أعلن المفكر الاسلامي الدكتور محمد سليم العوا أنه يفكر جديا في الترشح لإنتخابات الرئاسة المصرية القادمة، كاشفا عن تعرضه لضغوط كبيرة من جانب شخصيات سياسية ومن أصدقائه وتلامذته، من أجل خوض السباق.
وقال العوا وهو الأمين العام السابق لإتحاد علماء المسلمين، في لقاء مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" مساء الثلاثاء 10 مايو إنه يتدارس الأمر حاليا مع شخصيات من أطياف سياسية متنوعة بالإضافة الى شخصيات من الإخوان والسلفيون والأقباط والتي تطالبه بالترشح في الانتخابات، المقرر أن تجرى في ديسمبر القادم.
وأوضح أن هذه الشخصيات تتحدث بذواتها ولا تمثل الجماعات أو الأحزاب التي تنتمي لها.
وكان حزب الوسط المصري ذو التوجهات الاسلامية قد دعا مؤخرا الفقيه الاسلامي المصري البارز إلى الترشح معتبرا أنه أحد القلائل المؤهلين لتولي المنصب والذين يمكنهم التعبير عن الهوية المصرية بتنوع مكوناتها.
والعوا هو أحد أهم الاسماء التي تكشف عن احتمال خوض معركة الرئاسة، وهو شخصية تنطلق من المرجعية الاسلامية .
وفي اللقاء، الذي شهد عدة اتصالات هاتفية من مؤيديه، شدد العوا، رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار، والذي يعد أحد أبرز رجال القانون المصريين على أن الرئيس القادم ينبغي أن يكون متدينا سواء كان مسيحيا أو مسلما. وقال "الرئيس القادم يجب ان يكون قد عفر وجهه لله بالسجود.. لا أقول في الصلوات الخمس ولكن أقول ولو لمرة واحدة، هذا إن كان مسلما.. أما إن كان مسيحيا فيجب أن يكون ممن يزورون الكنيسة بانتظام ومحافظا على تعاليم المسيحية ". وشرح أن هذا الرئيس يجب أن يكون ممن يخشون الله في أعمالهم ومن المدركين لأهمية الدين في حياة هذه الأمة. وتابع "أي شخص غير متمسك بالدين لن يستطيع ان يحكم هذا الشعب المؤمن والذي يحتفظ للدين بمكانه رفيعه".
واعتبر الأستاذ الجامعي السابق في عدة جامعات مصرية وعربية، أن من المبكر إعلان موقفه من الترشح، معتبرا أن قرارا بالموافقة سيكون مرتهنا بعدة أمور أولها، صدور قانون انتخابات الرئاسة الجديد للتحقق من وفائه بالشروط، وثانيا، تأكده من خلو قائمة المرشحين من الشخص المناسب لتولي المنصب. وثالثا، أن يتأكد من وجود قاعدة شعبية تقف خلفه في هذا السباق.
وقال إنه لا يرى أن أيا من المتنافسين المحتملين الذين طرحوا أنفسهم حتى الآن، قد "عبر بالفعل عن الهوية المتكاملة للشعب المصري"، مستدركا "ربما يكون بينهم من هو قادر على التعبير عن هذه الهوية بتكاملها، لكنه لم يفعل ذلك بعد".
وقال إنه إذا اقتنع بأن هناك من هو قادر على القيام بهذا الدور من المرشحين المحتملين فسيعلن دعمه وتأييده له على الفور.
وانتقد المفكر الإسلامي، 69 عاما، ما أسماه محاولة من جانب البعض للتعامل مع منصب الرئاسة على أنها فترة تقاعد وراحة في ختام عمر كامل في الحياة المهنية، مشددا على أن مصر بحاجة لرئيس شاب قوي لديه قدرات إدارية كبيرة ولديه استعداد كبير للحركة بين الناس.
وقال إنه يدعو الله أن يوفقه - في حال تولي منصب الرئاسة – لأن يكون خادما للمواطنين البسطاء في مصر.
والعوا، عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وبمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وله عشرات الكتب والدراسات في مجال القانون والفقه الاسلامي، وأحد المشاركين البارزين في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، وفي مجال الحوار الإسلامي المسيحي.
كده بقى الانتخابات الرئاسية حسبتها اختلفت تماما ان شاء الله ينجح