاصي والشهوات ليبقى بعيدا عن طاعة الله ورسوله , وقد قال صلى الله عليه وسلم ( حفت الجنة بالمكاره , وحفت النار بالشهوات ) (2) والثاني : أنه إذا كان من أهل الطاعة والعبادة زين له الإفراط والغلو في الدين ليفسد عليه دينه , قال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} المائدة 77 وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) (3) ومن مكائد الشيطان لهؤلاء المفرطين الغالين أنه يزين لهم إتباع الهوى وركوب رؤوسهم وسوء الفهم في الدين , ويزهدهم في الرجوع إلى أهل العلم لئلا يبصروهم ويرشدوهم إلى الصواب , وليبقوا في غيهم وضلالهم قال تعالى {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} القصص50

إن الإرجاء والغلو كلاهما خطره عظيم؛ لكن الأخطر على شباب الصحوة المعاصرة هو الغلو؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الخوارج بتعيين صفاتهم وإيجاب قتالهم ، وفضل من قام بجهادهم في عشر روايات صحيحة، ولم يصح في الإرجاء حديث مرفوع ، والسبب في ذلك أن الغلو تبديل للدين، أما الإرجاء فهو تفريط في الدين أو تسويغ للتقصير فيه؛ وهذا خطر على العامة؛ لكن كثيراً من المسلمين لا يقبل أن يجعله هو الدين، وبعضهم لا يعتبر من ظهر عليهم التساهل والتفريط ممثلين لحقيقة الدين وإن زعموا هم ذلك بناءً على تأويلات المرجئة ؛ وذلك لاختلاط حالهم بحال الفساق والمتهاونين. أما المتشدد الغالي فإنه يكتسب عندهم منـزلة التقديس كما حدث لغلاة الزهاد والعباد؛ لأنهم يرون فيه تمسكاً أكثر وأخذاً للنفس بالعزيمة، والعامة عادة لا يميزون بين شدة التمسك بالحق وبين الغلو، فيقع الاشتباه وينشأ عنه تبديل مفهوم حقيقة الدين

والدماء المعصومة حرمتها عند الله تعالى عظيمة، وشأنها كبير، وغلظتها شديدة . ومن دلائل العناية بها، والتغليظ فيها: أن ذِكْرها،والتنويه بها؛ وقع قبل أن تنفخ الروح في آدم عليه السلام، وقبل أن تجري دماؤه في عروقه، فالملائكة عليهم السلام ــ وهم من أعلم الخلق بالله تعالى، وبما يرضاه وما لا يرضاه من الأقوال والأفعال ــ لما أخبرهم سبحانه وتعالى أنه جاعل في الأرض خليفة ( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) البقرة30، ولولا عظمة الدماء عند الله تعالى لما نوَّه الملائكة بذكرها من بين سائر وجوه الإفساد التي هي من الكثرة بما يَعِّزُ على العد والحصر

قال تعالى ( من أجل ذلك كتبنا على" بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) المائدة 32 ولست أعلم ذنبًا في الشريعة يكون مرتكبه في حق واحد من الناس كمن فعله في جميع الناس غير هذا الذنب العظيم، فما أعظم شأن الدماء عند الله تعالى!! قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: "من استحل دم مسلم فكأنما استحل دماء الناس جميعًا، ومن حرَّم دم مسلم فكأنما حرَّم دماء الناس جميعًا"(4) .وجاءت السنة النبوية تؤكد على ذلك، وتزيده وضوحاً وبيانًا
فمن كبائر الذنوب التي توبق صاحبها، ويستحقُ بسببها العذاب يوم القيامة: قتلُ النفس التي حرم الله تعالى إلا بالحق؛ كما دلت على ذلك الأحاديث (5) والمسلم في سعة من دينه، وفي فسحة من ذنوبه التي هي دون القتل، حتى يباشر القتل ظلماً وعدواناً، فيضيق عليه الأمر؛ لعظم شأن الدم؛ كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن يزال المؤمن في فُسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) (6) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إن من وَرَطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حِلِّه"(7) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : "لا يزال المؤمن مُعنِقاً [خفيف الظهر] صالحاً ما لم يصب دمًا حراماً، فإذا أصاب دماً حراماً بلَّح [أعيا وانقطع]"(8)

والدم الذي يُسفك ظلمًا وعدوانًا لا يضيع، ولو تمالأ أهل بلد على قتل معصوم لقتلوا به، ولو اجتمع أهل الأرض كلهم على سفك دم محرم لأُخذوا به، وعُذبوا بسببه، كيف!! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار" (9)

لقد أدرك خبراء مراكز الدراسات الاستشراقية والشرق أوسطية أن هذه الأمة لا يمكن أن تهزم إلا إذا تم اختراقها من الداخل , والعبث بأخلاقها وقيمها ومفاهيمها ومعتقداتها ...وعلى يد من ؟ على يد بعض أبنائها توخيا لإثارة الهرج والمرج وابتعاث فتن داخلية من نوع جديد وبأسلوب أكثر مكرا ودهاء نرى معالمه حيثما تلفتنا
ولا نتردد هنا في الإقرار بأن بعض مآسي هذه الأمة في المرحلة الراهنة هم الغلاة التكفيريين الذين استباحوا لأنفسهم أن يعيثوا في الأرض فسادا وقد اختلطت لديهم المفاهيم واحتكروا لأنفسهم سن الفتاوى التي لا تتواءم مع وسطية الإسلام ودعوته إلى الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن , فأباحوا
القتل والتفجير داخل بلادنا الإسلامية الآمنة , دون أن يتبصروا عواقب جرائمهم أو بالأحرى ربما هم على بينة مما يرتكبونه من مجازر وإخلال بالأمن تحت ستار تفاسير ملتوية لآيات هي منهم براء ودينهم في حل منهم

ولعل أسوأ تداعيات هذه الانحرافات ما نجم مؤخرا من الالتباس بين مفهومي الإرهاب والمقاومة حيث اختلطت الرؤى وتداخلت الدوافع وصار من العسير تفنيدها والفصل فيما بينها وخاصة أمام الرأي العام العالمي

--------------------------------------
الهوامش والمصادر
(1) رواه مسلم ــ كتاب الإمارة رقم 1848 (2) البخاري 6487 ومسلم 2822 (3) رواه النسائي في الكبرى رقم 4063 (4) تفسير ابن كثير (2-75) عند تفسير الآية 32من سورة المائدة (5) جاء ذلك في أحاديث عدة منها حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم { أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس ..) أخرجه البخاري رقم 6871، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: "اجتنبوا السبع الموبقات.... وذكر منها: قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق )أخرجه البخاري، ومسلم 89 (6) البخاري في الديات (7)أخرجه البخاري موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما في الديات (8) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1309وفي المعجم الأوسط 229، والصغير 1108 (9) أخرجه الترمذي في الديات
• منزلة الدماء في الشريعة إبراهيم بن محمد الحقيل
• الإرجاء والغلو خطران عظيمان على الإسلام الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
• بأي عقل ودين يكون التفجير والتدمير جهادا ويحكم ...أفيقوا يا شباب .. فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر












رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 05:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=محارب الفساد;5854416]عندما يصبح الدين أولى وأغلى من النفس (الدماء والأشلاء )
وأغلى من الأرض والمال والعرض
ستعرف أن منهج القاعدة هو الحق .

في الصين مثلا قتل الملايين من أجل الشيوعية ومن أجلها أيضا قتل الملايين في روسيا وغيرها
وصرفت الملايين وعرضت ملايين الاعراض والهكتارات الى الخطر من اجل الشيوعية
وايضا من اجل الديمقراطية ومن أجل النازية الهتلرية ومن أجل غيرها من المناهج والشرائع الفاسدة الباطلة
بل قتل من أجل شخص واحد الآلاف من الأشخاص
وكل هؤلاء أبطال عند من يحملون عقيدتهم
فالشيوعي يرى من مات من أجل الشيوعية أبطال وما حدث من أجلها بطولات وملاحم
وهكذا الديمقراطية والنازية
أما الاسلام فمن يقاتل من أجله أو يموت فهو ارهابي
ولا يجب أن تسفك من أجلها الدماء
ألا انهم الميزان الأعوج في فهم هؤلاء
فعندي مثلا أن الاسلام هو كلمة الله العليا ، لو مات من أجله مليار وثلامئة مسلم لما كفيناه حقه


اسئلك شئ بارك الله فيك يا اخي
أنت شاب ملتزم هل أنت مستعد أن تنظم لهذا التنظيم الذي تعشقه حتى النخاع ..
هل أنت مستعد للاخذ بالاموامر دون نقاش أو إعتراض وهذا مرفوض وعقوبته الموت ..
هل أنت مستعد لتفجير نفسك في سوق أو مبنى قد تقول أمني لكن مجاور لشعب أعزل مثله مثل أبيك وأمك وأهلك هل أنت مستعد لتفحير نفسك وتنفيذ المهمة بدون تفكير وحتى إبداء المعارضة أو ضميرك داخليا يتزعزع قليلا..
هل مستعد أن تذبح من تفترضه كافرا وتذبحه وهو يكبر ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله كما كل أهلك وأقربائك ..
هل مستعد أن تأخذ فتاة مسلمة وتتخذها جارية كافرة تهتك عرضها ثم تقتلها هل هذا في الاسلام ..
الاسلام ليس فقط ترهيب وحاشا أن يكون فيه كل هذا الظلم ..
ألم تكتفي الجزائر وأرتوت بل غرقت في الانهار من الدماء ومازلتم تدعون لذالك ..
ألم يحرك فيكم كل هؤلاء اليتامى والمشردين والارامل والمعاقين في أنفسكم شيئا ..
ألا يخاف أحدكم في تكفير مسلم وإستحلال دمه وماله وعرضه وذبحه كالشاة وتنكيل بجسمه أمام الملأ والتباهي بذلك أليس هذه أعظم كبيرة ...بالله عليك أليس هؤلاء في أهلهم من هم أشد من هذا الذي جعلوا من أنفسهم أبطال القتل والتقتيل ...










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 06:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*أم سلمى*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *أم سلمى*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا اختاه جواهر
يامن تريها دوامة وبرك دماء
لو عانيت من ويلات الفتن وما وقع من أهوال لما كان هذا التباهي والتفاخر بالارهاب الاعمى الذي حصد أرواح المسلمين أكثر من الصلبيين من يسمونهم ..لانهم بخير وهم في إزدهار لم يتدمر ويتشتت غير بلاد المسلمين لكن بأيد أبنائهم ...





















رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 11:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بحر أبيه
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من يوم ان دخلت علينا السلفية ما رأيناخيرا قط ..

سلفية جهادية سلفية علمية سلفية ... ؟؟؟

اما يوم كان الناس على مذهب الامام مالك ما سمعنا احدا خرج وكفر الناس ولا بدعهم ولا فسقهم .

فلتذهب السلفية بلا رجعة .










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 12:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر أبيه مشاهدة المشاركة
من يوم ان دخلت علينا السلفية ما رأيناخيرا قط ..

سلفية جهادية سلفية علمية سلفية ... ؟؟؟

اما يوم كان الناس على مذهب الامام مالك ما سمعنا احدا خرج وكفر الناس ولا بدعهم ولا فسقهم .

فلتذهب السلفية بلا رجعة .

إتقي الله في نفسك يا أخي ماهذا الكلام كله جاهلية
من يوم دخلت السلفية وكأن السلفية دخلت البارح وتفجأت بيها ماهذا الهراء
السلفية نسبة إلى السلف وماكانوا عليه كتاب الله وسنة نبيه
ماهذا الاختلاف في كل مكان وزمان في الامور الفقهية لكن في العقائدية يوجد طائفة واحدة من ينهجها فهمو في طريق مستقيم
فالتأتي السلفية الحقيقية كامحجة البيضاء واليغرب كل مذهب ضال مبتدع حزبي أو مذاهب الغرب الى الجحيم..









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 12:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر نقية مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد : اتخذوا من أقوال العلماء سلاحا يطعنون به إخوانهم
فلنكن أكثر صراحة وواقعية في الوقوف على المشكلة ومعالجتها .

القاعدة كتنظيم , والتي تبنت أعمال العنف في الداخل , تنطلق في عملياتها من منطلقات شرعية , وتستند في أحكامها لنصوص قطعية الثبوت وهذا ما يزيد المشكلة تعقيدا , ليس لأنه لايوجد حلٌّ لها , كلا فالحق لايعجز عن علاج كل مشكلة , وحلِّ كل معضلة , وتيسير كل عسير , وتذليل كل صعب بفضل الله ورحمته.

إنما المشكلة تقع في اختلاف أفهام المتلقِّين للنص , وقدرتهم على الاستيعاب , ومقارنة المصالح الشرعية المعتبرة بضدها من المفاسد .


وتقع أيضا في مدى قوة الإدراك لخطورة ما يتم تبنيه من رؤى وتنفيذها على أرض الواقع , وفي مستوى القدرة المعرفية على تنزيل النص القطعي الثابت على القضايا والأحكام , وفي التفريق بين ماهو قطعي الثبوت قطعي الدلالة , وماهو قطعي الثبوت ظني الدلالة , وماهو قطعي الثبوت لا علاقة له بأصل المسألة .

لذلك كانت المشكلة كبيرة , بل وكبيرة جدا .

كل المآخذ التي ارتكزت عليها القاعدة لتبني مواجهتها الداخلية أو معظمها لم تكن حديثة النشوء بل هي قديمة متوارثة من عقود , وهذا لا يعني أن الخطأ يسقط بالتقادم , بل الخطأ خطأ لا يبرره تقادمه ولسنا كمن يقول ( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ) .

وجلُّ المرتكزات التي ترتكز عليها أعمال القاعدة في الداخل قائمة على فهم المنفذين لها , أو غيرهم من الموجِّهين للنص , أو لقول العالم المبني على فهمه للنص .

ولكي تدرك اخي الكريم الكريم أن ماقدمته قبل من خطورة المشكلة كان بسبب تباين الأفهام , فسأضرب لك مثالا لثلاث فئات تنطلق من قاعدة واحدة وتتبنى منهجا واحدا ولكنها تختلف عن بعضها اختلاف الليل عن النهار في تنفيذ ذلك المنهج وتطبيقه واقعا :

الفئة الأولى : العلماء الذين أكرم الله هذه البلاد بوجودهم , والذين جمعوا بين صفاء المعتقد , والصدق في النصيحة , وسلامة المنهج , من أئمة الدعوة إلى يومنا هذا ولله الفضل والمنة .

وهم ينطلقون من النص الشرعي , ويتبنون منهج السلف , لكنهم لم يركبوا مركب العنف , ولم يسلكوا مسالك المواجهة بالسلاح , وقد رأوا المنكر من الحاكم فناصحوه بما يرون به براءة الذمة , وإقامة الواجب , فكانوا خير معين له على مواصلة الحق , وترك ماهو ضده , أو على الأقل تذكيره بما غفل عنه مما ظنه موافقا للحق فتدارك نفسه فيه .

لم يكونوا يستجيزون السكوت عن الخطأ , ولم يكونوا يعالجون الأخطاء بالمواجهة بالسلاح .


ولعل من أبرز الشواهد على ذلك مواقف الأئمة الجهابذة الأعلام سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله , وسماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله , وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن بازرحمه الله وغيرهم من أشياخهم , وأقرانهم , وطلابهم رحم الله الأموات وأمدَّ في أعمار الأحياء منهم على طاعته , ممن سطرت الأحداث لهم أعظم المواقف وأصدقها وأنبلها .

ومن أراد معرفة شيء من ذلك فليقرأ كتاب الدرر السنية وما حواه من تقارير ومسائل ورسائل أئمة الدعوة وفرسان الملة , وكتاب فتاوي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله , ومجموع فتاوي الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله , وفتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

وسيرى التأصيل في الطرح , والصدق في النصح , والبعد عن الثلب والجرح , وفي مطالعتها مايغني عن الشرح .

الفئة الثانية : قوم زعموا أنهم على منهج السلف , ويستندون إلى الكتاب والسنة في طريقتهم , ويأخذون برأي من سبقهم من أهل العلم المشهود لهم بصفاء المعتقد .

لكنهم اتخذوا من أقوال العلماء سلاحا يطعنون به إخوانهم , ويتهمون به كل من خالفهم بالفساد والحزبية , وجعلوا الحاكم كالمعصوم عن العيب والخطأ , وصاروا يمتحنون الناس به , ويرون مناصحته بغير طريقتهم تهييجا , وذكر بعض المنكرات لمعالجتها خروجا .

وهؤلاء بالغوا في طريقتهم مبالغة لا أصل لها حتى أودت ببعضهم إلى الانقسام والتشرذم ثم لم يسلم منهم مَن زعموا الأخذ بقوله من العلماء الربانيين الصادقين , فطعنوا في محدث العصر الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله , واتهموه بالحزبية والتخطيط السياسي , وانقلبوا على الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد شفاه الله وصنفوه واتهموه , ثم على الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان حفظه الله وشنعوا عليه , ثم صبوا جام غضبهم على عضو الإفتاء الإمام عبدالله بن جبرين حفظه الله فجعلوه حزبيا إخوانيا هالكا والعياذ بالله , واستطالت السنتهم وأقلامهم في أعراض علماء ودعاة نحسبهم والله حسيبهم من أهل الصدق والفضل والنبل وصفاء العقيدة وسلامة المنهج والطريقة , ولانزكيهم على الله تعالى .

وقد بلغ الحال ببعضهم أن يتفرغ تفرغا كليا لنقد العلماء وتتبع أقوالهم بُغية تصيُّد الهفوات , واقتناص العثرات .

واعتبروا من خالفهم خارجيا ضالا , أو حزبيا مبتدعا , وصنفوا الناس في هذا تصانيف ربما جمعت المتناقضات في الشخص الواحد .

كما حكموا على أنفسهم وحدهم بصحة الطريقة , وصفاء المنهج رغم اختلافهم بينهم وتبديع بعضهم لبعض .

الفئة الثالثة : تنظيم القاعدة ومن سلك مسلكهم وهم ينتسبون إلى منهج السلف , ويعتمدون النص الشرعي , لكنهم يرون كفر الحاكم , وفساد العلماء ومداهنتهم , وأن التغيير لا يمكن أن يكون إلا بالسلاح والمواجهة .
وهؤلاء يسندون رؤاهم تلك بأقوال الفئة الأولى التي خالفتهم في طرق المعالجة !!!
ويعتمدون في أغلب مسلكهم على أقوال العلماء التي يعتمد عليها من سبقهم من الفئتين .

أيها ا الكريم

بعد هذا المثال الذي اتفقت فيه الفئات الثلاث على المصدر وهو النص من الكتاب والسنة , والمنهج كما تعلن وهو منهج السلف الصالح , واختلفت بينها اختلافا لا حدَّ له , حتى إن بعضها كفَّر بعضا وبدَّعه وضلَّله , فهل ترى أن الحقَّ متعدد ؟ .

أو أن الحقَّ يقبل هذه التناقضات ؟ .
أو أن الحقَّ ومنهج السلف الصالح أكثر من منهج , وأكثر من طريقة ؟ .
أو أن منهج السلف الصالح يقبل المزايدات , ويتسع للمهاترات ؟ .
فأي تلك الفئات الثلاث على المنهج , وأقرب للحق , وأبعد عن الفتنة والشر؟
إن منهج السلف الصالح منهج واضح نقي , لا يقبل التزييف , ولا يرضى بالانتماء الكاذب , ولا يحمي فشل المنتمين إليه اعتباطا .
لقد كان السلف الصالح مثالا واضحا في الصدق مع الله تعالى , ومع رسوله صلى الله عليه وسلم , ومع من ولاَّه الله أمرهم , ومع أمتهم , ومع أنفسهم .
لذلك كان منهجهم وسطا لا غلو فيه ولا تفريط .
منهجا حكيما يجمع بين الاعتدال والمحافظة .
لاهو بالذي بالغ في تعظيم الذوات حتى عصمها , ولاهو الذي اتهمها حين اختلف معها في بعض الرؤى حتى كفرها أو بدَّعها أو حزَّبها .

أخي الكريم
الطائفة التي حادت عن منهج السلف الصالح لايمكن أن يردها إليه ادِّعاء الانتساب إليه , بل لابد لها من الالتزام بالمنهج قولا وعملا , أخذا وردَّا .

ولهذا فإنك لو تأملت في سلوك بعض المنتسبين إلى السلفية وكيف وقعوا فيما حذروا الناس منه , وبدَّعوهم لأجله , وخاصة من وقع منهم في أعراض العلماء , وجدت أنَّهم وقعوا في التحزب المقيت , والتعصب المذموم , من حيث شعروا أو لم يشعروا .

اقرأ مثلا قول بعضهم امتحنوا الناس في فلان , أو وصفهم له بأنه فلان السنة أو وصفه بالريحانة , وكأنه ينطق بمشكاة النبوة عياذا بالله .

أو مبالغة كثير من أتباع القاعدة مثلا في شخص أبي عبدالله أسامة بن لادن واستدلالهم لبعض أفعالهم بعبارة ( قال أبو عبدالله ) وكأنه لا ينطق عن الهوى , مع أنه بشر غير معصوم , وهو رجل يُستَدَل له ولا يُستَدَل به , لأنهم إن جعلوا قوله دليلا وألزموا الناس به فقد جعلوه نصا , وهذا مالايكون , وإن اعتبروا قوله رأيا غير ملزم فهذا يُلزمهم بضرورة استيعاب الرأي المخالف .

وعلى هذا فلابد للدعوى من إثبات , ولابد للحجة من برهان ودليل .
إذْ هل يمكن أن نتصور أن يكون منهج السلف متنازعا بين طوائف يلعن بعضها بعضا ؟

نعم يلعن بعضها بعضا ليس لنزاعات شخصية , بل لمايراه بعضهم من فساد طريقة الآخر وسوء مسلكه رغم دعوى انتسابهم جميعا لمذهب السلف الصالح !!! , وصدورهم عن الوحيين !!!.

أخي القارىء الكريم
كان الاختلاف موجودا منذ قديم الزمن , وكانت الآراء تتباين في بعض المسائل , لكنها لم تبلغ هذا الحدَّ من التناقض .

لقد اختلف علماء السنة في مسائل متعددة وأصرَّ بعضهم على رأيه لكنه لم يجعل خلافه مع أخيه العالم مبررا له ليطعن في عرضه , أو يتهمه في نيته , أو يشِيَ به عند ذي سلطان , أو يؤلب الناس عليه .

تأول بعض أئمة السلف في مسألة خلق القرآن مع أنهم يرون كفر من قال بها , ولم يثبتوا كما ثبت الإمام أحمد رحمه الله , ومع هذا لم يكن تأولهم مبررا لغيرهم أو لمن ثبت أن يتهمهم على الإسلام والسنة , بل ولم يستجز هو لنفسه فعل ذلك , فرضي الله عنهم أجمعين .
لذلك لن يكون الحلُّ بالتصنيف والتكفير والتفجير والعنف .
بل الحل في الرجوع إلى المصدر الذي استقى منه السلف تعاليمهم وهو الكتاب والسنة , والرجوع إلى من يردُّ إلى الكتاب والسنة في قوله وفعله من أهل العلم والنظر .
يكون الحلُّ بالنظر في الأدلة ومعرفة المحكم منها والمتشابه , والمطلق والمقيد , والناسخ والمنسوخ , والعام والخاص .
يكون بمعرفة المصالح الشرعية وأضدادها , ومتى تكون المصلحة راجحة ومتى تكون مرجوحة , ومعرفة العلل والأسباب .
وهذا لايمكن أن يتأتى إلا لمن شاب مفرقه في الطلب والتحصيل , وانحنى عموده من كثرة المدارسة , ومزاحة العلماء في الركب .
وأين هذا ممن لم يتجاوز العقدين من عمره , ومع هذا تراه وقد اقتحم غمار مسائل لو عرضت على ابن الخطاب رضي الله عنه لجمع لها أشياخ بدررضي الله عنهم أجمعين !!.

لقد سَبَقَنا علماء لانتَّهمهم في دينهم , ونحسب أنهم حطوا رحلهم في الجنان بإذن الله ومنته وفضله , وكانوا أصدق في لهجتهم , وأصفى في طريقتهم , من الخلوف التي جاءت بعدهم , وأنصح للأمة وأبرَّ فيما يظهر , ومع هذا لم يتخذوا من العنف مسلكا , ولا من التفجير مركبا .

لقد رأوا أخطاء لم يسكتوا عنها , بل ناصحوا فيها أهل الشأن بصدق , وكاتبوا وواجهوا وأعذروا أمام الله , ولم يفتحوا باب شرٍّ على الناس , تستباح فيه حرماتهم , وتراق فيه دماؤهم .

لقد ناصح بعضهم في قضايا يراها من المنكرات مايزيد على ثلاثين سنة ولم يسكت حتى استجيب له , لكنه لم يقبل في يوم أن يجعل رفض قبول النصيحة سببا في ركوب موجة العنف والتفجير .
لقد ناصحوا وبينوا خفية وعلانية , وأنكروا مايرون أنه لاتبرأ الذمة إلا بإنكاره فحفظ الله زمانهم من الفتن والشرور , وعصم الله أنفسهم من الخوض في دماء الناس وأموالهم وأعراضهم .

أخي القارىء الكريم
تعال بنا لنستعرض وفي عجالة ما أنجزته تلك الأعمال التي اتخذت العنف وسيلة للإنكار , وما هي المكاسب التي تحققت للمسلمين ؟ .

لا أجد كمتابع للأحداث أن العنف حقق أي مكسب على أرض الواقع إلا زيادة التعاطف مع الدولة , واللحمة بين الحاكم والمحكوم , أما غير ذلك ففي ظني أنه لم يتحقق شيء ألبتة .

بل إن هذه الأعمال أحدثت من الشر والضرر والفرقة والانقسام والفتنة أضعاف أضعاف ما جاءت لإنكاره ومعالجته _ هذا على فرض صحة النوايا وسلامة المقاصد والبعد عن الدوافع الشخصية _ , وحققت للعدو الشامت بنا في الداخل والخارج أضعاف مايرجوه بعشرات بل بمئات المرات من المكاسب , وأتاحت له الفرص للضرب والطعن والتسلل .

لقد أصبح المسلم المحافظ المستمسك بالسنة متهما , وأضحى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مشبوها , وصار ت مناهجنا , ودور التحفيظ , والجمعيات الخيرية , والمراكز التوعوية والتوجيهية , ملاحقة بشبهة تفريخ الإرهاب .

لقد صار المسلم المحافظ , والداعية الناصح , والمعلم الصادق , والمفكر الغيور , والعالم الرباني في خانة أعداء قلعة الإسلام ( المملكة العربية السعودية ) , وطفا على السطح طفيليات كانت من أشد الناس عداوة للوطن وأهله , وأنفرهم عن الدين وتعاليمه , وأكثرهم ولاء للغرب ووفاء لمخططاته , وقاموا يتباكون على الوطن ومقدساته , وعلى الدولة وهيبتها , وعلى الأموال والأنفس المعصومة وحرمتها , وصبوا الزيت على النار ليزيدوا اشتعالها , ويوقضوا فتنة نائمة بين أهلها , مستغلين هذا الظرف الحرج الذي ساهم في إيجاده تصرف غير مسؤول من طائفة لم تقدِّر المصالح الشرعية والمفاسد .
بسبب تلك العجلة المقيتة , والغيرة غير المنضبطة , والجهل بأحكام الشريعة , وتنزيل بعضها على غير موضعه , والدخول في الإلزامات التي لا تنتهي , والخوض في مسائل تشيب لها الرؤوس , وقياس المسائل بالرأي , واتخاذ الهوى غرضا , واعتبار الحكمة في ما تميل له النفوس لافي ما تقتضيه المصالح الشرعية , وتقديم المصالح على درء المفاسد , ومجانبة آراء أهل الخبرة في أمر الشريعة وأهل الغيرة المحمودة , واتهام المخالف بالمداهنة والانبطاح , والتسرع في إطلاق الأحكام قبل النظر والتدقيق والفحص والتحقيق , و عدم الاعتبار في سيرة أصحاب المسالك المماثلة , وغير ذلك من الأمور .

أقول : بسبب ذلك كله وغيره , رأينا كيف استباح المسلم دم المسلم ووصفه بالطاغوتية , ومارس معه أبشع صفات الانتقام , من حزِّ الرؤوس , وتقطيع الأطراف , وتمزيق الأشلاء , وهدم المساكن .

وبسبب ذلك أصبح بعضهم يمارس سفك الدماء البريئة , ويدمر الممتلكات , ويفتخر بأن هذا من دين الله الذي نزل به جبريل عليه السلام على قلب محمد صلى الله عليه وسلم .

وبسبب ذلك رفع المنافق عقيرته , واستعلن اللبرالي الخسيس بدعوته ومطالبه , واتَّحَدت مطالب أعداء الشريعة مستغلين هذا الظرف لتشويه سمعة المسلم المحافظ , ولسان حالهم وقالهم هو : هذا هو الدين وتلك هي أخلاق المتدينين ومشاريعهم .

بسبب ذلك احتاج من يريد أن ينكر منكرا أن يقدِّم بين يديه صكوك البراءة , وأيمان الولاء , وربما لم يكفه ذلك حتى يقسم بين الحجر والمقام أنه ضدَّ استهداف الأبرياء أو الإخلال بالأمن .

في حين يمارس اللبرالي والمنافق فجوره عازفا على وتر الوطنية والتحذير من الإرهاب . لقد كان هذا البلد آمنا , وسيظل كذلك آمنا بإذن الله , وكان للعلماء فيه مكانتهم , ولكلمتهم وقعها , حتى أتانا من قسمهم إلى سلفيين وحزبيين , أو من اتهمهم بالمداهنة والانبطاح , أو من رآهم دون مستوى المسؤولية , وذلك بُغْيَة أن يتصدر في الناس الجهال والجهل , وتغيب الحكمة والعقل .

لقد انشغل رجال الأمن عن ملاحقة الجرائم الأخلاقية , والتعديات على الأموال والأنفس من قبل أهل الشهوات , إلى ملاحقة أهل الشبهات , وتتبع خطواتهم , مما أوجد ثغرة أمنية كبيرة يتولى وزرها من كان السبب وراءها .

وانشغل أهل الغيرة من القاعدين للشاذين في فكرهم كل مرصد , عن مقارعة الشواذ , وكشف زيفهم , وبيان فساد مذاهبهم , بالدفاع عن أنفسهم , وإثبات براءة طريقتهم وخلوَّها من تهمة العنف والإرهاب .

كما انشغل المراقبون عن رصد تحركات أعداء هذه البلاد من الخارج إلى تتبع السوس الذي يهدد البنيان من الداخل , مما أتاح للعدو الخارجي حرية التحرك بسهولة , وأوجد له فرصة النيل منَّا بيسر .

لم تكن أمريكا تتجرأ بمطالبها لتغريب المجتمع , وتستعلن بضرورة التغيير للمناهج وما تسميه البوليس الديني من قبل بمثل هذه القوة .

ولم يكن الرافضة يتحركون بحرية , ويعتبرون أنفسهم أصحاب حق بمثل حريتهم اليوم .

أخي الكريم
كم هو مؤلم أن يكتب فلان من الناس عن الوطن ومقدراته مع أنه أكثر الناس امتهانا له ولها , لكنه وجدها فرصة للاصطياد في الماء العكر .

وكم هو محزن أن يوصف عالم رباني بالإرهاب , ويتهم بالخيانة , وينتقص من قدره , ويشكك في حبه لبلده , وإخلاصه في نصيحة ولاة أمره , بسبب استغلال طائش لفتواه , أو احتجاج متعجل ببعض قوله مما لم يَستَوعب معناه !! .

أعلم يقينا أن بعض من سلكوا مسلك المواجهة لم يدفعهم لذلك إلا الغيرة , ولكني يجب أن أقول بوضوح تام إن الغيرة وحدها لاتكفي لعلاج الخطأ , ولهذا لم تقبل من سعد بن عبادة رضي الله عنه حين خالفت حكم الله تعالى .

الغيرة لابد أن يضبطها الشرع , ولابد أن تتوافق مع أحكامه , وإلا فقد تتحول من غيرة محمودة إلى غيرة مذمومة , وقد يأثم صاحبها بسببها من حيث يريد الأجر والقربة .

وأعلم أن بعض هؤلاء المندفعين يرى أن منهجه شرعيا , ويستند فيه إلى أقوال من يثق بهم , لكن هذا وحده لا يكفي للتصدر لمثل هذه القضايا العظام التي تراق فيها الدماء , وتستباح بسببها الحرمات , لأن هذه الأحكام لا يقررها إلا الجهابذة من العلماء , وفرسان الفتيا الذين يوقعون عن الله تعالى , ويغلِّبون جانب الحيطة في الدماء والأموال والأعراض . وأعلم أن هناك أخطاء تقع فيها الدولة يجب إنكارها , وعدم السكوت عليها , وبيان مخالفتها للشريعة , ولكن معالجة تلك التجاوزات والأخطاء لاتكون بأخطاء تساهم في تثبيتها , أو الإصرار عليها , أو تفتح مجالا لاستغلال المشبوهين من ذوي الأفكار المنحرفة بسبب سوء المعالجات لإثبات أنهم البديل الأكثر ولاء , والأصدق حبا , والأعقل طرحا ومعالجة .

معالجة الأخطاء التي تقع فيها الدولة تكون بالطرق المعتبرة شرعا , وبالأساليب التي يتحقق بها الغرض المنشود من الإنكار , وهو زوال المنكر أو تقليله , وبما يحفظ هيبة الدولة , وأمن المجتمع .

إنكار المنكر يحتاج إلى فقهٍ وسياسة شرعية , حتى لا يحدث بسبب ذلك مفاسد أبلغ مما يسعى المنكِر لإنكارها .
لقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحدِّ على رأس المنافقين وأقامه على من شهد بدرا لمصلحة عظمى , ودرءا لمفسدة كبرى .
كما ترك بناء الكعبة على قواعد إسماعيل عليه السلام خوفا من مفسدة أعظم قد تقع بسبب تلك المصلحة التي تمناها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .

وصالح كفار قريش يوم الحديبية على أن يرد إليهم كلَّ من أتاه مسلما فارَّا بدينه , وأجابهم على محي ( رسول الله ) من عقد الصلح , وعدم كتابة ( الرحمن الرحيم ) في بدايته , حتى قال عمر رضي الله عنه علام نعطي الدنية في ديننا .

أقول هذا لمن ظنَّ أنه على شيء , وكان الدافع له الغيرة .
سائلا الله له الهداية للطريق المستقيم , والبعد عن الفتن وأسبابها .

أما غير هؤلاء ممن تدفعهم الأهواء , أو النزعات الشخصية , أو المصالح والأطماع , فأقول لهم :

فإن كان في سابق علم الله أن لكم هداية فاللهم عجل بها , وإن كان الله كتب عليكم الشقاء , فردَّ الله كيدكم في نحوركم , وكفا الأمة فسادكم وشروركم , وجعل تدبيركم تدميرا عليكم


وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش


اخيتي جواهر بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 15:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيكم على ما تفضلت به وصدق من قال :

إنكار المنكر يحتاج إلى فقهٍ وسياسة شرعية

والله أعلم

السلام عليكم









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 15:47   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر أبيه مشاهدة المشاركة
من يوم ان دخلت علينا السلفية ما رأيناخيرا قط ..

سلفية جهادية سلفية علمية سلفية ... ؟؟؟

اما يوم كان الناس على مذهب الامام مالك ما سمعنا احدا خرج وكفر الناس ولا بدعهم ولا فسقهم .

فلتذهب السلفية بلا رجعة .
لم أكن أظن يا أخي يصدر منك هذا الكلام للاسف لا يليق حتى إن تفوه به مراهق
كنت اظنك حكيم لبيب رزين يا اخي الاختلاف والنقاش والتجريح موجود دوما لكن ليس بتذمر وليس بكره أو ملل أو تلفظ شئ عند الله كبير
السلفية ليست بمزاجك أو أهوائك أو تقلبات ومزاج الآخرين شئت أم أبيت هو منهج رباني طريق سليم 100 في 100 لا يتبع عنف ولا تفريط بل وسطي معتدل وركيزته قوية وحامليه على طريق سليم والذكي والمدرك يدرك كل شئ دون تذمر أو الوقوع المتاهة الحق بين والباطل بين فلاداعي لخلط الحابل بالنابل نحن نتكلم عن منهج سليم لابدع فيه ولا قبوريين ولا غلو فيه ولا متشديدين ولا مفرطين فيه معتقد سليم ومفهومه واضح للعيان ..
ومن قال لك ان المذهب مالك غير سلفي كل المناهج الاربعة معترف بها عند السلف الصالح قد يختلفون في الفروع من مذهب لآخر لكن عند الاصول مجتمعين لكن المشكلة في اللآخرين وتعقداتهم ....









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 15:51   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيكم على ما تفضلت به وصدق من قال :

إنكار المنكر يحتاج إلى فقهٍ وسياسة شرعية

والله أعلم

السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

وفيكم بارك الله اخي الكريم
نعم انكار المنكر يحتاج لفقه وسياسة شرعية
ولكن المصيبة تأول المتأولين وقلب الآية والصورة وشرحها في غير محلها وهذا الزيف بعينه









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 22:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر نقية مشاهدة المشاركة





هل أنت مستعد لتفجير نفسك في سوق أو مبنى قد تقول أمني لكن مجاور لشعب أعزل مثله مثل أبيك وأمك وأهلك هل أنت مستعد لتفحير نفسك وتنفيذ المهمة بدون تفكير وحتى إبداء المعارضة أو ضميرك داخليا يتزعزع قليلا..
هل مستعد أن تذبح من تفترضه كافرا وتذبحه وهو يكبر ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله كما كل أهلك وأقربائك ..
هل مستعد أن تأخذ فتاة مسلمة وتتخذها جارية كافرة تهتك عرضها ثم تقتلها هل هذا في الاسلام ..
الاسلام ليس فقط ترهيب وحاشا أن يكون فيه كل هذا الظلم ..
ألم تكتفي الجزائر وأرتوت بل غرقت في الانهار من الدماء ومازلتم تدعون لذالك ..
ألم يحرك فيكم كل هؤلاء اليتامى والمشردين والارامل والمعاقين في أنفسكم شيئا ..
ألا يخاف أحدكم في تكفير مسلم وإستحلال دمه وماله وعرضه وذبحه كالشاة وتنكيل بجسمه أمام الملأ والتباهي بذلك أليس هذه أعظم كبيرة ...بالله عليك أليس هؤلاء في أهلهم من هم أشد من هذا الذي جعلوا من أنفسهم أبطال القتل والتقتيل ...
مشكلتك أن مصدرك هو الجرائد الحكومية العميلة لجنرالات فرنسا وبعض هذه الجرائد هي ملك لجنرال معلوم ومعروف الحال لعدواته الشديدة للاسلام .
فكيف سيكون حال الخبر الوارد من مثل هذه الجرائد ، تفجير وقتل للمسلمين وابتزاز وخطف وارهاب و.....
فلو استمعت للطرف الآخر تجده يفند هذه التهم .
ولك أن تختاري أيهما تصدقين لكن أن تفرضي رأيك فهذا ما أعارضك
فدين الله سوف يسود في الجزائر أو في غيرها وستقام دولة الاسلام ، والخلافة على منهاج النبوة قادمة لا محالة ولو كره المشركون ولو كره المجرمون ولو كره جنرالات فرنسا وكلاب العلمانية والديمقراطية واللبيرالية وغيرها ، وأقسم بالذي رفع السماء بلا عمد أن ذلك اليوم آت لا محالة ، وحينها فقط نعرف في أي خندق سوف يكتب التاريخ "حكومتكم الرشيدة بقيادة الجنرالات " وارهابيو جرجرة والأوراس.














رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 22:17   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نور الهدى* مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك يا اختاه جواهر
يامن تريها دوامة وبرك دماء
لو عانيت من ويلات الفتن وما وقع من أهوال لما كان هذا التباهي والتفاخر بالارهاب الاعمى الذي حصد أرواح المسلمين أكثر من الصلبيين من يسمونهم ..لانهم بخير وهم في إزدهار لم يتدمر ويتشتت غير بلاد المسلمين لكن بأيد أبنائهم ...













أولا كان الأحرى أن يكون النقل أمينا فاحدى الصور من فلسطين وأخرى من مظاهرات وأخرى لا أعرف من أين أتيت بها .
أما الثانية فأقول ،
ربنا الذي خلقنا من أجل " لا اله الا الله " يقول : (الفتنة أشد من القتل )
والفتنة كما فسرها جهابذة التفسير هي الشرك المناقض للتوحيد
اذا فالتوحيد أغلى وأولى من النفس وبالتالي فالاسلام أغلى وأولى من الدماء والأشلاء ولو في الأشهر الحرم.
وقد قلت فيما سبق أنه لما يصبح الدين أولى وأغلى من الدماء والأشلاء في نفوس البعض هنا فقط تعرف أن منهج القاعدة هوالمنهج الحق .
فالغلام الذي ذكره عليه الصلاة والسلام في الحديث عن أصحاب الأخدود ، أغرق أهله في برك من الدماء بل أشد من ذلك فتنوا فتنة أكبر من فتنتنا اليوم ، فخيروا بين أمرين اما الاسلام واما الحرق والقتل .
ومع ذلك فلا نشك أبدا في أن الغلام على حق ولو تسبب في مقتلة عظيمة في أهله لأنه تسبب أيضا في هدايتهم الى الحق .
والشاهد أن الدين أغلى وأولى وأعظم من النفس هذا ما أردت أن أوصله لمن يضحي بالاسلام فقط لأنه تسبب في مقتلة في أهله أو في أبناء بلده .
ولا يفقه هذا المعنى الا من فقه " لا اله الا الله " وتجذر الايمان في قلبه فأصبح الاسلام هو أولى وأغلى من أبيه وأمه والناس أجمعين.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-10, 09:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محارب الفساد مشاهدة المشاركة
أولا كان الأحرى أن يكون النقل أمينا فاحدى الصور من فلسطين وأخرى من مظاهرات وأخرى لا أعرف من أين أتيت بها .
أما الثانية فأقول ،
ربنا الذي خلقنا من أجل " لا اله الا الله " يقول : (الفتنة أشد من القتل )
والفتنة كما فسرها جهابذة التفسير هي الشرك المناقض للتوحيد
اذا فالتوحيد أغلى وأولى من النفس وبالتالي فالاسلام أغلى وأولى من الدماء والأشلاء ولو في الأشهر الحرم.
وقد قلت فيما سبق أنه لما يصبح الدين أولى وأغلى من الدماء والأشلاء في نفوس البعض هنا فقط تعرف أن منهج القاعدة هوالمنهج الحق .
فالغلام الذي ذكره عليه الصلاة والسلام في الحديث عن أصحاب الأخدود ، أغرق أهله في برك من الدماء بل أشد من ذلك فتنوا فتنة أكبر من فتنتنا اليوم ، فخيروا بين أمرين اما الاسلام واما الحرق والقتل .
ومع ذلك فلا نشك أبدا في أن الغلام على حق ولو تسبب في مقتلة عظيمة في أهله لأنه تسبب أيضا في هدايتهم الى الحق .
والشاهد أن الدين أغلى وأولى وأعظم من النفس هذا ما أردت أن أوصله لمن يضحي بالاسلام فقط لأنه تسبب في مقتلة في أهله أو في أبناء بلده .
ولا يفقه هذا المعنى الا من فقه " لا اله الا الله " وتجذر الايمان في قلبه فأصبح الاسلام هو أولى وأغلى من أبيه وأمه والناس أجمعين.
تريد دولة إسلامية ((وقد رأى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم امرأة مقتولة في إحدى المعارك، فغضب وأنكر ذلك على أصحابه، وقال: ما كانت هذه لتقاتل. ونهى عن قتل النساء والصبيان والشيوخ.
وجاء خلفاؤه من بعده فأوصوا قوادهم ألا يتعرضوا للرهبان في الصوامع، ولا للحراثين في الحقول، ولا للتجار.
وكان من وصاياهم المأثورة: "لا تغدروا، ولا تمثلوا (بجثث الأعداء) ولا تقطعوا شجرا، ولا تهدموا بناء، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة، إلا لمأكلة..هذا في قتال الكفارولا يوجد بديننا الحنيف اي ذكر بالقراءن او حديث ينص على الارهاب بالطريقة المعروفة الان بل حث الاسلام على اسس ونضم لم يفهموها بعد ، الاسلام دين فكر وقناعه فلماذا تقوموا بتشويه صورة الاسلام بهذه الافعال . ضناً منكم انها لتحرير دوله او اخراج المستعمرين منها فبحجتكم دخلوا وبحجتكم نهبوا وبحجتكم قتلوا وبحجتكم اغتصبوا .......... فديننا طلب منا ان نقنع الكافر بديننا ولا نغصبه على اعتناقه طلب منا ان نضهر هذا الدين على حقيقته بكل شفافيه واخلاص طلب منا ان نتعامل بالحسنه مع الكافر حتى نوصله الى القناعة الكاملة بالدين الاسلامي لا ان نعمل على ارهابه واخافته من الاسلام لا نعمل على قتله فالرسول عليه الصلاة والسلام طلب من اهل الكتاب الذين لا يريدون اعتناق الدين الاسلامي دفع الجزيه وعاملهم معاملة حسنه ولم يرهبهم ولم يجبرهم عنوه على اعتناق الاسلام .
فانتم من جعل اليهود يقوموا باستغلال اعمالكم لنشر صوره مسيئة للاسلام فاضهروا للعالم بان الاسلام يحث على القتل والارهاب
فمابالك من كان مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..ومن اهلك وبلدك وناسك ..دولة إسلامية على من على انقاذ ...هؤلاء المظلومين ..


ما يقهر من يقع لضحية التفجيرات والارهاب هم اشخاص ابرياء مدنيون لاذنب لهم الطفل والمراءة والعجوز والشايب

ومتى كان الاسلام يحث على ازهاق الارواح

بمعنى ماذا يستفيد المسلمين والاسلام من ارهابى مغسوول مخة بتفجير نفسه

وهل بالقتل نرهب الاخرين

ثم بعد ذلك نلووم الغرب لماذا ينظر لنا نظرة قتلة وارهابين

يقتلون باسم الاسلام ....يرهبون ناس مسلمين بحجة انهم عصاة بحجة الاسلام
هل من روايه عن رسولنا الكريم تنص على قتل العاصي؟؟؟ان الرهاب ليس له دين أو جنس أو وطن ، بل هو بلاء عام أصاب العالم بأكمله
وفي المجتمع الاسلامي كغيره من المجتمعات كان من البديهي أن يتطور الارهاب ليأكل الأخضر واليابس فالفتاوى كثيرة وجاهزة تنتظر التنفيذ ، والتعصب الديني أصبحت لا تخلوا منه البيوت ، والعقول المفلسة أصبحت لا تعد ولا تحصى ،ورائحة الكراهية أصبحت تنبعث بين الإخوة ناهيك عن الآخرين .
في رأيي كل هذه العوامل ساعدت بطريقة مباشرة في تطور الارهاب في دولنا
وهناك سبب غير مباشر وهو تعاطف العامة الذين ينخدعون بالشعارات الاسلامية التي يرفعها الارهابيون لكسب تعاطف المسلمين.
وفي الجزائر قتل ودمر الارهابيون الكثير الكثير ، فهم لا يفرقون بين أحد، كل الشعب عندهم كافر لأنه حسب نظرهم وفهمهم الخاطيء ، مادام الشعب يؤيد حكومة كافرة فهو كافر وهذا ما فهموه من الأفكار المزعومة التي تأصل الولاء والبراء ضمن عقائد المسلمين .
ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .
انا في تصوري انهم ينصبون نفسهم بدل الله فيحكمون على الناس وينفذون احكامهم....طيب هذا العاصي الذي ستقتله
الم يكن من المحتمل ان يتوب الله عليه ويكون احسن من اناس كثيريين وهل دخلت في نفسه وعرفت ما بضميره
حسبنا الله ونعم الوكيل









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-10, 09:54   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=محارب الفساد;5866679]مشكلتك أن مصدرك هو الجرائد الحكومية العميلة لجنرالات فرنسا وبعض هذه الجرائد هي ملك لجنرال معلوم ومعروف الحال لعدواته الشديدة للاسلام .
فكيف سيكون حال الخبر الوارد من مثل هذه الجرائد ، تفجير وقتل للمسلمين وابتزاز وخطف وارهاب و.....
فلو استمعت للطرف الآخر تجده يفند هذه التهم .
ولك أن تختاري أيهما تصدقين لكن أن تفرضي رأيك فهذا ما أعارضك
فدين الله سوف يسود في الجزائر أو في غيرها وستقام دولة الاسلام ، والخلافة على منهاج النبوة قادمة لا محالة ولو كره المشركون ولو كره المجرمون ولو كره جنرالات فرنسا وكلاب العلمانية والديمقراطية واللبيرالية وغيرها ، وأقسم بالذي رفع السماء بلا عمد أن ذلك اليوم آت لا محالة ، وحينها فقط نعرف في أي خندق سوف يكتب التاريخ "حكومتكم الرشيدة بقيادة الجنرالات " وارهابيو جرجرة والأوراس.


[color=#9932cc]
لم تجب على سؤالي

يعني الجزائر فيما مضى لم تكن في بركان من الدماء ولم تكن القوة والادعاء الاسلام الزائف هل نصر الله الذي يمشي على راية عمياء
هل نصر الله الذي يقتل الابرياء ويهتك الاعراض وينهب اموال المسلمين ياهل ترى نصروا الله حتى الله عزوجل ينصرهم اين هم اين عليها نحيى وعليها نموت وفي سبيلها نجاهد وفي سبيلها نلقى الله شعار صدعنا به ذلك الافاك الفتنا علي بالحاج واعوانه اين هم شباب تسعينات شباب يافع شباب في عمر الزهور راحو مآمرات دنيئة من محرضين يحبون الفتن والظهور من وراء الشاشات ...التباهي والشهرة على أنقاذ الابرياء وعقول سذج ..اين هي دولة الاسلام وحينها كان حطاب وزيتوني وامير حمزة ووو..لم نرى بوادر الدولة الاسلامية ولم نرى إستجابة من الشعب الذي صفق وهلل وأنتخب الاسلام وكانه حزب مع الاحزاب الفاسدة ...لماذا لم يكن مع الارهاب ساعتها ولم يساعده كما الىن أتعرف لماذا لأنهم إنخدعوا بهم ظنوا نفسهم أمام جماعة الصحابة الذي سمعوا عنهم وغنبهرورا بهم لكن عند أو ذبح لمسلم بتلك طريقة الشنيعة وتكفيرهم وخطف بناتهم للاحراش وإغتصابهم كما فعل الاستعمار الفرنسي ....وجدوا نفسهم أمام مستعمر جديد ليس منهج الاسلامي ...اتريد ان يأيدو تنظيم القاعدة أو المعو دوردكال هيهات هيهات ان يكون كذلك في الاحلام والاماني والتمني والتشدق والكلام الكثير لربما كذلك..










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مبالغة, بالغوا, هؤلاء, طريقتهم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc